العالمة العراقية هدى عماش ما تزال على قيد الحياة
الادعاء
العالمة العراقية هدى عماش، التي كلفها الرئيس العراقي الراحل صدام حسين بإحياء البرنامج النووي، اعتُقلت عام 2003 وعُذبت حتى فقدت مداركها. وبعد الإفراج عنها عام 2005، عاشت مشردة في شوارع بغداد حتى عُثر عليها عام 2016 مقتولة بعدة طعنات وتكتمت الحكومة على سبب ومكان مقتلها.
نشر عن الخبر
الخبر المتداول
تداولت حسابات وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، حديثاً، قصة عن العالمة النووية العراقية هدى عماش، وادعى ناشروها أنّ الدبلوماسي الأميركي بول بريمر تولى شخصيًّا اعتقالها، بعد أن قَدِمَ بطائرة عسكرية خاصة للعراق عام 2003 لاعتقالها وتعذيبها، قبل أن يُطلَق سراحها عام 2005 بعد أن فقدت مداركها العقلية جراء التعذيب، وبقيت تطوف متشردة في شوارع بغداد بعد مقتل كل عائلتها، ليتم خطفها من عام 2008 إلى 2016، حين وُجدت مقتولة بعدة طعنات وتكتمت الحكومة على سبب ومكان مقتلها.
تحقيق مسبار
تحقق "مسبار" من القصة المتداولة وتبين أنها زائفة، فالسيدة هدى عماش كانت تشغل منصب وكيل وزارة التربية في عهد الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين، وكانت ضمن لائحة المطلوبين من نظام الرئيس العراقي، واعتُقلت بالفعل من قِبل القوات الأميركية عام 2003، ولكن قبل وصول بول بريمر للعراق بأيام، كانت هدى عماش من بين ثمانية أشخاص أُطلق سراحهم عام 2005 ونُقلوا جواً إلى الأردن بسبب مخاوف على سلامتهم في العراق، ومازالت عماش تقيم في الأردن حتى اليوم، ولا صحة لأخبار تشردها في شوارع العراق والعثور عليها مقتولة عام 2016. كما لم تذكر أية وسيلة إعلامية خبر تعذيبها وتشويهها على يد القوات الأميركية وفقدان مداركها. وقد أصدرت محكمة عراقية حكماً بحقها بالسجن 15 عاماً في عام 2016 بتهمة الفساد وطالبت الأردن بتسليمها.
من الجدير بالذكر أن شائعة وفاة عماش انتشرت عام 2016 وتم دحضها، ثم انتشرت شائعة وفاتها بسرطان الثدي عام 2018 وتم نفيها بواسطة ابن عمتها، قبل أن تعود شائعة وفاتها من جديد لمنصات التواصل الاجتماعي قبل أيام دون أي دليل موثوق أو إعلان رسمي، وهو الخبر الذي نفاه سفير العراق الأسبق في اليونان، فاروق الفتيان، مؤكداً أنها ما تزال على قيد الحياة.