الصورتان قديمتان وليستا من الهجوم على موكب شيعي في باكستان
الادعاء
صورتان تظهران جثامين قتلى في باكستان بعد هجوم على موكب شيعي.
نشر عن الخبر
الخبر المتداول
صورتان تتداولهما حسابات على موقعي التواصل الاجتماعي فيسبوك وإكس، حديثًا، ادّعت أنّهما لقتلى في باكستان بعد تعرض قافلة مسلمين شيعة لهجوم في مدينة پاراچنار الباكستانية، أول أمس الخميس، 21 نوفمبر/تشرين الثاني.
تحقيق مسبار
بعد التحقّق من الادّعاء وجد "مسبار" أنّه مضلّل، إذ إنّ الصورتين قديمتان وتعودان إلى حدثين مختلفين، ولا صلة لهما بالهجوم الأخير في باكستان.
جثامين أطفال قضوا جراء غارة إسرائيلية خلال الحرب على غزة
الصورة الأولى التقطها المصور محمود الهمص لصالح وكالة فرانس برس ونشرتها وكالة غيتي إميجز، مشيرة إلى أنها تُظهر أفراد عائلة الزناتي أثناء نقلهم جثامين أطفال قتلوا إثر غارة إسرائيلية بتاريخ 23 أكتوبر/تشرين الأول 2023، استعدادًا لدفنهم في مقبرة بخان يونس، خلال الشهر الأول من الحرب الإسرائيلية الجارية على القطاع.
مسلمون في باكستان يحملون نعوشًا وهمية عام 2009
وتعود الصورة الثانية إلى مسلمين شيعة باكستانيين يحملون نعوشًا وهمية، خلال موكب حداد أقيم في كراتشي بتاريخ 30 ديسمبر/كانون الأول 2009، بمناسبة إحياء ذكرى مقتل الإمام الحسين في شهر محرم.
مقتل العشرات في إطلاق نار استهدف مركبات تقل شيعة في باكستان
يأتي تداول الادعاء، بعد إعلان الشرطة الباكستانية، يوم الخميس 21 نوفمبر الجاري، أن مسلحين أطلقوا النار على مركبات تقل مسلمين شيعة، شمال غربي باكستان، مما أدى إلى مقتل 42 شخصًا وإصابة العشرات.
وقع الهجوم في منطقة كورام بإقليم خيبر بختونخوا، التي شهدت تصاعدًا في التوترات الطائفية خلال الأشهر الأخيرة.
جاء هذا الاعتداء بعد أسبوع من إعادة السلطات فتح طريق سريع رئيسي في المنطقة، كان مغلقًا لأسابيع إثر اشتباكات دامية.
ووفقًا لمسؤول في الشرطة المحلية، فإن عدة مركبات ضمن قافلة كانت متجهة من مدينة باراتشينار إلى بيشاور، عاصمة الإقليم، تعرضت للهجوم. وأضاف أن ما لا يقل عن عشرة ركاب في حالة حرجة ويتلقون العلاج في المستشفى.
ردود فعل رسمية وشعبية على الهجوم ضد الشيعة
وصف وزير الداخلية محسن نقفي الهجوم بأنه "هجوم إرهابي"، مؤكدًا أن السلطات ستبذل كل الجهود لملاحقة الجناة.
من جانبه، أدان الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري ورئيس الوزراء شهباز شريف الهجوم. وقال شريف "المسؤولون عن قتل المدنيين الأبرياء لن يفلتوا من العقاب"، داعيًا إلى تعزيز الإجراءات الأمنية في المنطقة لمنع وقوع هجمات مماثلة.
على الصعيد المحلي، ندد الزعيم الشيعي باقر حيدري بالهجوم، محذرًا من أن عدد القتلى قد يرتفع بسبب الإصابات الخطيرة بين الضحايا. واتهم حيدري السلطات المحلية بالتقصير في توفير الحماية الكافية للقافلة التي ضمت أكثر من 100 مركبة، رغم التحذيرات السابقة من تهديدات المسلحين باستهداف الشيعة في منطقة كورام.
ويأتي هذا الهجوم في ظل توترات طائفية متزايدة في باكستان، حيث شهدت الأشهر الأخيرة تصاعدًا ملحوظًا في الاعتداءات ضد الأقليات الدينية.
اقرأ/ي أيضًا
الفيديو من باكستان وليس لآثار قصف حزب الله على حيفا في ذكرى 7 أكتوبر