` `

من اخترع يوم الصداقة العالمي؟

ثقافة وفن
4 أغسطس 2023
من اخترع يوم الصداقة العالمي؟
حملة الصداقة العالمية هي المؤسسة التي قدمت اقتراحًا لإقامة يوم الصداقة (Getty)
صحيح

تحقيق مسبار

تم اعتماد موعد يوم الصداقة العالمي من قبل الأمم المتحدة، وتسعى الأمم المتحدة إلى تحقيق الكثير من الأهداف بالاعتماد على هذا اليوم، وأبرزها: تعزيز الحوار مع الآخرين، كما أن هناك الكثير العديد من الأيام العالمية التي اعتمدتها الأمم المتحدة لتحقيق أهداف مختلفة، ومنها: اليوم العالمي للغة العربية، واليوم الدولي للمهاجرين، واليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني. 

من اخترع يوم الصداقة العالمي؟

بعد البحث لمعرفة من اخترع يوم الصداقة العالمي يتبين بأنّ حملة الصداقة العالمية هي المؤسسة التي قدمت اقتراحًا لإقامة يوم الصداقة العالمي في البداية، ولكن إقرار هذا اليوم من قبل الأمم المتحدة تأخر حتى مرور أكثر من 50 عامًا؛ فإن اقتراح يوم الصداقة كان في نهاية خمسينيات القرن العشرين، بينما أقرّت الأمم المتحدة هذا اليوم في بدايات العقد الثاني من القرن الحادي والعشرين.

صورة متعلقة توضيحية
قررت الأمم المتحدة بأنّ تاريخ يوم الصداقة العالمي يوافق 30 يوليو/تموز من كل عام ميلادي

متى قررت الأمم المتحدة تحديد تاريخ يوم الصداقة العالمي؟

قررت الأمم المتحدة بأنّ تاريخ يوم الصداقة العالمي يوافق 30 يوليو/تموز من كل عام ميلادي، وكان إقرار ذلك يوم 3 مايو/أيار من عام 2011، ما يعني أن العالم شهد مرور هذا اليوم 8 مرات منذ إقراره وحتى يوم الصداقة العالمي 2023. كان اعتماد يوم الصداقة للمساهمة في  جهود المجتمع الدولي المبذولة التي تروم إلى تعزيز الحوار بين الحضارات، إلى جانب التضامن والتفاهم.

ما هي أبرز المعلومات عن حملة الصداقة العالمية؟

تم تأسيس حملة الصداقة العالمية -التي اقترحت إقامة يوم الصداقة العالمي- بحلول تاريخ 20 يونيو/حزيران من عام 1958، وفيما يأتي بعضًا من المعلومات حول هذه الحملة:

  • المؤسس: كان تأسيس حملة الصداقة العالمية من قبل الدكتور رامون أرتيميو براشو، وتُعرف هذه الحملة كذلك باسم حملة الصداقة العالمية الصليبية حسب اتحاد الرابطات الدولية.
  • توقف نشاطات الحملة: منذ عام 2007 وحتى الوقت الراهن لم يتم الإبلاغ عن أية أنشطة حول حملة الصداقة العالمية، وكان ذلك بعد تأسيسها بقرابة 49 سنة.
  • أهداف الحملة: حرصت حملة الصداقة العالمية على تحقيق عدة أهداف، ومنها الاهتمام بالأنشطة الترفيهية الاجتماعية، وتشجيع تقارب كافة الأشخاص ذوي النوايا الحسنة، وكذلك تعزيز العديد من الأعمال بما في ذلك الأعمال الإنسانية.

هل اليوم العالمي للصداقة بنفس التاريخ في جميع الدول؟

على الرغم من تحديد يوم 30 يوليو/تموز يومًا للصداقة العالمي من قبل منظمة الأمم المتحدة؛ إلا أن بعض الدول تحتفل بيوم الصداقة في تاريخ آخر، ومن ذلك: حلول يوم الصداقة بتاريخ 20 يوليو/تموز في كل من الأرجنتين والبرازيل وإسبانيا، وتحتفل إستونيا وفنلندا بيوم الصداقة في تاريخ 14 فبراير/شباط من كل عام.

