الفيديو لاستعراض جوي في الولايات المتحدة وليس لطائرات إف-35 في اليمن
الادعاء
اليمن يُعلن امتلاكه طائرة حربية نوع لوكهيد مارتن إف-35 وتفاجئ العالم.
الخبر المتداول
تتداول حسابات وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، حديثًا، مقطع فيديو مرفقًا بادعاء مفاده أنّ اليمن قد أعلنت للتو امتلاكها طائرة حربية من نوع لوكهيد مارتن إف-35.
تحقيق مسبار
تحقّق "مسبار" من الادعاء وتبيّن أنّه مضلّل، إذ لم تعلن اليمن حديثًا عن امتلاكها هذا النوع من الطائرات، كما أنّ مقطع الفيديو قديم وهو من الولايات المتحدة وليس من اليمن.
عثر مسبار على المقطع الأصلي منشورًا في 18 نوفمبر/تشرين الثاني عام 2022 على موقع يوتيوب، ضمن مشاهد من عرض جوي عسكري سنوي تستضيفه قاعدة نيليس للقوات الجوية في لاس فيغاس في ولاية نيفادا الأميركية في شهر نوفمبر من كل سنة.
وتظهر في المقطع مقاتلات ثندربيرد إف-16 فايتينغ فالكون (Thunderbird F-16 Fighting Falcon) الأميركية، وليست مقاتلات إف-35 كما ورد في الادعاء.
ولم تُعلن أيُّ جهات يمنية حديثًا امتلاكها طائرة إف-35 المقاتلة الأميركية. وكانت إسرائيل قد أعلنت في يوليو/تموز الفائت اقتناء أسطولٍ ثالثٍ من 25 طائرة إف-35 مقاتلة، في صفقة بلغت قيمتها ثلاثة مليارات دولار أميركي، وتقرّر سدادها من أموال الدعم العسكري الأميركي، وفق ما أعلن عنه حينها. ورفعت إسرائيل بذلك عدد طائرات إف-35 في جعبة قواتها الجوية إلى 75 طائرة.
طائرة إف-35 الحربية
تصف لوكهيد مارتن، الشركة المصنعة لطائرة إف-35 (F-35)، المقاتلة بالأكثر تطوّرًا والأشد فتكًا وبأكثر الطائرات إتاحة لفرص النجاة للطيارين والأكثر اتصالًا بالعالم. وتقول الشركة إنّ الطائرة تمنح الطيارين تفوقًا ضد خصومهم وتمكّنهم من تنفيذ مهامهم والعودة سالمين.
تملك طائرات إف-35 محرّكًا تصل سرعته إلى ألفي كيلومتر في الساعة، وتتميّز بقدرتها العالية على المناورة والاختفاء من رادارات العدو دون الحاجة لخفض سرعتها. تحيط بهيكل إف-35 كاميرات تسمح بعرض صورة فورية بزاوية 360 درجة خلال الليل والنهار، تحيط الحكومة الأميركية تكنولوجيا الرادار المستخدمة فيها بالكثير من السرية. وتبلغ تكلفة الطائرة الواحدة منها 160 مليون دولار أميركي.
تشكيل تحالف دولي لصد هجمات الحوثيين في البحر الأحمر
يأتي تداول الادعاء بعد أيّام من إعلان الولايات المتحدة إطلاق عملية حارس الازدهار، وهي "مبادرة أمنية متعدّدة الجنسيات تحت مظلّة القوات البحرية المشتركة وقيادة فرقة العمل 153 التابعة لها، ستُركّز على الأمن في البحر الأحمر".
ويأتي الإعلان في أعقاب هجمات متكرّرة استهدفت سفنًا متجهة إلى موانئ إسرائيلية، نفّذتها القوات البحرية التابعة لجماعة الحوثيين اليمنية في البحر الأحمر وخليج عدن، للضغط على إسرائيل ودفعها للسماح بإدخال ما يحتاجه سكان قطاع غزة من مساعدات غذائية وطبية، في ظل الحرب الإسرائيلية المستمرة ضدهم منذ السابع أكتوبر/تشرين الأول الفائت.
الحوثيون يدينون التحالف الدولي
في تصريح أدلى به لموقع "العربي الجديد"، اعتبر ضيف الله الشامي، وزير الإعلام في حكومة الحوثيين التحالف الذي أعلنته أميركا "تحالفًا لحماية السفن الإسرائيلية وتشجيعًا ودعمًا واضحين للكيان الصهيوني للاستمرار في ارتكاب الجرائم والمجازر بحق الشعب الفلسطيني، مؤكّدًا أنّ موقفهم مبدئي لا تنازل عنه ولا تراجع فيه".
ومن المنتظر أن يضم التحالف كلًّا من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والبحرين وكندا وفرنسا وإيطاليا وهولندا والنرويج وسيشل واليونان، في حين أعلنت إسبانيا انسحابها منه يوم أمس الأحد.
وحذر أمس محمد عبد السلام، الناطق الرسمي باسم جماعة أنصار الله الحوثية من أن البحر الأحمر "سيكون ساحة مشتعلة إذا استمرت أميركا وحلفاؤها على النحو الذي هم عليه من البلطجة" على حد تعبيره، داعيًّا الدول المطلة على البحر الأحمر لإدراك حقيقة المخاطر التي تهدّد أمنها القومي.
إقرأ/ي أيضًا
الطائرة الأميركية التي لم تتمكن من عبور المجال الجوي الجزائري لم تكن متجهة إلى إسرائيل