مقترح الأمم المتحدة بعودة روسيا إلى نظام سويفت يخص فرعًا للبنك الزراعي فقط
الادعاء
الأمم المتحدة تبلغ روسيا أنه يمكنها العودة لنظام سويفت العالمي للمصارف.
نشر عن الخبر
الخبر المتداول
تتداول وسائل إعلام ومواقع إلكترونية وحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي، حديثًا، خبرًا يشير عنوانه إلى أن الأمم المتحدة أبلغت روسيا بإمكانية عودتها إلى نظام سويفت العالمي للمصارف، الذي حُظرت منه في أعقاب غزوها لأوكرانيا العام الفائت.
تحقيق مسبار
تحقّق "مسبار" من الخبر، ووجد أن عنوانه انتقائي، إذ لم تُبلغ الأمم المتحدة روسيا بإمكانية عودة المؤسسات الروسية إلى نظام سويفت، بل قدمت لها عرضًا يخص أحد فروع البنك الزراعي الروسي خارج روسيا فقط، مقابل العودة إلى اتفاقية الحبوب.
الأمم المتحدة تعرض فك حظر سويفت عن شركة تابعة للبنك الزراعي الروسي
بالعودة إلى الرسالة التي نشرتها وكالة رويترز بتاريخ الثامن سبتمبر/أيلول الجاري، وجد مسبار أن الأمم المتحدة أبلغت روسيا أنه بإمكان إحدى الشركات التابعة للبنك الزراعي الروسي، في لوكسمبورغ تحديدًا، التقدم على الفور بطلب إلى نظام سويفت "لتمكين وصول البنك بشكل فعال"، إلى نظام المدفوعات الدولي في غضون 30 يومًا.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش لوزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف "أكدت سويفت أن شركة آر إس إتش بي كابيتال إس إيه (التابعة للبنك الزراعي الروسي) ستكون مؤهلة للتقدم بطلب العضوية والوصول إلى نظام سويفت في معاملات الأغذية والأسمدة، بناءً على وضعها الحالي كمصدر لأوراق الدين".
شروط الأمم المتحدة لإعادة البنك الزراعي الروسي إلى سويفت
وحدد غوتيريش أربعة إجراءات يمكن للأمم المتحدة تسهيلها لتحسين صادرات روسيا من الحبوب والأسمدة، في محاولة منه لإقناع موسكو بالعودة إلى الاتفاق الذي سمح بتصدير الحبوب الأوكرانية بشكل آمن إلى البحر الأسود.
وأبلغ لافروف أنّ الأمم المتحدة مستعدة على الفور للتحرك بشأن جميع الإجراءات "على أساس الفهم الواضح بأن تنفيذها سيؤدي إلى عودة الاتحاد الروسي إلى مبادرة البحر الأسود، والاستئناف الكامل للعمليات المُتفق عليها في اتفاقية الحبوب".
تشكيك روسي من العرض في ظل المفاوضات على اتفاقية الحبوب
وأبدت وزارة الخارجية الروسية، في بيانٍ لها، تشكيكها في المقترحات التي قدمها غوتيريش. وجاء في البيان "بدلًا من الإعفاءات الفعلية من العقوبات، كل ما حصلت عليه روسيا هو جرعة جديدة من الوعود من الأمانة العامة للأمم المتحدة".
وأضافت الخارجة الروسية أن "هذه المقترحات الأخيرة لا تحتوي على أي عناصر جديدة ولا يمكن أن تكون بمثابة أساس لتحقيق أي تقدم ملموس على صعيد إعادة صادراتنا الزراعية إلى وضعها الطبيعي".
انسحاب روسيا من اتفاقية الحبوب
وانسحبت روسيا من اتفاقية الحبوب في يوليو/تموز الفائت، بعد عام على الاتفاقية التي توسطت فيها الأمم المتحدة وتركيا، لمكافحة أزمة الغذاء العالمية التي قالت الأمم المتحدة إنها تفاقمت بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير/شباط 2022. إذ إنّ أوكرانيا وروسيا من أكبر مصدري الحبوب في العالم.
واشتكت موسكو من عدم وصول ما يكفي من الحبوب الأوكرانية إلى الدول المحتاجة بموجب اتفاقية البحر الأسود. بينما صدّرت أوكرانيا ما يقرب من 33 مليون طن من الحبوب بموجب الاتفاقية، التي قالت الأمم المتحدة إنها أفادت الدول الفقيرة من خلال المساعدة في خفض أسعار المواد الغذائية، بأكثر من 20 في المئة على مستوى العالم.
ولا تخضع صادرات روسيا من الحبوب والأسمدة للعقوبات الغربية، لكن موسكو قالت إن القيود على المدفوعات والخدمات اللوجستية والتأمين تشكل عائقا أمام الشحنات.
ومن المطالب الروسية الرئيسية إعادة ربط البنك الزراعي الروسي، روسيلخوزبانك، بنظام المدفوعات الدولي سويفت، الذي تم قطعه من قبل الاتحاد الأوروبي في يونيو/حزيران 2022، بعد الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير من العام نفسه.
روسيا ترفض مقترح إعادة فرع للبنك الزراعي إلى نظام سويفت
وأعلنت روسيا أنها ملتزمة بشروطها للعودة إلى اتفاق تصدير الحبوب عبر البحر الأسود الذي انسحبت منه في يوليو. إذ قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن روسيا بحاجة إلى إعادة ربط بنكها الزراعي الحكومي، وليس شركة تابعةً له، بنظام المدفوعات البنكي الدولي سويفت".
وقال بيسكوف "جميع شروطنا معروفة تمامًا. وهي لا تحتاج إلى تفسير، فهي ملموسة وقابلة للتحقيق كليًا". وأضاف "ولذلك فإن روسيا تحافظ على موقفها المسؤول والواضح والثابت الذي عبر عنه الرئيس مرارًا وتكرارًا".
اقرأ/ي أيضًا:
ما قصة السفينة السورية التي تنقل حبوبًا اتهمت أوكرانيا الروس بسرقتها