المغرب لم يطرد السفير الإسباني رسميًّا

تحقق "مسبار" من الخبر المتداول وتبين أنّه مضلل ويحتوي على إثارة، إذ إنّ الصحيفة الإسبانية لم تقل إنّ المغرب طرد السفير الإسباني من البلاد بسبب خلافات حول ملف الصحراء وزعيم جبهة البوليساريو إبراهيم غالي.
بل ذكرت الصحيفة أنّ المغرب يدرس قطع العلاقات مع إسبانيا وطرد سفيرها، بناءً على معطيات حصلت عليها. ولم تقل أنّ القرار أصبح ساريًّا.

 وذكر المقال الذي نشر بتاريخ 2 يونيو/حزيران الجاري، أن الأمين العام لجبهة البوليساريو إبراهيم غالي غادر  إسبانيا على متن طائرة مدنية فرنسية مستأجرة من الجزائر، بعد أن أمضى 44 يومًا في مستشفى سان بيدرو دي لوغرونيو.

وبينت أن الملك محمد السادس ترأس حكومة أزمة في قصر فاس مع رجاله الموثوق بهم، المستشار الشخصي فؤاد علي همة ورئيس المخابرات الدولية ياسين المنصوري. بالإضافة إلى ضابط كبير في القوات المسلحة.

ونقلت الصحيفة أن الرباط تصف رحيل غالي بأنه "مزحة"، و ترى أن إسبانيا سهلت "هروبه" إلى الجزائر بعد ساعات قليلة من الإدلاء بشهادته أمام المحكمة الوطنية، وتستعد للرد المناسب على هذا القرار.

وقالت الصحيفة إنه وفقًا لمصادر تتمتع بالمصداقية، فإن الرد المغربي يشمل دعوة السفير الإسباني إلى مغادرة البلاد، وهو قرار استثنائي.

يُذكر أنّ غالي غادر إسبانيا بعد ساعات قليلة من مثوله عن بُعد أمام المحكمة العليا الإسبانية في قضية تتعلق بارتكاب جرائم حرب. 

ويأتي الجدل حول إمكانية قطع العلاقات بين البلدين على خلفية الأزمة الدبلوماسية التي اندلعت على خلفية استضافة إسبانيا إبراهيم غالي، زعيم جبهة "البوليساريو"، التي تنازع المغرب على إقليم الصحراء، للعلاج من فايروس كورونا المستجد بهوية مزيفة.
كما نفت مصادر مطلعة لموقع هسبريس المغربي، صحة هذه الأنباء، وأكدت في المقابل أنه لم يتم اتخاذ أي إجراء في حق السفير الإسباني بالرباط إلى حدود اللحظة.

ووفق معطيات ذكرها الموقع، فإن مستقبل العلاقات المغربية الإسبانية بناء على التطورات الجديدة، سيتقرر على أعلى مستوى، أي من قبل الملك محمد السادس الذي يقرر في الأمور المرتبطة بالعلاقات الخارجية للمملكة المغربية.

اقرأ/ي أيضًا:

لم تعلن روسيا دعمها رسميًّا للمغرب لاستعادة مدينتي سبتة ومليلية

فيديو الآلة التي تساعد ذوي الاحتياجات الخاصة في صعود الأدراج ليس من تونس