فيديو إساءة عراقيين لعلم الكويت من عام 2011 وليس حديثًا
الادعاء
فيديو لعراقيين يدوسون علم الكويت.
الخبر المتداول
تتداول حسابات على موقع التواصل الاجتماعي إكس، حديثًا، مقطع فيديو يدّعي ناشروه أنّه لعراقيين داسوا حديثًا علم الكويت.
تحقيق مسبار
تحقق "مسبار" من الادعاء وتبيّن أنّه مضلّل، إذ إنّ المقطع قديم ويعود لعام 2011 وليس لعراقيين داسوا حديثًا علم الكويت.
وأظهرت صور أخرى نُشرت قبل سنوات على موقع التواصل الاجتماعي إكس (تويتر سابقًا)، السيدة ذاتها الظاهرة في الصورة المرفقة بالخبر الذي نشرته صحيفة الأنباء الكويتية. كما ظهرت على تلك الصور العلامة المائية ذاتها الموجودة على الموجودة على مقطع الفيديو المتداول حديثًا.
وتوثّق نهاية المقطع المتداول حديثًا لحظة اقتراب السيدة من العلم، كما يُمكن تمييز صوت الحضور وهم ينادونها "حجّة حجّة".
لماذا داس عراقيون علم الكويت عام 2011؟
تقول صحيفة الأنباء الكويتية إن العراقيين الذي داسوا علم الكويت أقدموا على ذلك الفعل احتجاجًا على تمسّك الكويت بإقامة ميناء مبارك الكبير. وكانت مصادر إعلامية قد نقلت عام 2011 عن السلطات الكويتية إعلانها رفض طلبٍ تقدّمت به العراق لوقف بناء الميناء. ونقلت بي بي سي آنذاك عن مسؤول في الخارجية الكويتية قوله إنّ طلب العراق لا يستند إلى أيّ أساس قانوني أو اعتبار منطقي.
لماذا طلبت العراق من الكويت وقف بناء ميناء مبارك الكبير؟
طلبت بغداد رسميًا من الكويت إيقاف البناء مؤقتًا، ريثما تتأكّد من أنّ مشروع الميناء يخلو من الأضرار ملاحية وبيئية واقتصادية على العراق. إذ تخشى العراق أن يُضيّق المشروع المسطح المائي في منطقة خور عبد الله، الواقعة بين جزيرتي البوبيان وروبة الكويتيتان وشبه جزيرة الفاو العراقية، وأن يقلل أهمية موانئها في المنطقة وأن يقلّص مساحة سواحلها في مقابل توسعته للسواحل الكويتية.
كما يُتوقّع أن يزيد الميناء من الترسبات الطينية في قنوات الملاحة وأن يعرقل حركة الملاحة في الموانئ العراقية، ناهيك عن الأضرار البيئية لتلك الترسبات. وبالإضافة إلى ذلك، يعدُّ مشروع ميناء مبارك الكبير مشروعًا منافسًا لمشروع ميناء الفاو العراقي، الذي وضع العراق حجر أساسه عام 2010 وكان يطمح لجعله أهم موانئ الخليج، ومحورًا للتجارة الإقليمية والعالمية عبر ربط الميناء برًّا بطرق وسكك حديد تقود إلى أوروبا.
أين يقعُ ميناء مبارك الكبير؟
يقع ميناء مبارك الكبير على جزيرة بوبيان الكويتية أقصى شمال غربي الخليج ولا تزال أشغال إنجازه متواصلة إلى اليوم.