` `

متى تم اختطاف جلعاد شاليط؟

أخبار
11 أكتوبر 2023
متى تم اختطاف جلعاد شاليط؟
تم اختطاف جلعاد شاليط في 25 يونيو/حزيران 2006 (GETTY)
صحيح

تحقيق مسبار

بدأت معركة طوفان الأقصى في 7 أكتوبر من عام 2023، وهو التاريخ الذي يعيد للأذهان متى تم اختطاف جلعاد شاليط، حيث تصادف في هذا العام الذكرى السنوية الثانية عشرة لإطلاق سراحه في صفقة تاريخية تعتبر الأهم في تاريخ حماس، لذا سنتحدث في هذا المقال عن جلعاد شاليط وحيثيات أسره.

تابع/ي نافذة طوفان الأقصى التي خصصها مسبار لتفنيد الادعاءات والأخبار الزائفة التي تُنشر على أنّها من العملية.

متى تم اختطاف جلعاد شاليط؟

تم اختطاف جلعاد شاليط في 25 يونيو/حزيران 2006، وقد كان هذا التاريخ نقطة تحول في تاريخ المقاومة التي استطاعت وقتها التفاوض على إطلاق سراح مجموعة من الأسرى الفلسطينيين، ولعل التطورات الأخيرة الحاصلة في قطاع غزة وتداعيات معركة طوفان الأقصى هي التي أعادت للأذهان حادثة اختطاف شاليط وما نتج عنها. تم اختطاف جلعاد شاليط في غارة قادتها حماس عبر الأنفاق، ومنذ الإعلان عن اختطافه حاولت إسرائيل بشتى الطرق إطلاق سراحه وخاضت العديد من المعارك الجوية والبرية، إلا أن حماس استمرت في أسره لمدة خمس سنوات وأطلقت سراحه وفق شروط محددة.

صورة متعلقة توضيحية
جلعاد شاليط هو أحد الجنود الإسرائيليين من أصل فرنسي

من هو جلعاد شاليط؟

جلعاد شاليط هو أحد الجنود الإسرائيليين من أصل فرنسي، وقد ولد شاليط في 28 أغسطس من عام 1986 ونشأ في شمال إسرائيل، تخرّج من مدرسة مانور كابري في عام 2005، والتحق كغيره من الإسرائيليين بالجيش الإسرائيلي، ثم تطوع لاحقًا بعد إنهائه التدريبات العسكرية إلى الخدمة في وحدة قتالية، وكان أحد الجنود المشاركين في العمليات العسكرية على طول قطاع غزة، ووصل إلى رتبة قائد دبابة.

متى تم خطف جلعاد شاليط؟

تم أسر العريف جلعاد شاليط على الحدود بين غزة وإسرائيل على يد حماس وهو في عمر الـ 19 عامًا، وقد تمت ترقيته أثناء تواجده في الأسر ثلاث مرات فوصل إلى رتبة رقيب، وقد حاولت إسرائيل خلال فترة أسره تحريره بطرق عدة فشنّت توغلًا عسكريًا مكثفًا في جنوب قطاع غزة لاستعادته؛ إلا أن المحاولة باءت بالفشل، حتى نُشر له فيديو مصوّر عام 2007 أعلن فيه أنه بصحة جيدة وأنه يجب على اسرائيل تحريره؛ لأنه أحد جنودها وأُسرّ أثناء تأديته لمهمة رسمية، ثم أعلن أن إسرائيل يجب أن ترضخ لمطالب الفلسطينين في إطلاق سراح الأسرى.

مدة أسر جلعاد شاليط

استمرت فترة أسر جلعاد شاليط 5 أعوام امتدت منذ عام 2006 إلى عام 2011 موعد، وقضى شاليط هذه المدة في قطاع غزة تحت حراسة مشددة من أعضاء حركة حماس، ولم يُسمح لفرق الصليب الأحمر أو أي منظمة بالوصول له خلال هذه الفترة، ما سبّب له مشاكل نفسية امتدت معه لسنوات، وفق تصريحات عائلته التي حاولت إبعاده عن الأضواء والصحافة لحين استعادة حالته النفسية، وقد صرحوا أن تواصله خلال مدة الأسر كان فقط مع أعضاء حركة حماس، وكان التواصل باللغة العبرية والإنجليزية. أعلن شاليط أن حماس حافظت على حياته بل أصرت على ذلك؛ لأن الجندي الحي لديهم أفضل وذو قيمة أكبر من الجندي الميت، وهذا بسبب رغبتهم في عقد صفقة كبيرة للإفراج عنه.

تاريخ صفقة جلعاد شاليط

مرّت صفقة شاليط بالعديد من المنحنيات منذ إعلان حماس أسره في عام 2006، حيث استخدمته إسرائيل ذريعة لتبرير قصفها المتواصل على قطاع غزة والقيام بعدة معارك طاحنة ومحاولات لتحريره، إذ عملت قوة خاصة تابعة لحماس على اختطافه بعد تسللها عبر الأنفاق من غزة إلى اسرائيل، عندها بدأ العالم يسأل من هو جلعاد شاليط الذي تم اختطافه، وما هي أهميته لإسرائيل، وما هي حاجة حماس له، إلا أن حماس سرعان ما بدأت بالضغط على إسرائيل لتحرير الأسرى الفلسطينيين وكبار قادة حماس مقابل إطلاق سراحه، ومن أهم المحطات في صفقة جلعاد شاليط مايلي:

