فيديو دعم رئيس النمسا للمحجبات قديم وليس بالتزامن مع الحرب على غزة
الادعاء
النمسا تسمح بارتداء الحجاب الإسلامي.
نشر عن الخبر
الخبر المتداول
تتداول حسابات وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، حديثًا، مقطع فيديو لرئيس النمسا، ادّعى متداولوه أنّه لإعلانه عن السماح بارتداء الحجاب الإسلامي، مؤخرًا، وزعم بعض الناشرين أنّ القرار اتخذ على ضوء الأحداث الجارية في غزة.
تحقيق مسبار
تحقق "مسبار" من الادّعاء المتداول وتبيّن أنّه مضلّل، إذ إنّ مقطع الفيديو قديم وليس لإعلان رئيس النمسا السماح بارتداء الحجاب الإسلامي، بالتزامن مع الحرب على غزة.
تصريحات رئيس النمسا عن الحجاب عام 2017
يعود الفيديو إلى إبريل/نيسان عام 2017، ويتضمن تصريحات عبّر فيها الرئيس النمساوي، ألكسندر فان دير بيلين، عن تضامنه مع المحجبات اللاتي يتعرضن لحملة عداء متزايدة في بلاده. وقال الرئيس خلال حضوره مناسبة مع تلاميذ من المدارس "من حق كل امرأة أن ترتدي دائما ما تريده، وهذا هو رأيي في هذا الأمر".
وأضاف "لا يعني ذلك النساء المسلمات فقط، بل يمكن لجميع النساء ارتداء الحجاب. وإذا استمرت هذه الإسلاموفوبيا (رهاب الإسلام والمسلمين) الحقيقية والمتفشية، فسوف يأتي يوم يجب علينا أن نطلب فيه من جميع النساء ارتداء الحجاب، كلهن، تضامنا مع اللاتي يرتدينه لأسباب دينية".
وجاء ذلك خلال رد فان دير بيلين على تلميذة، قالت إنّ فرض حظر على الحجاب الإسلامي من شأنه أن يختزل المرأة في مظهرها فقط بدلًا من إنجازاتها، ويمنع بعضهن من دخول سوق العمل.
وأدلى رئيس النمسا بتصريحاته تلك، في مارس/آذار 2017، واشتهرت بعد بثها على التلفزيون النمساوي، حيث أحدثت جدلًا في البلاد وفي ألمانيا المجاورة حول حظر الحجاب.
البرلمان النمساوي يوافق على حظر الحجاب في المدارس الابتدائية
تجدر الإشارة إلى أنّه في مايو/أيار عام 2019، وافق مجلس النواب النمساوي على قانون يهدف إلى حظر الحجاب في المدارس الابتدائية، وهو إجراء اقترحته الحكومة اليمينية الحاكمة. ويشير النص إلى أيّ "ملابس ذات تأثير عقائدي أو ديني ترتبط بغطاء الرأس".
وأوضح ممثلو شطري الائتلاف الحاكم، حزب الشعب من يمين الوسط (ÖVP) وحزب الحرية اليميني المتطرف (FPÖ)، أنه وعلى الرغم من وصفه الواسع، فإن القانون يستهدف الحجاب الإسلامي. وقال فيندلين مولزر من حزب (FPÖ) إن القانون كان "إشارة ضد الإسلام السياسي".
وأقرّت الحكومة أنّ غطاء الرأس "باتكا" الذي يرتديه الأطفال السيخ و"الكيبا" اليهودية غير معنيين بالقرار. كما لا يشمل القانون الضمادات الطبية والحماية من المطر أو الثلج.
وأدانت حينها منظمة الجالية الإسلامية الرسمية في النمسا، (IGGÖ)، المقترحات ووصفتها بالـ"مخزية" وبـ"الاعتداء المباشر على الحرية الدينية للمسلمين النمساويين". وأشارت المنظمة إلى أنّها ستسعى إلى الطعن في القانون أمام المحكمة الدستورية في البلاد.
النساء المحجبات الأكثر تعرضًا للحوادث في النمسا
نشرت وكالة الأناضول، في مارس الفائت، تقريرًا يفيد بأنّ النساء المسلمات المحجبات في النمسا يتعرّضن للكراهية والتمييز ضد المسلمين أكثر من الرجال، بحسب ناشط محلي يعمل في مجال مكافحة الإسلاموفوبيا.
ونقل التقرير عن منظمة توثّق جرائم الكراهية والعنصرية ضد المسلمين، أنّه تم الإبلاغ عن أكثر من ألف حادثة عداء للإسلام العام الفائت في البلاد، وأنّ النساء شكلن غالبية ضحايا تلك الحوادث.
اقرأ/ي أيضًا
الصورة قديمة ولا تظهر مقتل قائد إسرائيلي خلال الحرب على غزة
الفيديو قديم وليس لحفل راقص أقيم في رام الله تزامنًا مع الحرب على غزة