الفيديو قديم وليس لعصابة إسرائيلية تهرّب أعضاء الأطفال الفلسطينيين إلى الولايات المتحدة

تحقق "مسبار" من الادعاء وتبيّن أنّه مضلّل، إذ إنّ مقطع الفيديو قديم والقضية تعود إلى عام 2009، كما لم يثبت تورّط الحاخامات في تهريب أعضاء بشرية تعود لأطفال فلسطينيين.

تفكيك شبكة فساد في الولايات المتحدة الأميركية عام 2009

في يوليو/تموز عام 2009، فكّكت الشرطة الفيدرالية الأميركية شبكة فساد في ولاية نيوجيرسي، بعد تحقيقات استمرت 10 سنوات. وألقت الشرطة القبض على 44 شخصٍ منهم عمدة نيوجيرسي ومسؤولين وموظفين في الحكومة ونشطاء سياسيين، وخمسة حاخامات، ووجهت إليهم تُهم الفساد والابتزاز وغسيل الأموال.

وكان من ضمن الموقوفين حاخام يُدعى ليفي إسحاق روزنباوم، مستوطن إسرائيلي، بلغ من العمر حينها 63 عامًا، ويقيم بصفة غير قانونية في الولايات المتحدة الأميركية. 

وجهت الشرطة لروزنباوم تهمة الاتجار بالأعضاء البشرية، بعدما اشترى أعضاء بشرية وأعاد بيعها بمبالغ أكبر، وبات لاحقًا أول شخص تدينه محكمة اتحادية بالاتجار بالأعضاء البشرية.

وفي عام 2011 اعترف الحاخام بتورطه في التوسط في بيع ثلاث كلى، اشتراها من أشخاص في إسرائيل بمبلغ لم يتجاوز 10 آلاف دولار، ثم باعها لمرضى أميركيين بأكثر من 100 ألف دولار، وأجريت عمليات زرعها في مستشفيات أميركية.

وفي ديسمبر عام 2014 أطلق سراحه، وعاد إلى سكنه في بروكلين في ولاية نيويورك الأميركية، بعدما اعتبر مسؤولو الهجرة الفيدرالية أنّ جريمة روزنباوم لا تستوجب الترحيل.

كتيب توعوي يسلط الضوء على سرقة إسرائيل لأعضاء وجلود الفلسطينيين

في 30 نوفمبر/تشرين الثاني الفائت، أصدرت مجموعة من النشطاء المتطوّعين كُتيبًا توعويًا باللغة الإنجليزية، تضمّن أشهر الحجج التي يستخدمها الإسرائيليون وداعموهم لتبرير الجرائم الإسرائيلية ضد الفلسطينيين. وتضمن الكتب أيضًا مجموعة حقائق تفضح ممارسات الاحتلال غير القانونية المستمرة منذ عقود، ومن بينها سرقة الأعضاء والجلود البشرية.

ويشير الكتيّب إلى أنّ إسرائيل تمتلك أكبر بنك للجلود في العالم، وأنّ هذا الأخير أكبر حتى من البنك الأميركي الذي تأسس قبل 40 عامًا، وذلك على الرغم من عدد سكّان إسرائيل الأقل بكثير من عدد سكّان الولايات المتحدة، وعلى الرغم من أنّ غالبية اليهود لا يتبرّعون بسبب معتقداتهم الدينية. ويشير الكتيّب إلى تحقيقات تؤكّد أنّ إسرائيل حصلت على رقمها القياسي بسرقة جلود الفلسطينيين دون موافقة. 

بالإضافة إلى تصريحات المدير السابق للمعهد الإسرائيلي للطب الجنائي، يهودا هيس، ضمن فيلم وثائقي، والتي أكّد فيها سرقة الأعضاء من جثث الفلسطينيين، وذكر أنهم أخذوا قرنيات وجلودًا وصمامات قلوب وعظامًا وغيرها، وأنّ كل ذلك تم بشكل غير رسمي ودون تصريح من الأسر.

تواصل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة

جاء تداول الادعاء في ظل استمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، إذ أودت الغارات البحرية والبرية والجوية منذ انتهاء الهدنة واستئناف الحرب بحياة أكثر من ألف فلسطيني، ليرتفع إجمالي عدد ضحايا الحرب إلى 15 ألفًا و899 بحسب وزارة الصحة الفلسطينية في غزّة.

اقرأ/ي أيضًا

رغم الحقائق والأرقام.. حسابات تدعي تزييف موت الأطفال في غزة

مشاهد قديمة وليست من استهداف الحوثيين سفينة يونيتي إكسبلورر في البحر الأحمر