  • 25 يونيو عام 2006 أعلنت حركة حماس أسر جلعاد شاليط.
  • 28 يونيو 2006 حاولت قوات الكوماندوز اقتحام قطاع غزة لتحرير شاليط.
  • 30 يونيو 2006 أعلن طبيب رؤيته للجندي الأسير ومعالجته.
  • يونيو 2007 أُصدر شريط صوتي يعلن تدهور حالته الصحية وإدخاله المستشفى.
  • 2008 بعد انقطاع أخباره تمامًا تلقّى والديه رسالة منه.
  • عام 2009 كانت بداية انتصار المقاومة عندما تلقت الحكومة الاسرائيلية شريط فيديو يثبت أنه بصحة جيدة، وبالتالي أعلنت الحكومة الاسرائيلية عن إطلاق سراح 20 أسيرة فلسطينية.
  • عام 2010  استمر الضغط الشعبي على الحكومة لتحرير شاليط من الأسر، حيث قاد والداه مسيرة شعبية مدتها 12 يومًا تتجه من شمال إسرائيل إلى مكتب بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي آنذاك.

أسماء الأسرى المحررين في صفقة وفاء الأحرار

سُميت صفقة جلعاد شاليط، التي تمت في أكتوبر من عام 2011 بصفقة وفاء الأحرار، إذ رضخت إسرائيل لمطالب حماس بإطلاق 1027 أسيرًا فلسطينًا مقابل الجندي شاليط، وقد أقيمت العديد من المظاهرات من قبل الفلسطينيين الذين طالبوا بالإفراج عن سجناء معينين في الصفقة، فيما واجهت إسرائيل مظاهرات أخرى من المستوطنين تطالب بعدم الإفراج عن أسرى معينين كان لهم دور بهجمات مميتة، لكن النتيجة كانت مدوّية للإسرائيليين الذين خضعوا لمطالب حماس وأطلقوا سراح الأسرى حسب الاتفاق، بالرغم من خوفهم من تبعات هذه الصفقة ودورها في كسر شوكتهم أمام حماس وزيادة العنف على حد قولهم.

رفضت اسرائيل الرضوخ لمطالب حماس بإطلاق سراح عدد من الأسرى أمثال مروان البرغوثي القيادي البارز في حركة حماس،  وكانت حصيلة الأسرى المحررين في صفقة وفاء الأحرار ل 1027 أسير، إلا إن بعض الأسرى مُنِعوا من العودة إلى بيوتهم، فيما نُفيَ البعض إلى قطاع غزة، ومن بين الأسماء البارزة للأسرى المحررين نذكر:

  • الأسيرة أحلام التميمي: وهي مراسلة صحفية انضمت إلى حركة حماس، وساعدت في تنفيذ عمليات وهجمات ضد إسرائيل، وقد حُكم عليها بالسجن مدى الحياة.
  • الأسير روحي مشتهى: أحد مؤسسي حركة المجد ومُتهمٌ بعدة عمليات ضد إسرائيل.
  • الأسير محمد الشراثة: وهو قائد وحدة النخبة القتالية الخاصة التابعة لحماس، وقد كان محكومًا لمدة 30 عامًا.

تاريخ صفقة وفاء الأحرار

استمرت المفاوضات لتحرير شاليط حتى أكتوبر من عام 2011،  وكانت إسرائيل تواجه تحديات تتمثل في ضغط أسرته والمؤيدين للرضوخ لمطالب حماس وتحرير شاليط، ومظاهرات مُنددة من الداخل تطالب بعدم الرضوخ لهذه المطالب ورفض إطلاق الأسرى المتورطين بعمليات ضد الكيان، لكن النتيجة كانت إعلان نتنياهو عن صفقة تبادل للأسرى مع حماس، التي سيتم بموجبها إطلاق سراحه مقابل 1000 أسير فلسطيني، وقد تم تحريره بالفعل بعد إطلاق الأسرى على مرحلتين؛ هما:

  • المرحلة الأولى:  في 18 أكتوبر 2011 تم فيها اطلاق 477 أسير.
  • المرحلة الثانية: في 18 ديسمبر 2011 تم فيها إطلاق سراح 550 أسير.

ما هي أخبار جلعاد شاليط اليوم؟

بعد إطلاق سراح جلعاد شاليط في عام 2011، وهو تاريخ صفقة وفاء الأحرار، عاد إلى حياته الطبيعية وتضاربت العديد من الأنباء حوله، وكثر السؤال دائمًا عن جلعاد شاليط اليوم، الذي لم تتطرق وسائل الإعلام العبرية لحياته بعد تحريره من الأسر، وبقيت حياته بعيدًا عن الصخب، فيما أعلن عن تخليه عن منصبه وتحوّله للعمل كصحفي رياضي في عام 2012، لكن بين الحين والآخر تظهر بعض الأخبار التي تتحدث عن حياته الشخصية باعتباره أحد أبرز الجنود الإسرائيليين، وكان آخرها إعلان خطبته في تاريخ 14 فبراير عام 2020 من صديقته نيتسان شبات، ثم أعلن زواجه في 23 يونيو عام 2021 بعد 11 عامًا من إطلاق سراحه، حيث أقيم حفل الزفاف في منطقة عيمك حيفر وسط إسرائيل بحضور عدد من الأشخاص المقربين وأفراد العائلة فقط.

 

اقرأ/ي أيضًا:

الفيديو لتفجير دبابة روسية وليس لاستهداف القسام آلية إسرائيلية

الصورة لشقيقين من سورية وليست من العدوان الأخير على قطاع غزة

الفيديو قديم وليس لضابط إسرائيلي يرفض الذهاب للقتال في غلاف غزة

مشاهد قديمة لقصف مبنى الشروق في غزة وليست من العدوان الإسرائيلي الأخير

مصادر مسبار

شارك هذا التحقيق على