الفيديو مجتزأ من فيلم وثائقي لشبكة بي بي سي وليس للسنوار في شبابه
الادعاء
القائد السابق لحركة حماس في ريعان شبابه، يحيى السنوار، متحدثًا عن المقاومة وحمل السلاح ضد الاحتلال الإسرائيلي.
نشر عن الخبر
الخبر المتداول
مقطع فيديو تتداوله حسابات وصفحات على موقعي التواصل الاجتماعي إكس وفيسبوك، حديثًا، ادعت أنه يُظهر القائد السابق لحركة المقاومة الفلسطينية حماس، يحيى السنوار، في ريعان شبابه، متحدثًا عن المقاومة وحمل السلاح ضد الاحتلال الإسرائيلي.
تحقيق مسبار
بالتحقق من الادعاء وجد “مسبار” أنه مضلل، إذ إنّ مقطع الفيديو مجتزأ من وثائقي بريطاني، ولا يوثق ظهور قائد حركة حماس السابق يحيى السنوار في شبابه.
وثائقي بريطاني يستعرض المجريات العالمية الاخيرة
وجد مسبار أنّ مقطع الفيديو مأخوذ من فيلم وثائقي باسم "hyper normalization" عُرض على شبكة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) عام 2016، للمخرج آدم كيرتس.
وأشار كيرتس في الدقيقة 29 من الوثائقي، إلى الهجوم الذي شنه الاحتلال الإسرائيلي على مخيمات الفلسطينيين في لبنان عام 1982، ويظهر في المقطع الذي يعود إلى مقابلة أرشيفية، يسأل فيها المذيع الشاب عما إذا يقدّر حجم قوة إسرائيل العسكرية، ويرد عليه الشاب محدثًا إياه عن جدوى قتال الاحتلال بالسلاح، ولم يأتِ على ذكر اسم الشاب أو أي إشارة إلى أنه قد يكون يحيى السنوار في شبابه.
أما رجوعًا إلى صفحة الفيلم الوثائقي الأصلية على موقع آي إم دي بي لأرشيف الأفلام، فكُتب في ملف الفيلم الخاص بمواقع التصوير ومراجعه، أنّ المقطع الخاص بلبنان مجتزأ من تقارير صحافية وإعلامية عن انفجار ثكنات المشاة الأميركية (المارينز) في لبنان يوم 23 أكتوبر/تشرين الأول عام 1983، والذي أسفر عن مقتل 241 عسكريًا، وإصابة 128 آخرين.
وعطفًا على الادعاء المضلل، بحث فريق مسبار في تاريخ يحيى السنوار، القائد السابق لحركة حماس، ووجد أنه تم إلقاء القبض على السنوار لأول مرة عام 1982 من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي، بتهمة الانخراط فيما سمته "أعمال تخريبية، ووضع حينها رهم الاعتقال الإداري مدة أربع أشهر. أما في 20 يناير/كانون الثاني من عام 1988، فاعتقل السنوار وحكم عليه بأربعة أحكام مؤبد أي بما يعادل 426 عامًا، قضى منهم 24 عامًا، وهو ما ينفي وجوده في مخيمات الفلسطينيين في لبنان، التي ظهر فيها الشاب خلال الوثائقي الأرشيفي.
مقتل يحيى السنور قائد حركة حماس
أعلن الاحتلال الإسرائيلي يوم الخميس 17 أكتوبر عام 2024، عن مقتل قائد حركة حماس يحيى السنوار، خلال اشتباكات دارت بينه وبين قوات برية تابعة للاحتلال الإسرائيلي، في حي تل السلطان في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.
ولم تعلن إسرائيل من جانبها عن عملية اغتيال أدت إلى تصفية السنوار، بل عن اشتباك مباشر مع قواتها أدى إلى مقتله هو واثنين من معاونيه.
من جانبها نعت حركة المقاومة الفلسطينية حماس، قائد مكتبها السياسي يحيى السنوار، في بيان رسمي، وأكدت على أنها ستكمل مسيرتها في مقاومة الاحتلال الإسرائيلي حتى بعد مقتل قائدها.
اقرأ/ي أيضًا
ادعاءات مضللة رصدها مسبار بعد إعلان إسرائيل قتل يحيى السنوار
أبرز الادعاءات المضللة والزائفة التي طاولت يحيى السنوار منذ بداية الحرب على غزة