كيف يتم الاحتفال بيوم الصداقة العالمي حول العالم؟

هناك العديد من الأساليب المختلفة للاحتفال بيوم الصداقة العالمي، وربما تختلف هذه الأساليب بين دولة وأخرى، وفيما يأتي بعضًا من أساليب الاحتفال:

  • إقامة احتفال مع الأصدقاء: لدى بعض الأفراد تتم إقامة الاحتفالات بيوم الصداقة عن طريق اجتماع الأصدقاء مع بعضهم البعض ومشاركة الوجبات فيما بينهم، إلى جانب استعادة الذكريات.
  • تقديم الهدايا: يقوم بعض الأصدقاء بتقديم الهدايا إلى بعضهم البعض خلال يوم الصداقة العالمي المقرر من الأمم المتحدة، وتدل هذه الهدايا عادةً على الامتنان.
  • إقامة المهرجانات العامة: في بعض البلاد حول العالم تتم دعوة الأفراد إلى الخروج لمهرجانات مع أصدقائهم، وعند الاجتماع تتم إقامة الكثير من الأنشطة المختلفة بما في ذلك أنشطة الألعاب.
  • الاتصالات الهاتفية: ربما تكون رؤية الأصدقاء غير ممكنة ففي بعض الأحيان عندما يكونون في مكان بعيد أو لأي من الأسباب الأخرى، وفي هذه الحالة يمكن للمرء إجراء اتصال هاتفي مع صديقه للتحدث معًا في يوم الصداقة العالمي.

كيف يمكن الاستمتاع مع الأصدقاء في يوم الصداقة العالمي؟

توجد العديد من الأفكار التي يمكن الاعتماد عليها للاستمتاع بيوم الصداقة العالمي، وتتضمن القائمة الآتية عدة من هذه الأفكار:

  • استعادة الذكريات: تكون استعادة الذكريات ممتعة بشكل أكبر بين الأصدقاء الذين لديهم علاقة صداقة طويلة مع بعضهم البعض، وفي هذه الأثناء يتم تدال كثير من القصص التي حدثت في الماضي.
  • إقامة الألعاب المختلفة: عند الاجتماع مع الأصدقاء في يوم الصداقة العالمي يمكن إقامة الكثير من الألعاب، ومنها ألعاب السباق، وكذلك الألعاب المختلفة الممتعة على أجهزة الفيديو.
  • مشاهدة البرامج التلفزيونية: عند الاجتماع يمكن للأصدقاء مشاهدة البرامج التلفزيونية المفضلة لديهم مع بعضهم البعض لقضاء وقت ممتع، وينبغي اختيار البرامج المناسبة للجميع في هذه الحالة مع ضرورة توفير الطعام وجميع المتطلبات الأخرى.
  • لعبة الحقيقة أو الجرأة: تعد لعبة الجرأة أو الحقيقة واحدة من الألعاب الممتعة التي لا تحتاج إلى تجهيز مكان، وخلالها يقوم اللاعبون بالإجابة عن الأسئلة، أو اختيار الجرأة للقيام بالنشاط الذي يُطلَب منهم.
  • زيارة المتاحف أو المعارض: بدلًا من الاجتماع مع الأصدقاء في المنزل يمكن الخروج إلى المتاحف أو المعارض ذات الاهتمامات المناسبة، والاستمتاع بالوقت فيها عند حلول موعد يوم الصداقة العالمي.
  • الذهاب إلى المراكز التجارية: يحب الكثير من الأصدقاء زيارة المراكز والمحلات التجارية، وبالنسبة إلى هذه الفئة من الأصدقاء يمكن قضاء الوقت الممتع في يوم الصداقة العالمي من خلال الذهاب إلى أحد هذه المراكز.
  • تناول الطعام مع الأصدقاء: يمكن الاجتماع مع الأصدقاء لتناول الأطعمة المختلفة في يوم الصداقة العالمي، ولهذه الغاية يستطيع المرء زيارة المطاعم التي تقدم مأكولاته المفضلة مع أصدقائه المفضلين.
  • التخطيط لرحلة تخييم: يفضل الكثيرون قضاء الوقت مع الأصدقاء من خلال التخطيط لرحلات التخييم في الأماكن المجهزة لذلك، ولا يشترط التخييم في مكان بعيد، وإنما يمكن اختيار الأماكن القريبة عند الرغبة.

هل توجد إرشادات للمحافظة على الأصدقاء؟

ربما يلاحظ البعض خسارة بعض الأصدقاء بحلول يوم الصداقة العالمي 2023 مقارنة بالأصدقاء الذين كانت لديهم معهم علاقة وثيقة قبل هذا اليوم. فيما يأتي بعضًا من أبرز الإرشادات التي تساعد في المحافظة على الأصدقاء:

  • التصريح بتقدير الأصدقاء: من الجيد إخبار الأصدقاء بما في النفس من التقدير لهم صراحة؛ فإن ذلك جيد للمحافظة عليهم، ولا ينبغي الاقتصار على ما يظنه البعض من كون التقدير شيء مفروغ منه. 
  • الخروج مع الأصدقاء: إذا كان الخروج مع الأصدقاء ممكنًا؛ فإن ذلك من أفضل الطرق لتوطيد العلاقات معهم، وربما يحتاج الخروج معهم إلى التخطيط في بعض الأحيان لقضاء الوقت الممتع.
  • استشارة الأصدقاء: عندما يقوم المرء باستشارة أصدقائه وطلب نصيحتهم يتولد لديهم الشعور بأهمية آرائهم لديه، وهو ما يسهم في توطيد العلاقة وتعزيزها بشكل كبير.
  • تقديم الهدايا: إلى جانب كونه من أساليب الاحتفال بيوم الصداقة العالمي عند البعض يعد تقديم الهدايا من الطرق المتميزة في المحافظة على الأصدقاء وتعزيز العلاقة معهم.
  • التحدث مع الأصدقاء في المواعيد المهمة: تمر العديد من المواعيد المهمة -التي ترتبط ببعض الأحداث- على الأصدقاء، وينبغي التحدث مع الأصدقاء والتواصل معهم في هذه الحالة ومشاركتهم اهتماماتهم.
  • عرض المساعدة عند الحاجة: ربما يحتاج الأصدقاء إلى المساعدة بين وقت وآخر، وينبغي على المرء أن يبادر في عرض المساعدة على أصدقائه فور الشعور بحاجتهم إلى ذلك.
  • مراسلة الأصدقاء بانتظام: لا يشترط التواصل مع الأصدقاء في يوم الصداقة العالمي وحده، وإنما تنبغي مراسلتهم بانتظام بين فترة وأخرى للمحافظة عليهم والإشارة إلى التفكير بهم، وكذلك ينبغي الاتصال معهم بين فترة وأخرى.
  • الحرص على الصدق: من الضروري الصدق مع الأصدقاء وعدم الكذب عليهم؛ فإن الصدق يبني ثقة كبيرة توطد العلاقة بخلاف الكذب الذي يؤدي إلى خسارة بعض الأصدقاء أحيانًا.

ما هي السمات التي تميز الصداقة عن غيرها؟

لا شك بأن علاقة الصداقة تتميز بالكثير من السمات عن غيرها من العلاقات الأخرى بين الأفراد، وفيما يأتي بعضًا من أبرز السمات التي تميز الصداقة حسب موسوعة بريتانيكا:

  • علاقة الصداقة ثنائية: إن علاقة الصداقة واحدة من العلاقات الثنائية، ما يعني أنها تنطوي على سلسلة من التفاعلات بين اثنين من الأشخاص الذين يعرفون بعضهم البعض.
  • المودة المتبادلة: يتم الاعتراف بعلاقة الصداقة من قبل الطرفين كليهما، وتتميز هذه العلاقة بالمودة التي يُكنّها كل واحد من الطرفين تجاه الطرف الآخر الذي يعده صديقًا له.
  • الرفقة والأنشطة المشتركة: إن الرفقة من أبرز الدوافع التي تقف وراء الصداقة، وكذلك تعد الأنشطة المشتركة من أبرز الخصائص التي تميز الصداقة عن غيرها، ويشمل ذلك الدعم العاطفي بالإضافة إلى غيرها من الأنشطة المادية أو المعنوية.
  • عدم الإجبار: إن علاقات الصداقة من العلاقات غير الإجبارية مما يعني أن لكل شخص من الأشخاص حرية اختيار الأصدقاء الذين يريدهم، دون وجود أية التزامات تجبر على اختيار صديق محدد.
  • المساواة بين الطرفين: تتميز علاقة الصداقة باستواء الطرفين فيها، وذلك بخلاف العلاقة بين الأب وابنه، وهذا يعني أن كل طرف من الطرفين لديه نفس مستويات السلطة والقوة التي عند الآخر فيما يتعلق بعلاقتهما مع بعضهما البعض.

هل توجد فوائد لعلاقة الصداقة مع الآخرين؟

هناك العديد من الفوائد لعلاقة الصداقة -التي يهدف يوم الصداقة العالمي إلى توطيدها- بما في ذلك تقليل مستويات التوتر والإجهاد النفسي، والتقليل من الشعور بالوحدة والعزلة الاجتماعية،  والحصول على الدعم العاطفي الذي يحتاجه المرء أحيانًا، وكذلك المساعدة في تنمية الشخصية واكتساب الكثير من الخصال والعادات الإيجابية، ولا شك بأن علاقة الصداقة تعزّز من الشعور بالانتماء أيضًا.

 

اقرأ/ي أيضًا:

لماذا سمي عيد النيروز بهذا الاسم؟

هل يوجد شروط للترشّح لجائزة كتارا؟

هل يمكن معرفة عدد الغجر في العالم؟

هل يمكن معرفة أول من صنع المكياج؟

مصادر مسبار

شارك هذا التحقيق على