` `

هل العسل يغذي الخلايا السرطانية؟

صحة
22 أغسطس 2023
هل العسل يغذي الخلايا السرطانية؟
بما أن العسل يوفر الطاقة للجسم؛ فهذا يعني أنه يغذي السرطان (Getty)
صحيح

تحقيق مسبار

يعتني الكثير من مصابي السرطان بمعرفة هل العسل يغذي الخلايا السرطانية أم أنه لا يغذي هذه الخلايا، ويجدر الذكر بأن العسل يوفر الطاقة التي تحتاجها مختلف خلايا الجسم لتتغذى عليها، وهو أحد أنواع الأطعمة التي يمكن تناولها للحصول على عدد كبير من الفوائد الصحية، التي تشمل كثيرًا من الأجزاء الحيوية في جسم الإنسان.

هل العسل يغذي الخلايا السرطانية؟

بما أن العسل يوفر الطاقة للجسم؛ فهذا يعني أنه يغذي السرطان، ولا يقتصر ذلك على الخلايا السرطانية وحدها، ولكن الطاقة التي يستمدها الجسم من السكريات والكربوهيدرات توفر الوقود الذي تتغذى عليه مختلف الخلايا في جسم الإنسان أيضًا، وكون العسل مغذيًا للخلايا السرطانية لا يستدعي التوقف عن تناوله بشكل نهائي.

إنما يمكن أن يؤدي تناول العسل إلى الحد من نمو الأورام السرطانية في جسم الإنسان، وهذا يعني أن العسل من الأغذية المفيدة لمرضى السرطان.
يعتقد البعض بأن العسل ينشط الخلايا السرطانية؛ لأن هذه الخلايا تحصل على الغذاء الذي تحتاجه من العسل وغيره من الأطعمة الأخرى

هل العسل ينشط الخلايا السرطانية؟

يعتقد البعض بأن العسل ينشط الخلايا السرطانية؛ لأن هذه الخلايا تحصل على الغذاء الذي تحتاجه من العسل وغيره من الأطعمة الأخرى، ولكن العسل لا ينشّط خلايا السرطان، وإنما يمكن أن يؤدي تناول العسل إلى الحد من نمو الأورام السرطانية في جسم الإنسان، وهذا يعني أن العسل من الأغذية المفيدة لمرضى السرطان.

هل العسل يتعارض مع الكيماوي؟

لا صحة لما يتم تداوله أحيانًا من كون العسل يتعارض مع الكيماوي، وإنما يعد العسل من الأطعمة التي يمكن لمرضى السرطان إضافتها إلى النظام الغذائي أثناء تلقي العلاج الكيماوي لتعزيز السرطان، وذلك على الرغم من كون العسل يغذي الخلايا السرطانية كما يغذي الخلايا الأخرى في الجسم. فيما يأتي بعض الأطعمة المفيدة لمتلقي العلاج الكيميائي إلى جانب العسل:

  • دقيق الشوفان: يستطيع دقيق الشوفان توفير الكربوهيدرات والبروتينات بالإضافة إلى الدهون الصحية ومضادات الأكسدة، وهو من العناصر الغذائية التي يمكنها تعزيز صحة الجسم أثناء العلاج الكيماوي.
  • الأفوكادو: ربما يعاني متلقي العلاج الكيماوي من انخفاض الشهية، ويمكن للأفوكادو أن يبقي المعدة ممتلئة مع توفير السعرات الحرارية اللازمة عند ضعف الشهية نظرًا للمحتوى المرتفع من الدهون والألياف.
  • البيض: يحتوي البيض على مزيج من البروتينات والدهون معًا، وهو ما يسهم في الحد من الشعور بالتعب أثناء فترة العلاج الكيماوي، كما يسهل تناول البيض عندما يتعرض المرء إلى تقرحات الفم أثناء العلاج.
  • المرق: يمكن تحضير المرق بالاعتماد على الخضار والأعشاب المغلية مع الماء، ويستطيع المرء إضافة اللحوم والدواجن مع العظام إلى المرق أيضًا، وذلك للتقليل من الجفاف وتوفير العناصر الغذائية عند الشعور بصعوبة تناول الأطعمة الصلبة.
  • اللوز: هناك الكثير من العناصر الغذائية التي يوفرها اللوز ويحتاجها المريض أثناء العلاج الكيماوي، وهو ما يجعلها من الوجبات الخفيفة الجيدة، وكذلك الحال عند تناول المكسرات الأخرى أيضًا.

