` `

لم تعلن روسيا دعمها رسميًّا للمغرب لاستعادة مدينتي سبتة ومليلية

عائشة غربي عائشة غربي
سياسة
26 مايو 2021
لم تعلن روسيا دعمها رسميًّا للمغرب لاستعادة مدينتي سبتة ومليلية
المقال المنشور في روسيا اليوم لكاتب إسباني (Getty)

الادعاء

روسيا تُعلن دعمها للمغرب لإعادة مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين.

الخبر المتداول

تتداول مواقع إخبارية وصفحات على موقع فيسبوك، مؤخرًا، خبرًا يدّعي أن روسيا أعلنت دعمها للملكة المغربية لاستعادة مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين من قبل إسبانيا.

وذكرت أنّ روسيا أكدت وفقًا لقصاصة إخبارية نشرها موقع قناة روسيا اليوم، أن على إسبانيا إعادتهما إلى المغرب تحت الحكم الملكي .

واعتبرت وفق الادعاء ذاته، أن المدينتين المحتلتين تشكلان انحرافًا جيوسياسيًّا وخطيرًا على إسبانيا إن تعقدت علاقتها بجارتها المغربية.

صورة متعلقة توضيحية
صورة متعلقة توضيحية

تحقيق مسبار

تحقق "مسبار" من الادعاء المتداول ووجد أنه يحتوي على تضليل وإثارة، إذ إنّ روسيا لم تُعلن رسميًّا عن موقفها تجاه ملف سبتة ومليلية ولم توجه خارجيتها أي بيان حول الموضوع.

وبحث "مسبار" في وكالة الأنباء الروسية الرسمية وموقع قناة روسيا اليوم القسم العربي، ولم يعثر على الخبر المذكور. في المقابل وجد مقال رأي في موقع القناة باللغة الإسبانية حول "صورة إسبانيا بعد أزمة الهجرة الأخيرة في سبتة".
وأشار الموقع أسفل المقال أنّ المؤلف يتحمل مسؤولية البيانات والآراء المعبر عنها، التي لا تمثل بالضرورة آراء القناة.

صورة متعلقة توضيحية

مؤلف المقال هو الملازم الأول السابق في الجيش الإسباني لويس غونزالو سيغورا، الذي عوقب بالسجن لمدة شهرين بعد كتابته رواية "خطوة إلى الأمام"، الني ندد فيها بمخالفات الجيش والانتهاكات التي قام بها على حد قوله، ثم طرد من الجيش بتهمة ارتكاب أعمال مخالفة للنظام.

صورة متعلقة توضيحية

وبدأ الملازم السابق مقاله بنقد إسبانيا قائلًا "من الناحيتين الاقتصادية والجيوسياسية...يمكننا أن نستنتج أن سبتة ومليلية عبء على إسبانيا. من غير المبرر الاحتفاظ بمستعمرتين في القرن الحادي والعشرين، لكن القيام بذلك بتكلفة باهظة لا يمكن فهمه إلا في بلد يُعاني من حنين مريض إلى الماضي".

وقال "سواء شئنا أم أبينا، فإن سبتة ومليلية ليستا لإسبانيا، على الرغم من أنهما ربما، مغربيتان أم لا، يجب مناقشتهما، لكنهما ليستا لإسبانيا: إنهما إفريقيتان. يبدو أن هذا الدليل الجغرافي غير معروف في إسبانيا". 

واعتبر أنّ المدينتين تعكسان ضعفًا جيوسياسيًا هائلاً، يضع إسبانيا تحت رحمة إرادة المغرب. واصفًا بلاده بأنّها محمية أقل أهمية من المغرب وفرانكشتاين دون مبادئ.

ونقد سيغورا النظام الإسباني ودور الجيش في البلاد، كما قدم إحصائيات حول نسب الفقر في سبتة ومليلية.

وتتمتع مدينتي سبتة ومليلية بصيغة للحكم الذاتي داخل إسبانيا بقرار البرلمان الإسباني منذ عام 1995. ومنذ استقلال المغرب عن فرنسا عام 1956، عارض المغرب ارتباط سبتة ومليلية بالمملكة الإسبانية، معتبرة إياها من بقايا الاستعمار. 

وترفض الرباط الاعتراف بشرعية الحكم الإسباني على مدينتي سبتة ومليلية والجزر الجعفرية وتعتبرها جزءاً لا يتجزأ من ترابها. وتطالب إسبانيا بالدخول في مفاوضات مباشرة معها من أجل استرجاعهما. كما تعتبرهما إحدى أواخر معاقل الاستعمار في أفريقيا، غير أنّ المنطقة لم تصنفها الأمم المتحدة ضمن المناطق المحتلة والواجب تحريرها.

يأتي الجدل حول المدينتين مؤخرًا، بعد أن تمكّن ما لا يقلّ عن خمسة آلاف مهاجر بينهم ألف قاصر  يوم 18 مايو/أيار الفائت، من الوصول إلى جيب سبتة الإسباني انطلاقاً من المغرب المجاور سباحة و سيرًا.

اقرأ/ي أيضًا

صورة قديمة في المغرب وليست من المظاهرات الأخيرة في تونس

الصور قديمة لعمال نظافة في المغرب وليست من تونس

تصنيف الخبر

مضلل

مصادر مسبار

اقرأ أيضاً

الأكثر قراءة