الفيديو لسيدة فقدت أبناءها في دير البلح وليس مشهدًا تمثيليًا

تحقق "مسبار" من الادعاء ووجد أنه مضلل، إذ إنَّ مقطع الفيديو لسيدة فقدت أولادها بالفعل في مدينة دير البلح وليس لمشهد تمثيلي.

غارة إسرائيلية عنيفة على مدينة دير البلح

ونشر المقطع لأول مرة المصور الصحفي الفلسطيني هاني أبو رزق عبر حسابه على إنستغرام يوم 3 ديسمبر/كانون الأول الجاري، وكتب أنه لسيدة تصرخ  "أنا عملتله تنفُّس" بعد رؤيتها أولادها وأقاربها بين الضحايا والمصابين.

وأكّد أبو رزق في حديث لمسبار أن المقطع صُوّر في مستشفى شهداء الأقصى وسط دير البلح، حيث شهدت المدينة غاراتٍ إسرائيلية عنيفة، وبيّن سبب وجود عدد من الكاميرات هو "توافد الصحفيين إلى المستشفى رفقة عشرات الشهداء والمصابين الذي وفدوا مع ذويهم لتغطية المجزرة".

وكان الطيران الحربي الإسرائيلي نفذ سلسلة من الغارات الجوية قرب المستشفى الإندونيسي شمال قطاع غزة، بالإضافة إلى عدة غارات أخرى استهدفت دير البلح وسط القطاع، وشارع يافا بمدينة غزة.

وبثت قناة الجزيرة مشاهد لوصول شهداء وجرحى إلى مستشفى شهداء الأقصى في منطقة دير البلح وسط القطاع بعد قصف منازل مواطنين في محيط أبراج النصيرات.

استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة

وأودى العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة حتى الآن بحياة ما يزيد عن 17 ألف فلسطينيًا، وتسبب في إصابة 46 الفًا آخرين، وفق آخر إحصائيات وزارة الصحة الفلسطينية.

وقالت الوزارة إنّها توجه صعوبات كبيرة في إحصاء الضحايا، نتيجة القصف المستمر وبقاء العدد الكبير منهم تحت الأنقاض وفي الطرقات.

أعداد النازحين في قطاع غزة

وبيّن المتحدث الرسمي باسم الوزارة أشرف القدرة، أمس الخميس، أنَّه وفي اليوم 62 للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، فإنَّ “1.9 مليون نازح في أماكن الايواء يتعرضون لخطر المجاعة وانتشار الأمراض والأوبئة”، مشيرًا إلى أنَّ مئات آلاف النازحين من النساء الحوامل والأطفال وذوي الأمراض المزمنة والجرحى، يتعرضون للموت نتيجة انعدام التغذية والرعاية الصحية.

اقرأ/ي أيضًا:

ادعوا أنّها لعناصر من حماس: رواية مضللة حول صور ومشاهد لمدنيين جردتهم إسرائيل من ملابسهم

المشهد كوميدي وليس لفلسطينيين زيفوا موتهم خلال الحرب الجارية على غزة