ما أبرز الأطعمة التي تتعارض مع الكيمياوي؟

لا يتعارض العسل مع الكيماوي الذي يهدف إلى علاج السرطان بغض النظر عن كون العسل يغذي الخلايا السرطانية؛ فإن الأطعمة التي تغذي خلايا الجسم الصحيحة تغذي الخلايا السرطانية أيضًا، ولكن هناك العديد من الأطعمة التي تتعارض مع الكيماوي بالفعل، ومنها الأطعمة التي يتضمنها الجدول الآتي:

  • البيض غير المطبوخ: لا يتعارض البيض مع العلاج الكيماوي إذا كان مطبوخًا جيدًا، وإنما يكون مفيدًا في هذه الحالة، ولكن البيض غير المطبوخ يحمل بعض مسببات الأمراض أحيانًا، وهو ما يعني ضرورة تجنبه عند العلاج الكيماوي.
  • المأكولات البحرية غير المطهوة جيدًا: تحتوي العديد من الأطباق على مأكولات بحرية غير مطهوة جيدًا، ومنها أطباق السوشي، وأطباق المحار، وهي من الأطعمة التي تتعارض مع الكيماوي، ويجب الابتعاد عنها أثناء العلاج.
  • الخضروات والفواكه غير المغسولة: يحصل مرضى السرطان على كثير من الفوائد عند تناول الخضروات والفواكه أثناء فترة العلاج الكيماوي، ولكنها تتعارض مع العلاج، وتشكل خطورة على المرضى إذا لم تكن مغسولة جيدًا.
  • الجبن المتعفن: ينتشر تناول الجبن المتعفن في بعض الأنحاء حول العالم، وذلك للحصول على مذاق مختلف من الفطريات التي تشكل العفن، وهي من الأجبان التي يجب تجنبها خلال فترة العلاج الكيماوي.
  • منتجات الحليب غير المبسترة: تأتي بعض منتجات الحليب بعد الحلب من الضرع مباشرة دون مرورها بعمليات البسترة، وربما تشكل هذه المنتجات خطورة على المصابين بالسرطان أثناء فترة العلاج الكيماوي؛ نظرًا للأمراض التي تحملها.
  • الأطعمة المعلبة: تؤدي الخدوش وظروف التخزين غير الجيدة إلى إلحاق الأضرار بسلامة محتويات الأطعمة المعلبة، وربما تؤدي إلى ظهور البكتيريا التي تشكل خطورة على المرضى أثناء العلاج الكيماوي.

هل توجد العديد من الفوائد الصحية للعسل؟

لا شك بأن هناك العديد من الفوائد الصحية التي يمكن الحصول عليها من العسل، وفيما يأتي بعضًا من أبرز الفوائد:

  • مقاومة الإجهاد التأكسدي: تستطيع مضادات الأكسدة مقاومة الجذور الحرة التي تتسبب بالعديد من المشاكل الصحية عند الإنسان، ويحتوي العسل على العديد من مضادات الأكسدة بما فيها الفينولات، والببتيدات.
  • تعزيز مستويات الطاقة: تحتوي كل ملعقة كبيرة من السكر على 64 سعرة حرارية، وهذا يعني أنه يستطيع تعزيز مستويات الطاقة التي تتوفر في الجسم، ويساعد كذلك في تحويل الكربوهيدرات إلى جلوكوز لمزيد من الطاقة.
  • تحسين مستويات الذاكرة: تعد مادة البوليفينول واحدة من العناصر الغذائية التي يتم الحصول عليها من العسل، وتستطيع هذه المادة المساعدة في تحسين وظائف الدماغ التي ترتبط بالذاكرة.
  • التقليل من المشاكل النفسية: يمكن أن يسهم العسل في تحسين حالة بعض المشاكل النفسية التي تؤثر على المزاج بشكل سلبي، ومنها الاكتئاب والقلق.
  • فقدان الوزن: يساعد العسل على التحكم في زيادة الوزن وتراكم الدهون؛ نظرًا لمؤشر نسبة سكر الدم المنخفض الذي يتمتع به العسل، كما أنه يساعد في تحسين استقلاب الدهون.
  • تطهير الجروح: هناك العديد من المركبات التي تتمتع بخصائص مضادة للبكتيريا والفطريات في العسل، ولذلك يمكن استخدامه لتطهير الجروح عند تطبيقه موضعيًا لا عند تناوله عن طريق الفم.
  • تحسين صحة القلب: يمكن للعسل أن يسهم في خفض ضغط الدم بالإضافة إلى تحسين مستويات الدهون في الدم، وكذلك يساعد على منع موت الخلايا السليمة، وتنظيم ضربات القلب أيضًا.
  • تخفيف السعال: يعد العسل واحدًا من الأطعمة التي تسهم في تقليل السعال الليلي، كما يمكنه أن يسهم في تحسين أعراض صعوبة النوم التي ترتبط بالتهابات الجهاز التنفسي العلوي عند الأطفال.
  • التقليل من مشاكل الجهاز الهضمي: ربما يساعد العسل في الحد من بعض مشاكل الجهاز الهضمي التي تتسبب بالانزعاج، ومنها تقليل حدة الإسهال الذي يرتبط بالمعدة والأمعاء، كما أنه فعال في علاج الجفاف.

