` `

هل تم الإعلان عن خسائر إسرائيل في حرب تموز؟

سياسة
10 ديسمبر 2023
هل تم الإعلان عن خسائر إسرائيل في حرب تموز؟
بدأت حرب تموز 2006 يوم 12 يوليو/تموز وانتهت يوم 14 أغسطس/آب (Getty)
صحيح

تحقيق مسبار

كانت خسائر إسرائيل في حرب تموز كبيرة، وتزايدت هذه الخسائر مع مرور الوقت دون أن تتمكن قوات الاحتلال الإسرائيلي من حسم المعركة خلال وقت قصير، كما أنها لم تستطع تحقيق الأهداف التي أعلن عنها الاحتلال من استعادة الجنود الذين تم أسرهم، وهذا يعني أن المعركة لم تحسم لصالح الاحتلال.

هل تم الإعلان عن خسائر إسرائيل في حرب تموز؟

تم الإعلان عن خسائر إسرائيل في حرب تموز بالفعل وفق الجزيرة، وكانت خسائرها كبيرة في هذه الحرب على الصعيد المادي، بالإضافة إلى الخسائر الاقتصادية التي تكبدتها دولة الاحتلال الإسرائيلي خلال هذه الحرب، ووقع عشرات الجنود ضحايا في هذه المعركة، واستطاعت المقاومة اللبنانية تدمير عشرات الدبابات التي كان يفتخر بها الاحتلال الإسرائيلي أيضًا.

كانت خسائر إسرائيل في حرب تموز كبيرة، وتزايدت هذه الخسائر مع مرور الوقت دون أن تتمكن قوات الاحتلال الإسرائيلي من حسم المعركة خلال وقت قصير
وصلت خسائر إسرائيل في حرب تموز 2006 من الدبابات إلى 56 دبابة تم تدميرها بالكامل

هل تم تدمير الميركافا في حرب تموز 2006؟

على الرغم من تفاخر الاحتلال بها كثيرًا إلا أنه تم تدمير الميركافا في حرب تموز 2006 بالفعل من قبل المقاومة اللبنانية، وإلى جانب الخسائر التي لحقت بدبابات الاحتلال الإسرائيلي من تدمير هذه الدبابة بشكل مباشر، وتسبب ذلك بانخفاض الإقبال على شرائها أيضًا، ويجدر الذكر بأن وحدة الميركافا الواحدة تكلف ملايين الدولارات.

كم بلغت خسائر إسرائيل في حرب تموز 2006 من الدبابات؟

وصلت خسائر إسرائيل في حرب تموز 2006 من الدبابات إلى 56 دبابة تم تدميرها بالكامل، كما أن هناك 46 دبابة تعرضت إلى أضرار واحتاجت إلى إعادة تأهيل بعد هذه الحرب أيضًا، وهذا يعني أن الاحتلال الإسرائيلي تكبد خسارة تصل إلى مئات ملايين الدولارات من تدمير وإعطاب هذه الدبابات وحدها.

من الذي انتصر في حرب تموز؟

كانت مفاجآت حرب تموز 2006 كثيرة بالنسبة إلى جيش الاحتلال الإسرائيلي؛ فإن دبابة الميركافا لم تتمكن من الصمود في وجه نيران المقاومة. وفي هذه الحرب لم يتمكن جيش الاحتلال الإسرائيلي من تحقيق أهدافه مما يعني أنه لم ينتصر، وكذلك لم تتمكن المقاومة اللبنانية من التفاوض على الجنديين اللذين تم أسرهما؛ إلا أنها كبّدت العدو كثيرًا من الخسائر.

وبحسب أحد استطلاعات الرأي العام في لبنان من قبل مركز الدراسات الاستراتيجية، رأت النسبة الأكبر بأن المقاومة اللبنانية هي الرابح الأكبر في حرب تموز بنسبة بلغت 36.2% تقريبًا، وبالرغم من خسائر إسرائيل في حرب تموز؛ إلا أن هناك 12.3% يرون بأنها الرابح الأكبر من الحرب.

هل تم التصدي لجميع صواريخ حزب الله في حرب تموز؟

لم يتم التصدي لجميع صواريخ حزب الله تموز مما أدى إلى زيادة خسائر إسرائيل في حرب تموز بشكل أكبر، وكان ذلك نتيجة للعديد من الأسباب، منها كثافة الصواريخ التي قامت المقاومة اللبنانية بإطلاقها تجاه الأراضي التي يسيطر عليها الاحتلال الإسرائيلي بالرغم من الاعتماد على عدة أنظمة دفاعية.

يُذكر أنّه خلال معركة طوفان الأقصى من عام 2023 انتشرت بعض المقاطع التي تدعي بأنها تتضمن استعراض حزب الله اللبناني لبعض الصواريخ المضادة للسفن، ولكن هذا الادعاء كان مضللًا حسب فريق تحقيق مسبار؛ فإن الاستعراض كان بسبب مرور 13 سنة على حرب تموز التي خاضتها المقاومة اللبنانية ضد جيش الاحتلال الإسرائيلي.

