عُمان لم تُعلن نيتها التدخل عسكريًا إلى جانب اليمن عقب هجمات التحالف الدولي الأخيرة

تحقق “مسبار” من الادعاء المتداول ووجد أنه زائف، إذ لم يُعثر على أي تصريح رسمي من قبل السلطات العمانية حول نيتها التدخل عسكريًا في اليمن، كما لم تنشر وسائل الإعلام المحلية أية أنباء مشابهة.

استنكار سلطنة عمان الهجمات الأميركية البريطانية على اليمن

وحول الهجمات الأميركية البريطانية على مواقع الحوثيين في اليمن، كانت وزارة الخارجية العُمانية قد نشرت بيانًا في 12 يناير/كانون الثاني الجاري، قالت فيه إنها تتابع وبقلق بالغ تطورات القصف الأميركي البريطاني على مدن في اليمن، واستنكرت اللجوء لهذا العمل العسكري "من دول صديقة”، بينما تستمر إسرائيل “في حربها وحصارها على قطاع غزة دون عقاب”.

وفي السياق ذاته، نشر وكيل وزارة الخارجية للشؤون السياسية لسلطنة عُمان، الشيخ خليفة الحارثي، على حسابه في موقع إكس مستنكرًا “إصابة بعض السفن التجارية، حرّكت أسلحة وطائرات العالم الغربي (الحر)، بينما إبادة إسرائيل لأكثر من عشرين ألف فلسطيني لم تحرك ضمائرهم حتى لإصدار بيانات لوقف إطلاق النار”.

القصف الأميركي البريطاني على مواقع الحوثي في اليمن

وكانت الولايات المتحدة وبريطانيا، قد شنتا ضربات جويّة ضد أهداف تابعة لجماعة أنصار الله في اليمن، فجر الجمعة 12 يناير الجاري، واستهدفت الضربات مواقع رادار ومنصات مسيرات وصواريخ ومواقع رصد ساحليّة. 

وجددت الولايات المتحدة قصفها صوب مواقع مختلفة للحوثي في اليمن، يوم السبت 13 يناير الجاري، وذلك في سياق الرد على استهداف جماعة الحوثي للسفن التجارية الإسرائيلية، أو المتجهة إلى إسرائيل، خلال العدوان الإسرائيلي الجاري على قطاع غزة.

الحوثيون يؤكدون مواصلة عرقلة السفن الإسرائيلية 

من جهتها، أكدت جماعة الحوثي أن الهجوم الأميركي البريطاني لن يمنعها من الاستمرار بمنع السفن الإسرائيلية أو السفن المتجهة إلى موانئ إسرائيل من عبور البحر الأحمر، ردًا على العدوان الإسرائيلي المستمر على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023. وتوعّدت بالرد على الهجمات التي طاولت مدنًا عدة في اليمن، دفاعًا عن سيادة استقلاليته. 

اقرأ/ي أيضًا

الصورة ليست من القصف الأميركي البريطاني الأخير على مواقع الحوثيين

ادّعاءات مضللة رافقت الهجمات الأميركية والبريطانية على مواقع تابعة للحوثيين