الفيديو ليس لطفل يصلي في مستشفى المعمداني بعد أن أخلته القوات الإسرائيلية

تحقق "مسبار" من الادعاء وتبين أنه مضلل، إذ إنّ مقطع الفيديو قديم وليس لطفل فلسطيني من غزة صوره جندي إسرائيلي بعد إجبار الأطباء على إخلاء مستشفى المعمداني خلال الحرب الجارية، فالمشهد متداول قبل الحرب الإسرائيلية الحالية على قطاع غزة.

ونشر حساب على موقع تيك توك اسمه "فاطمة محاربة السرطان" الفيديو في مارس/آذار 2023، موضّحًا أنه لطفلة صغيرة من سوريا تدعى فاطمة مصابة بالسرطان وهي تصلي على سريرها في المستشفى.

وينشر الحساب مقاطع فيديو باستمرار للطفلة من مراحل علاجها ويومياتها.

خروج مستشفى المعمداني عن الخدمة

وأعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، مساء أمس الثلاثاء 19 ديسمبر/كانون الأول، عن خروج المستشفى الأهلي المعمداني في مدينة غزة عن الخدمة، وهو آخر مستشفى كان يعمل في المدينة في ظل الحرب الإسرائيلية الجارية على القطاع.

وأعلن المتحدث باسم الوزارة أشرف القدرة "خروج المستشفى الأهلي العربي (المعمداني) في غزة عن الخدمة، نتيجة الاستهداف والحصار واعتقال عدد من الكوادر الطبية والجرحى والنازحين". ويذكر أن هذا المستشفى تعرض لغارة جوية إسرائيلية في 17 أكتوبر/تشرين الأول الفائت، وتسببت في مجزرة راح ضحيتها 471 فلسطينيًّا.

وفي 14 ديسمبر الجاري، قالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطينية إن الدبابات الإسرائيلية تحاصر مستشفى المعمداني، وأن طواقم إسعافها "تعجز عن الوصول إلى المصابين نتيجة اشتباكات عنيفة".

استهداف الجيش الإسرائيلي للأطفال في غزة

وقتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي الآلاف من الأطفال خلال حربها الجارية على قطاع غزة منذ 75 يومًا، وارتفع عدد الضحايا في القطاع إلى 19 ألفًا و667 غالبيتهم من الأطفال والنساء، في حين بلغ عدد الجرحى 52 ألفًا و586، حسب آخر إحصاءات وزارة الصحة في القطاع.

وقالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، إن الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة لها تأثيرات كارثية على الأطفال والأسر، حيث يموت الأطفال بمعدل مقلق، مع مقتل آلاف الأطفال ونفاذ إمدادات المياه والأغذية والوقود والأدوية.

اقرأ/ي أيضًا

الفيديو الذي يعبّر فيه أطفالٌ فلسطينيون عن أحلامهم قديم

مسبار يكشف زيف الادعاءات الإسرائيلية بأن الطفل المحرر محمد نزال لم يتعرض للتعذيب