ما هي أبرز إخفاقات الاحتلال الإسرائيلي في حرب تموز؟

كانت مفاجآت حرب تموز 2006 كبيرة على جيش الاحتلال الإسرائيلي مما تسبب بوقوع كثير من الخسائر، كما أنه تعرض إلى العديد من الإخفاقات أيضًا، وفيما يأتي بعضًا من أبرز إخفاقات الاحتلال خلال الحرب:

  • انهيار نظرية العمق الاستراتيجي: حاول الاحتلال الإسرائيلي تطبيق نظرية العمق الاستراتيجي لضمان استمرارية احتلال العديد من الأجزاء في الدول العربية، إلا أن حرب تموز بينت إخفاقها في ذلك وضرورة إعادة الحق إلى أصحابه.
  • الفشل الاستخباري: على الصعيد الاستخباري فشلت دولة الاحتلال الإسرائيلي فشلًا كبيرًا، وذلك لأنها لم تتمكن من تقويم قدرات المقاومة اللبنانية والاستعدادات التي تتمتع بها قبل بدء الحرب، ما تسبب بزيادة خسائر إسرائيل في حرب تموز.
  • فشل القوات الجوية في حسم الحرب: ربما أراد الاحتلال الإسرائيلي حسم الحرب بالاعتماد على القوات الجوية إلى حد كبير، إلا أن هذه الاستراتيجية فشلت في حرب تموز، ولم يتم حسم الحرب من الجو.
  • التصدي لدبابات الميركافا: استخدمت دولة الاحتلال الإسرائيلي دبابة الميركافا في محاولة الحسم البري للمعركة، إلا أن هذه الدبابة لم تتمكن من الصمود أمام نيران المقاومة وتدمرت العشرات منها في الحرب.
  • عدم القدرة على إبقاء المعارك بعيدًا: لم يستطع جيش الاحتلال الإبقاء على المعارك الضارية بينه وبين المقاومة اللبنانية، بعيدًا عن الجبهة الداخلية ولا عن العمق الاستراتيجي الذي يضم العديد من الصناعات ذات الحساسية الكبيرة.
  • الفشل في إنهاء المعركة خلال مدة قصيرة: على الرغم من القوة التي يتفاخر بها إلا أن جيش الاحتلال الإسرائيلي فشل في إنهاء المعركة خلال مدة قصيرة، كما فشل في الخروج منها بأقل قدر من الخسائر أيضًا.
  • الارتباك في إدارة المعركة: شهد جيش الاحتلال الإسرائيلي فشلًا في إدارة المعركة بشكل جيد؛ فإن القيادة السياسية كانت متخبطة بين إملاءات الولايات المتحدة الأمريكية من جهة وتجاذبات ورغبات الجيش من جهة أخرى.

هل مرت الأيام الأولى من حرب تموز بعدة محطات مهمة؟

ازداد عدد شهداء حزب الله في حرب تموز مع مرور الأيام الأولى من حرب تموز، كما أن خسائر إسرائيل في حرب تموز أخذت في الازداد أيضًا، ومرت الأيام الأولى من هذه الحرب بالعديد من المحطات البارزة فعلًا، وتتضمن القائمة الآتية عدة منها:

  • أسر جنديين للاحتلال الإسرائيلي: في يوم 12 يوليو/تموز من عام 2006 قام حزب الله اللبناني بالهجوم على قوة للاحتلال الإسرائيلي مع أسر جنديين، كما نتج عن هذا الهجوم قتل العديد من الجنود أيضًا.
  • استهداف مطار بيروت: قامت قوات الاحتلال الإسرائيلي بقصف مطار بيروت يوم 13 يوليو/تموز من عام 2006 مع الهجوم على العديد من الجسور والطرق، وتسببت هجمات الاحتلال بمقتل عشرات المدنيين اللبنانيين.
  • قصف حيفا: تسببت غارات الاحتلال الإسرائيلي يوم 16 يوليو/تموز من عام 2006 بمقتل 60 مدنيًا في الأراضي اللبنانية، وخلال هذا اليوم قام حزب الله اللبناني بقصف حيفا، وكان قصفًا عنيفًأ تسبب بقتل 8 مدنيين.
  • تكثيف غارات الاحتلال الإسرائيلي: بحلول يوم 18 يوليو/تموز من عام 2006 قام جيش الاحتلال الإسرائيلي بتكثيف الغارات مما أدى إلى مقتل 72 مدنيًا في لبنان، وفي هذا اليوم قصفت حفارتين للآبار، كما قصفت المقاومة مدينة الناصرة.

انتشرت بعض المقاطع خلال عام 2006 مع الادعاء بأنها مقاطع يعرضها حزب الله اللبناني أول مرة خلال عملية اختطاف جنود الاحتلال الإسرائيلي التي تسببت بحرب تموز، ولكن فريق تحقيق مسبار تتبع هذه المقاطع، ووجد بأن الادعاءات التي تتضمنها مضللة، وذلك لأن المقاطع لم تكن جديدة، وإنما تم نشرها في وقت سابق.

متى انتهت حرب تموز 2006 ومتى بدأت؟

تم حصر عدد شهداء حزب الله في حرب تموز بالإضافة إلى تحديد خسائر إسرائيل في حرب تموز مع نهاية هذه الحرب يوم 14 أغسطس/آب من عام 2006، بينما بدأت هذه الحرب يوم 12 يوليو/تموز من عام 2006 بعد اختطاف جنديين للاحتلال الإسرائيلي على أيدي قوات حزب الله في الأراضي اللبنانية.

قامت بعض حسابات التواصل الاجتماعي بنشر مقاطع مرئية مع الادعاء بأنها توضح حجم الدمار الذي حل في قطاع غزة خلال حرب طوفان الأقصى التي أطلق عليها جيش الاحتلال الإسرائيلي اسم السيوف الحديدية، ولكن تحقيق مسبار وجدها ادعاءات مضللة؛ فإن هذه المقاطع وضحت حجم الدمار في لبنان خلال تغطية حرب تموز.

 

اقرأ/ي أيضًا:

متى بدأ حصار غزة؟

أين يقع حي الرمال في غزة؟

ما هي أطول حرب على غزة؟

ما هي أسلحة الدمار الشامل؟

مصادر مسبار

شارك هذا التحقيق على