ما هي أبرز أضرار وأعراض تناول العسل؟

إن العسل يغذي الخلايا السرطانية بالفعل؛ إلا إن الخلايا السرطانية لا تتغذى على العسل وحده، وإنما على الطاقة التي يستمدها الجسم من العسل مما يعني أن تغذية الخلايا السرطانية ليست من الأضرار التي تدعو إلى تجنب تناول العسل، وفيما يأتي بعضًا من أبرز أضرار العسل:

  • التسمم الغذائي عند الرضع: ينبغي تجنب إعطاء العسل للأطفال الذين تقل أعمارهم عن 12 شهرًا، وذلك لأنه يحمل بعض أبواغ البكتيريا التي يمكنها أن تصيب الطفل بالتسمم الغذائي، وهو تسمم نادر إلا أنه خطير.
  • التضرر بالعسل المزيف: في بعض الأحيان يكون العسل مزيفًا، ويصعب التفريق بينه وبين العسل الطبيعي، وربما يؤدي العسل المزيف إلى العديد من الأضرار التي تصيب المرء.
  • ظهور أعراض الحساسية: هناك بعض الأشخاص الذين يعانون من حساسية تجاه العسل، وربما تظهر عليهم العديد من الأعراض بما فيها الغثيان والتقيؤ إلى جانب التعرف الزائد وعدم انتظام ضربات القلب.

ما هي أبرز أنواع العسل؟

لا شك بأ هناك الكثير من أنواع العسل المتوفرة في الوقت الراهن، وتختلف هذه الأنواع في بعض خصائصها أحيانًا، وتتضمن القائمة الآتية عدة من أبرز أنواع العسل:

  • عسل السدر: يتمتع عسل السدر برائحة متميزة، كما أنه ذو لون أصفر مائل إلى البرتقالي، وأما قوامه؛ فإنه من أنواع العسل ذات القوام الثخين، ويعتمد النحل الذي ينتج هذا العسل على السدر في الحصول على غذائه.
  • عسل الأكاسيا: يحتوي عسل الأكاسيا على نسبة مرتفعة من سكر الفركتوز الذي يطلق عليه اسم سكر الفواكه، ولذلك يبقى في حالة سائلة على نحو مستمر.
  • عسل السنط: ينصح بهذا النوع من أنواع العسل للمصابين بداء السكري، وهو أحد الأنواع التي تتمتع برائحة حلوة، كما أنه ذو قوام سائل، ويفضله الأطفال مقارنة بأنواع العسل الأخرى.
  • عسل الزعرور: يتميز عسل الزعرور بلون خفيف، كما أنه ذو رائحة عذبة وحلوة، وينصح بتناوله للأشخاص الذين يعانون من ارتفاع الضغط، وهو ذو قوام ناعم.
  • العسل الجبلي: يعد العسل الجبلي واحدًا من أنواع العسل ذات الطعم الحلو، كما أنه من الأنواع الثقيلة، ويتم استخدامه للوقاية من بعض الأمراض بما فيها أمراض فقر الدم.
  • عسل الكستناء: ينصح بتناول عسل الكستناء للأشخاص الذين يعانون من حالات سوء الدورة الدموية، وهو عسل ذو لون بني غامق، ويميل طعمه إلى المرارة.

ما الفرق بين العسل الخام والمُعالج؟

إلى جانب كون العسل يغذي الخلايا السرطانية يمكن أن يؤدي العسل الخام إلى العديد من المشاكل الصحية؛ نظرًا لاحتمالية وجود مسببات الأمراض في هذا النوع من العسل، ويكمن الفرق بينهما بأنه العسل الذي لم يتم تسخينه اثناء المعالجة، ولم يخضع لعمليات البسترة، وذلك على خلاف العسل المُعالج الذي يُعد أكثر أمانًا.

 

اقرأ/ي أيضًا:

هل السرطان وراثي؟

هل السرطان معدي؟

هل يمكن علاج انتشار مرض السرطان في الجسم؟

هل يساعد الكشف المبكر عن سرطان الثدي على الشفاء منه؟

مصادر مسبار

شارك هذا التحقيق على