المنحة القطرية لم تدخل مع السفير العمادي إلى غزة
الادعاء
دخول أموال المنحة القطرية مع السفير محمد العمادي إلى قطاع غزة.
الخبر المتداول
تتداول حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي، منذ تاريخ 12 يوليو/تموز الجاري، خبرًا مفاده دخول أموال المنحة القطرية رفقة رئيس اللجنة القطرية لإعادة إعمار غزة السفير محمد العمادي، خلال وصوله قبل يومين إلى القطاع.
تحقيق مسبار
تحقق "مسبار" من الادعاء المتداول وتبين أنّه زائف، إذ لم تدخل المنحة القطرية مع السفير محمد العمادي إلى قطاع غزة، ولم تُعلن اللجنة القطرية لإعادة إعمار غزة عن الخبر.
ونشرت اللجنة بيانًا، حول استقبال السفير العمادي من قبل قيادة حركة حماس في غزة برئاسة يحيى السنوار، يوم 12 يوليو الجاري، أكدت فيه على مواصلة قطر دعم الفلسطينيين، دون أن تأتي على ذكر تسليم المنحة.
وأكد السفير العمادي، وفق البيان، على استمرار دعم بلاده للفلسطينيين على كافة الأصعدة، الذي كان آخره إعلان أمير دولة قطر تقديم منحة مالية بقيمة 500 مليون دولار لإعادة إعمار قطاع غزة.
وشدد السفير العمادي "على أن دولة قطر تبذل جهوداً كبيرة مع كل الأطراف لضمان تثبيت وقف إطلاق النار وعدم تجدد جولة التصعيد، مؤكدا حرص قطر على إدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية العاجلة لسكان قطاع غزة في أسرع وقت".
من جهة أخرى، قال مراسل الجزيرة وائل الدحدوح، في تعقيبه على زيارة العمادي، إنّ مسؤولين في غزة عقدوا لقاءً مع السفير من أجل تدارس المنحة القطرية، التي طال انتظارها.
وأوضح أنّه وفق التفاهمات التي توصلت إليها الفصائل الفلسطينية، بوساطة قطر ومصر والأمم المتحدة، سيُسمح بدخول 30 مليون دولار شهريًا كمنحة قطرية لغزة، مخصصة لمحطة توليد الكهرباء ومشروعات اقتصادية، فضلاً عن الأسر الفقيرة، التي تصل إلى زهاء 100 ألف أسرة ستستفيد منها، إلا أنّ الاحتلال لايزال يُماطل في دخولها.
وأضاف، أنّه بعد التفاهمات التي استمرت طيلة الأسابيع الفائتة، منذ توقف العدوان الإسرائيلي على القطاع، فإنّ وصول السفير العمادي إلى غزة يُعطي مؤشرًا إيجابيًا لصيغة قد تكون مبدئية، لإدخال أموال المنحة بطريقة غير تلك المعهود بها سابقًا، التي تتمثل في دخولها عبر البنوك ومن ثم إلى بنك البريد في غزة.
ووجد "مسبار" أن مراسل قناة كان الإسرائيلية الرسمية روعي كاييس، نفى دخول أي منحة قطرية إلى القطاع.
من جهته، قال نائب وزير الجيش الإسرائيلي ألون شوستر لقناة كان الإسرائيلية، إنّ الحوار مع قطر بشأن المال القطري لا يزال مستمرًا والمحاولة للوصول لسبيل أمثل لإيصال المال إلى هدفه، مشددًا على أنّ إعادة إعمار غزة يجب أنّ يبدأ بعودة الأسرى والمفقودين الإسرائيليين.
وحذرت الفصائل الفلسطينية في وقت سابق، من انفجار الأوضاع في حال استمر الاحتلال في منع دخول المنحة القطرية وتنفيذ التسهيلات، التي مُنعت بعد العدوان الأخير على قطاع غزة، في مايو/أيار الفائت.
اقرأ/ي أيضًا