الفيديو ليس لمحاولة إيقاف مندوبة أميركا في الأمم المتحدة قرارًا يمنع إسرائيل من اجتياح غزة

تحقق "مسبار" من الادّعاء المتداول وتبين أنّه مضلّل، إذ إنّ مقطع الفيديو قديم وليس للمندوبة الأميركية في الأمم المتحدة وهي تحاول إقناع باقي السفراء بالتصويت ضد قرار يمنع إسرائيل من اجتياح غزة.

فشل مشروع أميركي يدين حماس في مجلس الأمن عام 2018

ويعود مقطع الفيديو إلى تقرير نشرته قناة الجزيرة الإنجليزية في يونيو/حزيران عام 2018، عن رفض مشروع قرار أميركي يدين حركة حماس، حينها. إذ حاولت نيكي هالي ممثلة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة، إقناع أعضاء مجلس الأمن بدعم المشروع الذي قوبل بالرفض، حينها، وكان يدين حركة حماس ويحملها مسؤولية مقتل المدنيين من الفلسطينيين خلال احتجاجات وقعت بالقرب من حدود غزة. وذلك في مواجهة مشروع قرار اقترحته الكويت يدين إسرائيل ويطالب بحماية الفلسطينيين المدنيين في غزة.

وجاءت هذه الجلسة بعد فترة من المناقشات العاجلة في مجلس الأمن حول العنف، حيث استخدمت الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) ضد قرار مدعوم من الدول العربية يسعى إلى استكشاف سبل ضمان الحماية الدولية للمدنيين الفلسطينيين ويدين عنف القوات الإسرائيلية. 

ولم يكن هناك دعم كاف لتمرير المشروع الأميركي الذي يدين حركة حماس. وصوت عشرة من أعضاء المجلس الخمسة عشر لصالح القرار الذي دعمته الدول العربية وصاغته الكويت، وامتنع أربعة أعضاء عن التصويت. وكانت الولايات المتحدة هي الدولة الوحيدة التي صوتت بنعم لصالح قرارها.

فشل مشروع روسي في مجلس الأمن لوقف إطلاق النار في غزة

وجاء تداول مقطع الفيديو، بعدما فشل مجلس الأمن الدولي في تبني مشروع قرار روسي يدعو إلى وقف إطلاق نار إنساني في قطاع غزة خلال الحرب الجارية، في ظل استمرار القصف الإسرائيلي على قطاع غزة لليوم الـ11 على التوالي.

وصوّتت كل من روسيا والصين والغابون وموزمبيق والإمارات لصالح مشروع القرار، فيما صوتت ضده الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا واليابان، وامتنعت بقية الدول عن التصويت، وهي البرازيل ومالطا وألبانيا وسويسرا وإكوادور وغانا. وبذلك يفشل المشروع في الحصول على الحد الأدنى من الأصوات المطلوبة وعددها 9 في المجلس المؤلف من 15 عضوًا.

ودعا المشروع الروسي الذي قدمته من صفحة واحدة، إلى إطلاق سراح الرهائن ووصول المساعدات الإنسانية والإجلاء الآمن للمدنيين المحتاجين. كما أدان العنف ضد المدنيين وجميع الأعمال الإرهابية دون تسمية أي طرف.

اقرأ/ي أيضًا

فيديو قديم لاستهداف قناص إسرائيلي وليس من الحرب الحالية على غزة

ذا تايمز تستخدم صورة لأطفال فلسطينيين للحديث عن إصابة أطفال إسرائيليين