المرزوقي لم يصرح أنه على استعداد لتولي الرئاسة التونسية لإنقاذ البلاد
الادعاء
المنصف المرزوقي يؤكد أنه على استعداد تام لتولي رئاسة الجمهورية التونسية مرة أخرى لإنقاذ البلاد.
نشر عن الخبر
الخبر المتداول
تتداول صفحات وحسابات على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، حديثًا، ادّعاءً زعم ناشروه تصريحَ الرئيس التونسي الأسبق، المنصف المرزوقي، بأنّه على استعداد تامٍّ لتولّي رئاسة الجمهوريّة من جديد لإنقاذ البلاد.
تحقيق مسبار
تحقّق "مسبار" من الادّعاء المتداول وتبيّن أنّه زائف، إذ لم يصدر عن المرزوقي هذا التّصريح، سواء على حسابه الخاص على موقع فيسبوك، أو خلال مقابلاته الإعلامية التي أجراها في الفترة الأخيرة.
وظهر المرزوقي أمس الخميس 16 سبتمبر/أيلول الجاري، في حوار مع قناة الجزيرة في برنامج "بلا حدود"، وقال فيه، ردًّا على سؤالٍ عن رؤيته للرئيس الحالي قيس سعيّد، وقادم الأيّام في تونس، إنّه "اليوم على قناعة أنّ هذا الرجل يشكّل خطرًا داهمًا على تونس، وأن بقاءه في السلطة سيفاقم الأزمة الاقتصادية والاجتماعيّة والسياسية بكيفية لم يسبق لها مثيل، وأنّه سيقود تونس إلى كارثة، ويجب أن يستقيل أو يُقال. إذ يتضح من كلامه أنّه رجل أصم وأبكم عن كل المقترحات التي تأتيه من أشخاص ليست لهم مصالح أو طموحات مثلي".
وأشار المرزوقي إلى دوره حين كان رئيسًا، بوصفه من أدخل محاربة الفساد إلى قصر قرطاج، وبأنّ فترة حكمه تميّزت بصدقٍ ونزاهةٍ تفتقدها تونس مع سعيّد، لكنّه لم يُبدِ رغبةً بالعودة إلى الحُكم، أو التّرشّح للرئاسة في المستقبل.
وقد سبق للمرزوقي، في بداية سبتمبر الجاري، أن طرح خارطة طريق للخروج من الأزمة الحاليّة في تونس، تمحورت حول عودة الحكومة والبرلمان إلى العمل، مع تنازل رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي عن رئاسة البرلمان، كي لا يُعطى من يتذرّع بوجود الغنوشي، حجّة للمساس بالبرلمان التونسي.
ويجدر بالذّكر، أنّ المرزوقي قد نشر دعوة مرفقة بشعار "مواطنون ضد الانقلاب" في حسابه على “فيسبوك”، وأتبعها لاحقًا بمقطع فيديو يُشجّع فيه النّاس على الخروج في تظاهرات سلميّة يوم غد 18 سبتمبر الجاري، وذلك "حفاظًا على الدستور والدّولة والوطن" حسبما قال. وأكّد بأنّه لن يُشارك في المظاهرات، حتى لا تُفارق هدفها الأساسي.
اقرأ/ي أيضًا:
تصريح مفبرك منسوب لرئيس أركان جيش البر التونسي حول وقفة 18 سبتمبر