الفيديو مركب وليس لأموال حاول نوري المالكي تهريبها عبر الإمارات مؤخرًا

تحقّق "مسبار" من الادّعاء المتداول ووجد أنّه مُضلّل، إذ إنّ مقطع الفيديو قديم ومركب، بإضافة تسجيل صوتي إلى الفيديو الأصلي؛ يقول فيه المعلق إنّ شخصيات عراقية منها رئيس الوزراء العراقي السابق، نوري المالكي، حاول تهريبها عبر الإمارات إلى إيران.

وبالعودة إلى مقطع الفيديو الأصلي، وجد “مسبار” أنّه لا يحتوي تعليقًا صوتيًّا. ونشرت شرطة دبي توضيحًا بشأنه منذ 2019، تاريخ نشره الأول، وذكرت أنّه يعود إلى إحباط محاولة من عصابة أفريقية للنصب بدولارات مزورة.

وقال مدير إدارة الإعلام في شرطة دبي العقيد عيسى القاسم، حينها، إنّ "عصابة أفريقية حاولت الاحتيال على الشخص الموجود في الفيديو، عبر التعرف عليهم عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي، وإغرائه بقدرتهم على مضاعفة الأموال".

وأضاف أنهم "استدرجوه إلى شقة تحوي صناديق الدولارات المزورة، ثم قاموا بتصويره في محاولة لابتزازه ودفعه إلى إعطائهم مبالغ مالية، وعندها سارع بإبلاغ الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية التي اتخذت بدورها الإجراءات اللازمة للقبض عليهم".

كما لم يعثر “مسبار” على خبر حجز أموال حاول نوري المالكي تهريبها إلى إيران عبر الإمارات في أي موقع إعلامي ذي صدقية. فيما وجد نفيًا لمدير المكتب الإعلامي للمالكي، هشام الركابي، الذي قال في تغريدة نشرها في حسابه على موقع تويتر في 11 سبتمبر/أيلول عام 2019، "أكاذيبكم لن تنطلي على أحد اليوم". مرجحًا أن تكون أموالًا ليبية مهربة. 

ولم يتسنّ لـ"مسبار" التأكد من مصدر الأموال بشكل مستقل، لكن الأكيد أنّ مقطع الفيديو قديم.

يُذكر أن البنك المركزي العراقي أعلن عام 2015 عن اتخاذ إجراءات قانونية للتحقيق في تهريب مليارات الدولارات في فترة حكم المالكي.

يُشار إلى أنّ نوري المالكي، هو سياسي عراقي، تقلّد منصب نائب رئيس الجمهورية العراقية خلال عامي 2014 و2015، وشغل منصب رئيس الحكومة العراقية بين عامي 2006 و2014، إضافة إلى توليه وزارة الداخلية والدفاع.

إقرأ/ي أيضًا:

الزواج المدني في أبو ظبي ليس الأول في الشرق الأوسط والمنطقة العربية

الفيديو لقيس سعيّد وهو يتحدث عن المغرب العربي وليس المملكة المغربية