الفيديو قديم وليس لتوجه آليات الجيش السوداني للسيطرة على مصفاة الجيلي

تحقق "مسبار" من الادعاء ووجد أنه مضلل، إذ إنّ مقطع الفيديو قديم ومنشور في 19 إبريل/نيسان الفائت، على أنه لوصول تعزيزات كبيرة للجيش السوداني إلى العاصمة الخرطوم، وليس كما ورد في الادعاء.

معارك عنيفة في الخرطوم

وتزامن نشر مقطع الفيديو في إبريل الفائت مع دخول المعارك العنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع يومها الخامس في الخرطوم، عندما أسفر القتال في تلك الفترة عن فرار الآلاف من أبناء المدينة ومقتل 270 شخصًا في البلاد.

مصفاة الجيلي تتعرض للتدمير

ويأتي تداول الادعاء بعد تعرض مصفاة الجيلي في شمال الخرطوم للتدمير. وتبادل الجيش السوداني وقوات الدعم السريع الاتهامات بالمسؤولية وسط تواصل عمليات القصف المتبادل بين الطرفين.

وقالت قوات الدعم السريع، في بيان لها في السادس من ديسمبر/كانون الأول الجاري، إن "طيران الجيش السوداني قصف فجرًا وللمرة الرابعة مصفاة الجيلي للبترول شمال مدينة بحري، شمال الخرطوم، مشيرة إلى أنها دُمّرت بالكامل".

وأضاف البيان أن "عمليات التدمير الممنهج للمنشآت العامة والبنية التحتية الحيوية تؤكد وبشكل قاطع، أن الطغمة الفاسدة تستهدف في المقام الأول الشعب السوداني في مقدراته وممتلكاته".

في المقابل، رد الجيش السوداني في السادس من ديسمبر/كانون الأول الجاري في بيان له، بأن "المليشيا المتمردة (الدعم السريع) تسببت بحدوث حريق في بعض مرافق مصفاة الخرطوم بالجيلي جراء إقدامها على تدمير وحدات التحكم بالمصفاة".

تبادل الاتهامات بتدمير ما تبقى من مصفاة الجيلي

كما تبادل طرفا النزاع في السودان في 23 ديسمبر الجاري الاتهامات بتدمير ما تبقى من مصفاة الجيلي. وقال الجيش السوداني في بيان له إنه "استمرارًا لنهجها في تدمير مقدرات البلاد وتخريبها الممنهج للمنشآت الحيوية، استهدفت المليشيا المتمردة (الدعم السريع) للمرة الثانية خلال هذا الشهر مصفاة الجيلي بالخرطوم، حيث أقدمت على تدمير ما تبقى من المصفاة والمستودعات الملحقة بها".

في المقابل، قالت قوات الدعم السريع في بيان لها "استمرارًا لنهجها التدميري قصفت مليشيا البرهان الإرهابية اليوم وللمرة الخامسة مصفاة الجيلي للبترول مما تسبب في دمار ما تبقى من المصفاة". 

مصفاة الجيلي

وتقع مصفاة الجيلي، التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع منذ اندلاع القتال في السودان، على بعد 70 كيلومترًا شمال الخرطوم، وتعدّ واحدة من أكبر المصافي في السودان حيث تنتج 100 ألف برميل يوميًّا، وترتبط مع مناطق الإنتاج النفطي بخط أنابيب كما ترتبط بميناء بشائر لتصدير النفط على البحر الأحمر، وتوفر المصفاة غالب الاحتياجات النفطية والغاز للبلاد.

يشار إلى أن المعارك بين الجيش السوداني والدعم السريع خلّفت أكثر من 12 ألف قتيل وما يزيد عن 6 ملايين نازح ولاجئ، وفقًا للأمم المتحدة، فضلًا عن تعرض العديد من المنشآت الحيوية في البلاد، بما فيها الجسور ومحطات المياه والكهرباء والمقار الحكومية، إلى التخريب والتدمير.

اقرأ/ي أيضًا

هل قادت حسابات آلية في تويتر التفاعل على وسم مطار مروي السوداني؟

الصورة قديمة وليست لهروب جنود مصريين عقب السيطرة على مطار مروي في السودان