الفيديو قديم وليس لتفريغ طاقة كهرومغناطيسية من برنامج هارب قبل زلزال تركيا وسوريا
الادعاء
مقطع فيديو يظهر تفريغ طاقة كهرومغناطيسية عالية عبر منظومة هارب، وإرسالها من السويد إلى تركيا عبر الأيونوسفير، قبل يوم 6 فبراير/شباط الجاري.
نشر عن الخبر
الخبر المتداول
تتداول صفحات وحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي، حديثًا، مقطع فيديو ادّعت أنّه يظهر تفريغ طاقة كهرومغناطيسية عالية عبر منظومة هارب، وإرسالها من السويد إلى تركيا عبر الأيونوسفير، قبل يوم السادس من فبراير الجاري، في إشارة من ناشري الادعاء إلى دور محتمل لهذه الطاقة في التسبب بالزلزال.
تحقيق مسبار
تحقق “مسبار” من الادعاء المتداول ووجد أنه مضلل، إذ إنّ المشاهد قديمة ولا علاقة لها بزلزال تركيا وسوريا، بل هي منشورة منذ عام 2018، على أنّها تظهر إطلاق صاروخ فالكون 9 التابع لشركة سبيس إكس، من قاعدة فاندنبرغ في ولاية كاليفورنيا.
إطلاق صاروخ فالكون 9
وكانت شركة سبيس إكس قد أطلقت صاروخ فالكون 9، في السابع من أكتوبر/تشرين الأول عام 2018، من قاعدة فاندنبرغ في ولاية كاليفورنيا. ورصدت الحدث حينها وسائل إعلام أميركية وعالمية، ووثّقت خروج انبعاثات من عادم الصاروخ أخذت شكل تموّجات في الغلاف الجوي.
وكانت مهمة الصاروخ حينها، إيصال القمر الصناعي الأرجنتيني SAOCOMM-1A إلى الفضاء لرصد الأرض. ويعدّ فالكون 9، صاروخًا قابلًا لإعادة الاستخدام.
برنامج هارب لا يمكنه التحكم بالطقس أو افتعال الكوارث الطبيعية
يعمل برنامج هارب على نقل موجات الراديو عالية التردد إلى طبقة الأيونوسفير الجويّة، من أجل إثارتها وتسخين منطقة محدودة فيها، مما يُحدث تأثيراتٍ صغيرة تستمر لبضع ثوان. يدرس العلماء هذه التأثيرات بهدف توسيع معرفتهم بالغلاف الجوي العلوي للأرض، وتأثيراته على انتشار الموجات الراديوية، من أجل تطوير الأبحاث وتعزيز تكنولوجيا الاتصالات اللاسلكية.
ومنذ وقوع زلزال السادس من فبراير في تركيا وسوريا، انتشرت العديد من الإشاعات التي ادّعت تسبب برنامج هارب به، وتحقق “مسبار” من هذه الادعاءات إلى جانب ادعاءات مضللة تقول بقدرة البرنامج على تغيير الطقس وافتعال الكوارث الطبيعية بصورة عامة وليس فقط الزلازل، وبيّن أنه وفقًا لأبحاث ومصادر علمية، لا يمكن أن يتحكم “هارب” بالطقس اليومي أو أن يتسبب في الكوارث الطبيعية كالفيضانات والزلازل. يمكنكم قراءة المادة من هنا.
زلزال تركيا وسوريا
يأتي تداول الادّعاء إثر زلزال ضرب جنوبي تركيا وشمالي سوريا في السادس من فبراير الجاري، فاقت قوّته 7.5 درجات على مقياس ريختر، وأدّى إلى خسائر كبيرة وصلت إلى عشرات الآلاف من الوفيات والإصابات ودمار كبير في الأبنية والبنى التحتية، في كلا البلدين.
اقرأ/ي أيضًا
صور الوميض الأزرق من المكسيك وليست من سوريا خلال الزلزال الأخير
صورة الرجل الذي يبكي حاملًا الخبز ليست عقب زلزال تركيا وسوريا