صورة حريق في ميناء عثمان دقنة في سواكن شرقي السودان عام 2022 وليس حديثًا
الادعاء
صورة لحريق في ميناء عثمان دقنة شرقي السودان حديثًا.
نشر عن الخبر
الخبر المتداول
صورة تتداولها حسابات على موقع التواصل الاجتماعي إكس، حديثًا، ادعى ناشروها أنها لاندلاع حريق في ميناء عثمان دقنة في مدينة سواكن السودانية.
تحقيق مسبار
بالتحقق من الادعاء وجد "مسبار" أنه مضلل، إذ إنّ الصورة قديمة. وهي لاندلاع حريق في ميناء عثمان دقنة في مدينة سواكن عام 2022 وليس حديثًا.
حريق في ميناء عثمان دقنة في سواكن شرقي السودان عام 2022
توثق الصورة المتداولة حريقًا ضخمًا شب في منطقة تخزين البضائع في ميناء عثمان دقنة، في مدينة سواكن بولاية البحر الأحمر شرقي السودان، في 25 مايو/أيار 2022.
ونقلت وسائل إعلام سودانية عن مدير ميناء سواكن حينها، أنّ الحريق شب في المنطقة الخاصة بتخزين البضائع الواردة مشيرًا إلى أنه قضى على كميات كبيرة من الطرود الموجودة، وأبدى خشيته أن يتمدد الحريق ويصل لأجزاء أخرى من الميناء، ونفى علمه بالأسباب التي أدت لاشتعال النيران.
ويعد ميناء عثمان دقنة الواقع في مدينة سواكن 60 كيلومترًا جنوب بورتسودان مركز ولاية البحر الأحمر، من الموانئ التاريخية في السودان، وتستخدمه الشركات لنقل البضائع والأشخاص من وإلى الدول الخليجية، وترسو فيه أكثر من 50 باخرة شهريًا.
احتجاجات عمالية في ميناء سواكن السوداني
جاء تداول الادعاء بعدما أغلق عمال الشحن والتفريغ، صباح الاثنين 6 يناير/كانون الثاني الجاري، ميناء عثمان دقنة في سواكن بولاية البحر الأحمر، احتجاجًا على عدم صرف مستحقاتهم نقدًا وتحويلها إلى الحسابات المصرفية.
وأعلنت نقابة الشحن والتفريغ في مدينة سواكن رفضها القاطع لاستلام مستحقات العمال عبر العمليات المصرفية، مشيرةً إلى أن الغالبية العظمى من العاملين يفتقرون إلى الخبرة في التعامل مع التطبيقات البنكية، مما يعيق وصولهم إلى حقوقهم اليومية التي تعتمد على العمل المباشر مع البواخر.
أزمة سيولة نقدية في السودان
تمر المناطق الخاضعة لسيطرة الجيش السوداني بأزمة حادة في توفر السيولة النقدية، ذلك بعد قرار تغيير العُملة الذي أقرته الحكومة، إذ فوجئ المواطنون بعدم توفر الفئة النقدية الجديدة.
وكان بنك السودان المركزي قد اشترط استبدال العملة القديمة بالجديدة، وفتح حسابًا مصرفيًّا لكل شخص ليودع فيه أمواله التي يريد استبدالها، على أن يُسمح له بسحب 50 ألف جنيه نقدًا في اليوم فقط، أي أقل من 20 دولارًا، الأمر الذي خلق أزمة في السيولة النقدية.
وقد حدد البنك المركزي السوداني يوم الاثنين السادس من يناير الجاري، آخر موعد لاستبدال العملة في البنوك، عقب احتجاجات في بعض المدن الأسبوع الفائت بسبب الاضطرار إلى الوقوف في طوابير طويلة للحصول على العملات النقدية.
وتظاهر المئات في مدينة بورتسودان، العاصمة المؤقتة، بالتزامن مع المهلة الأخيرة لاستبدال العملة في 30 ديسمبر/كانون الأول 2024، قبل أن يمدد المركزي المهلة إلى يوم أول أمس الاثنين.
وفي 10 نوفمبر/تشرين الثاني الفائت أعلن بنك السودان المركزي عن طرح العملة الجديدة بسبب انتشار عملات فئة 1000 و500 جنيه مجهولة المصدر، أدت إلى زيادة السيولة النقدية وتأثيرها السلبي على استقرار الأسعار.
وقال البنك المركزي حينها "خطوة استبدال العملة تأتي في إطار حماية العملة الوطنية وتحقيق استقرار في سعر صرفها، ومواجهة الآثار السلبية للحرب الدائرة، خاصة بعد عمليات النهب الواسعة التي قامت بها قوات الدعم السريع لمقار بنك السودان وشركة مطابع السودان للعملة في الخرطوم".
اقرأ/ي أيضًا
صورة قديمة من العراق وليست لتدمير طائرة إماراتية في السودان
فيديو دعوة الرئيس التشادي القبائل بعدم التدخل في حرب السودان من عام 2023 وليس حديثًا