المشهد كوميدي وليس لفلسطينيين زيفوا موتهم خلال الحرب الجارية على غزة
الادعاء
فلسطينيون يزيفون موتهم خلال الحرب الإسرائيلية الجارية على غزة.
نشر عن الخبر
الخبر المتداول
نشر الناشط الإسرائيلي إيدي كوهين عبر حسابه على موقع إكس، مقطع فيديو ادّعى أنّه لفلسطينيين يزيفون موتهم خلال الحرب الإسرائيلية الجارية على قطاع غزة.
تحقيق مسبار
تحقق "مسبار" من الادعاء وتبيّن أنّه مضلل، إذ إن مقطع الفيديو قديم، نُشر للمرة الأولى على تيك توك في 26 مارس/آذار عام 2021، وهو مقطع كوميدي لمجموعة أصدقاء من مشاهير تيك توك وليس لفلسطينيين يزيفون موتهم خلال الحرب الجارية على قطاع غزة.
أبو ريان وأبو رعد
يظهر في المقطع ثلاثة أصدقاء فلسطينيين من الضفة الغربية هم أبو الرعد وعدي أبو ريان، ويتوسّطهم شخص يُدعى أبو الليل. تُسمع في المقطع قهقهات الحضور الذين ردّدوا التكبيرات والهتافات الممجّدة للشهداء بينما تظاهر أبو الرعد وأبو ريان وأبو الليل بأنهم شهداء. وانتشر الفيديو عام 2021 كمقطع طريف، علّق عليه ناشره بأيقونات ضاحكة.
يحظى أبو الرعد وأبو الريان المصابين بمتلازمة داون بشعبية كبيرة في فلسطين، ويتم استقبالهما بحفاوة أينما حلّا.
وتضاعفت شعبيتهما في السنوات الأخيرة عندما حصدت مقاطعهما الطريفة عشرات ملايين المشاهدات وملايين الإعجابات على منصة تيك تيك.
اتهامات متكرّرة للفلسطينيين بتزييف موتهم
تنتشر منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الفائت مقاطع وصور يزعم متداولوها أنّها تُظهر تزييف الفلسطينيين موتهم وإصاباتهم. وعادة ما يرافق تلك المقاطع وسم #Pallywood المكوّن من جمع كلمتي #Palestine و #Hollywood والذي يراد به الإشارة إلى أن ما يُنسب لإسرائيل من مجازر بحق الفلسطينيين هو في الواقع محض تمثيل.
وسبق أن نشر مسبار مقالًا حول حملة تضليل إسرائيلية استخدمت صورًا ومقاطع فيديو قديمة وأخرى مجتزأة من سياقها، للتشكيك في حقيقة ما يتعرّض له الفلسطينيون في قطاع غزة.
ونشر مسبار أوّل أمس تقريرًا تجميعيًا لتحقيقات حول مقاطع وصور جرى تداولها على أنّها دُمى استُخدمت بغرض إيهام العالم بأنّها جثث أطفال. وكان مسبار قد تحقّق من تلك المقاطع وتوصّل إلى أنّ ما يظهر فيها جثامين أطفال قتلوا جرّاء القصف الإسرائيلي.
وأظهرت أحدث إحصائيات وزارة الصحة الفلسطينية في غزة أنّ 70 في المئة من أصل ما يقارب 16 ألف فلسطيني قتلوا في الحرب، هم من الأطفال والنساء.
اقرأ/ي أيضًا