السعودية لم تُغلق مجالها الجوي أمام الطيران الإسرائيلي

تحقّق "مسبار" من الادعاء المتداول ووجد أنّه ينطوي على إثارة، إذ تبين أنّ السعودية لم تُغلق مجالها الجوّي أمام الطائرات الإسرائيلية، إنّما لم تمنح تصريحًا لطائرة إسرائيلية مدنية تابعة لشرطة "يسرائير" متّجهة نحو الإمارات للعبور في مجالها الجوّي، لكن باقي الرحلات الإسرائيلية عبرت من الأجواء السعودية كالمعتاد.
وبالنظر إلى موقع Flightradar24 الخاص بتتبع الملاحة الجوية العالمية، نجد أنّ طائرة من طراز Boeing 737-958(ER)، التابعة لشركة الطيران الإسرائيلية "إلعال" هبطت في مطار دبي بتاريخ 25 مايو الجاري،  بعد عبورها الأجواء السعودية، كما هبطت الطائرة ذاتها في مطار دبي في اليوم التالي.

وقال مسؤولون في شركة "يسرائير" لموقع الحرة، إنّ وقف عبور رحلات الطيران الإسرائيلية فوق الأجواء السعودية، قد يكون سببه إجراءات تنظيمية. وأوضح المسؤولون أنهم لا يعرفون أسباب تأجيل رحلة الطيران تلك، ويتم فحص ذلك مع السلطات المختصة.

ونشرت وسائل إعلام إسرائيلية أخبارًا عن تأخير رحلة طائرة تابعة لشركة "يسرائير" في مطار اللد، بعد منعها من عبور المجال الجوي السعودي، إذ صرّح المتحدّث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلي أنّ سبب تأخير الرحلة كان تقنيًّا، وتمّت الموافقة على عبورها المجال الجوي السعودي لاحقًا، في حين نقلت مواقع أخرى أنّ موافقة السعودية أتت بعد تدخّل جاريد كوشنر.

ولم يصدر تصريحٌ رسميّ للسلطات السعودية حول الأمر، إلا أنّ صحيفة يسرائيل هيوم الإسرائيلية نقلت عن مسؤولين سعوديين، أنّ تأخير الرحلة كان لأسباب أمنية وليست سياسيّة كما رُوّج لها في البداية، إذ قالوا  "لو كانت المسألة سياسية فكنّا سنُعلن أنّ الطائرات الإسرائيلية لن تعبر فوق أراضينا بشكلٍ قاطع، إلّا أنّنا وافقنا على عبور طائرة إسرائيلية أخرى قبل ساعة".

يذكر أنّ السعودية أعلنت في سبتمبر/أيلول من العام الفائت، موافقتها على عبور الطائرات التجارية الإسرائيلية في أجوائها، وذلك بعد توقيع اتفاقيّة التطبيع بين إسرائيل ودولتي الإمارات والبحرين.

اقرأ/ي أيضًا:

لم يُغلق الأردن مجاله الجوي أمام الإسرائيليين لكنه وضع عقبات أمام رحلة نتنياهو للإمارات

الطائرة الإسرائيلية التي هبطت في الرباط لم تعبر فوق الجزائر