البيت الأبيض أعلن عن إجراء عبور عبر مضيق تايوان وليس عملية عسكرية

تحقّق “مسبار” من الادّعاء المتداول ووجد أنّه ينطوي على إثارة، ويوحي بأنّ الولايات المتحدة ستنفّذ إجراء عسكري بسبب التوتر الحاصل بين الصين وتايوان، كردّ فعل منها على مناورات الصين، وهذا ما لم تُعلنه حتى الآن.

إذ إنّ موقع البيت الأبيض نشر يوم الرابع من أغسطس/آب إيجازًا صحفيّا أدان فيه منسق مجلس الأمن القومي للاتصالات الاستراتيجية جون كيربي، إطلاق الصين 11 صاروخًا باليستيّا باتجاه تايوان، عقب زيارة رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي لتايوان، إذ قال "إننا ندين هذه الأعمال التي تعدّ غير مسؤولة وتتعارض مع هدفنا المتمثل في الحفاظ على السلام والاستقرار عبر مضيق تايوان وفي المنطقة".
وأردف "الولايات المتحدة مستعدة لما تختار بكين القيام به. لن نسعى إلى أزمة ولا نريد ذلك. في الوقت نفسه لن نتراجع عن العمل في البحار وسماء غرب المحيط الهادئ، بما يتفق مع القانون الدولي، كما فعلنا منذ عقود، ولن نتراجع عن دعم تايوان والدفاع عن منطقة المحيطين الهندي والهادئ الحرة والمفتوحة".
ثم تابع قائلًا "سنجري عبورًا جويًا وبحريًا قياسيًا عبر مضيق تايوان في الأسابيع القليلة المقبلة، بما يتفق مرة أخرى مع نهجنا الطويل الأمد للدفاع عن حرية البحار والقانون الدولي".

تصعيد صيني حول تايوان

أعلن الجيش الصيني يوم الاثنين الثامن من أغسطس/آب الجاري عن تدريبات عسكرية جديدة برًا وبحرًا حول تايوان، بعد يوم من الموعد المقرر لانتهاء أكبر مناوراته على الإطلاق، والتي أطلقها احتجاجًا على زيارة رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي إلى العاصمة تايبيه في الثاني من أغسطس الجاري.

وقالت قيادة المنطقة الشرقية للجيش الصيني إنّها "ستجري تدريبات مشتركة تركز على عمليات التصدي للغواصات والهجمات البحرية"، مما يؤكد مخاوف بعض المحللين الأمنيين والدبلوماسيين من أنّ بكين ستستمر في الضغط على دفاعات تايوان.

بالمقابل، أعلنت تايوان يوم الثلاثاء التاسع من أغسطس الجاري أنّ عشرات السفن والطائرات الحربية الصينية تحركت في محيطها، معتبرة هذه المناورات تحضيرًا للغزو.

زيارة نانسي بيلوسي إلى تايوان

وأثارت زيارة بيلوسي إلى تايوان غضب الصين التي تعدّ الأخيرة تابعةً لها على الرغم من تمتعها بالحكم الذاتي، واعتبرت بيلوسي أنّها تشجع تايبيه على الانفصال، فيما دافعت بيلوسي عن زيارتها في مقابلة على شبكة إن بي سي (NBC) وقال إنه "لا يمكن أن نسمح للحكومة الصينية بعزل تايوان.. لن يحددوا من الذي يمكنه الذهاب هناك". 

وأعلن الجيش الصيني الخميس الرابع من أغسطس الجاري، عن أكبر مناورات عسكرية في تاريخه في محيط تايوان، ردًّا على زيارة بيلوسي للجزيرة التي تعدّها بكين جزءًا لا يتجزأ من أراضيها.

اقرأ/ي أيضًا

الصورة ليست من مناورات أجراها الجيش الصيني حول تايوان حديثًا

الفيديو قديم من عرض عسكري وليس لتوجه دبابات صينية بالقرب من تايوان