الاحتلال الإسرائيلي يستخدم التعذيب في التحقيق ولا يقدّم المحقّقين للمحاكمة
الادعاء
الاحتلال الإسرائيلي لا يستخدم أساليب التعذيب في التحقيق مع الأسرى.
نشر عن الخبر
الخبر المتداول
نشر الإعلامي "الإسرائيلي" إيدي كوهين، تغريدةً بتاريخ 9 يوليو/تموز الجاري، أشار من خلالها أن دولة الاحتلال الإسرائيلي لا تستخدم أساليب التعذيب في التحقيق مع الأسرى والمُعتقلين، وأضاف أن أحد أسباب ذلك هو تعريض المحققين للسجن إذا سبب التعذيب بموت أحد الأسرى أو المعتقلين.
تحقيق مسبار
الادعاء زائف. يمارس الاحتلال الإسرائيلي أساليب تعذيب مُختلفة بحق الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين، إذ أفادت التقارير أن قرابة 95% من المُعتقلين الفلسطينيين واجهوا التعذيب الجسدي والنفسي. إضافةً، القانون "الإسرائيلي" لا يمنع وسائل التعذيب بشكلٍ مباشر، إنّما يُتيحه تحت ذرائع عامّة وفضفاضة مثل "الحاجة" و"ضغط جسدي معتدل"، وقد أدانت لجنة الأمم المتّحدة لمناهضة التعذيب، في تقريرٍ لها عن التعذيب في السجون "الإسرائيلية" نُشر عام 2016، هذه المسميّات وأشارت إلى الانتهاكات التي تمارسها دولة الاحتلال، والتي من شأنها مخالفة المعاهدة الدولية لمناهضة التعذيب، منها الإهمال الطبّي، ومنع لقاء محامٍ، والعزل الانفرادي إضافةً إلى إدانة حالات التعذيب العديدة والموثّقة ومطالبة "إسرائيل" إيقافها على الفور. ونشر موقعي العربي الجديد والجزيرة عدّة شهاداتٍ لأسرى فلسطينيين مُحررين، عن التعذيب الذي مارسته سلطات الاحتلال الإسرائيلي بحقّهم في السجون، وقد فصّلت مؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان في تقريرٍ نشرته في فبراير/شباط من العام الحالي، أساليب التعذيب التي يستخدمها كل من جهاز المخابرات والشرطة "الإسرائيليين" مثل استخدام الضرب ضد المعتقلين، والضغط النفسي في التحقيقات، والعزل الانفرادي وغيرها من الأساليب المحرّمة دوليّاً.
أمّا بخصوص محاكمة المحققين "الإسرائيليين" إذا قاموا باستخدام أساليب التعذيب ضد الأسرى الفلسطينيين، فمنذ عام 2001 حتى 2019، تم تقديم قرابة 1200 شكوى ضد انتهاكات محققين جهاز المخابرات "الإسرائيلية"، لكن لم تقدّم لائحة اتّهام في أيّ شكوى منهم.