فيديو حرق دار حزب المؤتمر الوطني السوداني في بربر قديم
الادعاء
مقطع فيديو لمتظاهرين يشعلون النار في دار حزب المؤتمر الوطني المنحل في مدينة بربر في السودان حديثًا.
نشر عن الخبر
الخبر المتداول
تتداول صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، حديثًا، مقطع فيديو ادّعى ناشروه أنه لقيام حشد من المواطنين بحرق دار حزب المؤتمر الوطني في مدينة بربر السودانية مؤخرًا.
تحقيق مسبار
تحقق ”مسبار“ من الادعاء وتبيّن أنه مضلل، إذ إن مقطع الفيديو قديم ونُشر على مواقع التواصل الاجتماعي في 20 ديسمبر/كانون الأول 2018.
حرق مقرات الحزب السوداني الحاكم 2018
وفي ديسمبر 2018، احتشد متظاهرون ضد الغلاء ورفع الأسعار، وقاموا بحرق دار حزب المؤتمر الوطني الحاكم، حينها، في مدينة بربر السودانية.
وفي 19 ديسمبر من العام نفسه، اندلعت احتجاجات ومظاهرات إثر تردّي الأوضاع المعيشية، وطالبت بإسقاط نظام الرئيس السوداني، حينها، عمر حسن البشير.
وبدأت المظاهرات في مدينة عطبرة، وانتشرت إلى القضارف والعاصمة الخرطوم، وبورتسودان وبربر ومدن سودانية أخرى. وأسفرت المظاهرات عن سقوط عشرات الضحايا وحرق عدد من المقار الحكومية ودور لحزب المؤتمر الوطني الحاكم.
وتواصلت الاحتجاجات المطالبة بتنحّي البشير في عدد المدن، إلى العاشر من إبريل/نيسان 2019، قبل أن تتم إزاحته من السلطة بواسطة الجيش السوداني. وعقبَ ذلك تشكيل مجلس انتقالي عسكري.
حل حزب المؤتمر الوطني ومصادرة أملاكه
وفي أواخر نوفمبر/تشرين الثاني عام 2019، أصدرت السلطات الانتقالية في السودان قانونًا ينصّ على حل حزب المؤتمر الوطني، الذي كان يتزعمه البشير، إضافة إلى مصادرة أمواله ومنع رموزه من ممارسة العمل السياسي لعشر سنوات على الأقل.
وقال رئيس الوزراء الانتقالي، حينها، عبد الله حمدوك، إن قانون "تفكيك النظام البائد وإزالة التمكين" ليس قانونًا لـ"الانتقام"، بل هو من أجل حفظ كرامة هذا الشعب بعد أن أنهكته ضربات "المستبدين" وعبثت بثرواته ومقدراته أيادي بعض "عديمي الذمة"، لافتًا إلى أن هذا القانون يرمي إلى "استرداد الثروات المنهوبة من خيرات الشعب".
المؤتمر الوطني يرفض قرار حله ويقرر استمرار البشير رئيسًا له
ورفض حزب المؤتمر الوطني المنحل في السودان، في مايو/أيار 2021، قرار حلّه، ووصفه بأنه سياسي لم يصدر عن هيئة قضائية، ذلك بعد عقد مجلس شورى الحزب اجتماعًا له هو الأول منذ الإطاحة بالبشير.
وقرر الحزب استمرار البشير في رئاسته لحين إكمال دورته، داعيًا إلى عودة الفترة الانتقالية لمسارها الطبيعي، لإعداد البلاد لانتخابات عامة في أكتوبر/تشرين الأول عام 2023.
الحزب المنحل يدين استهداف المقرات الحكومية من قبل الدعم السريع
يأتي تداول الادعاء بعد إعلان حزب المؤتمر الوطني في حسابه على فيسبوك، بتاريخ 17 سبتمبر/أيلول الجاري، أنه “يدين بشدة الاستهداف الممنهج للمقرات الحكومية ومقرات الشركات الوطنية من قبل مرتزقة الدعم السريع”، لافتًا إلى أن هذا السلوك يكشف “حالة الإحباط لديهم بعد فشل الهجوم الأخير وسحق قواتهم أمام مقرات الجيش”.
ويتبادل الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، الاتهامات بحرق مؤسسات وهيئات حكومية وسط العاصمة الخرطوم، بينما ما تزال الاشتباكات متواصلة بين الطرفين.
اقرأ/ي أيضًا
فيديو قديم من كلمة البرهان أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة وليس من الدورة الحالية
صورة قديمة لاحتجاجات ضد البرهان وليست عقب الاشتباكات الأخيرة