الإمارات وليست الجزائر من تقدمت بمشروع قرار عضوية فلسطين الأخير في الأمم المتحدة
الادعاء
الجزائر تنتصر لفلسطين في الجمعية العامة للأمم المتحدة و تحرج أمريكا بإقرار عضوية فلسطين الدائمة.
نشر عن الخبر
الخبر المتداول
تتداول حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي، حديثًا، خبرًا مفاده أن دولة الجزائر هي من تقدّمت بمشروع القرار الأخير للجمعية العامة للأمم المتحدة، الذي يوصي مجلس الأمن بإعادة النظر بطلب فلسطين للعضوية الكاملة، وصُوّت عليه بالأغلبية.
تحقيق مسبار
تحقق "مسبار" من الادعاء ووجد أنّه مضلل، إذ إن الجزائر ليست من قدّم مشروع القرار الذي يوصي بإعادة النظر بطلب دولة فلسطين للعضوية الكاملة في الأمم المتحدة.
مشروع قرار عضوية فلسطين الكاملة من دولة الإمارات
قدّمت دولة الإمارات العربية المتحدة، بصفتها رئيسة المجموعة العربية خلال مايو/أيّار الجاري، مقترح قرار يدعم طلب فلسطين في الحصول على عضوية كاملة بالأمم المتحدة، ويوصي مجلس الأمن بإعادة النظر في الطلب. وصوّت على القرار 143 عضوًا، وعارضه 9 أعضاء، فيما امتنع 25 عضوًا عن التصويت.
ويؤكّد القرار قناعة الجمعية العامة للأمم المتحدة بأن دولة فلسطين مؤهلة تمامًا لعضوية الأمم المتحدة، وفقًا لميثاقها، ويشير إلى التأييد واسع النطاق من الدول الأعضاء بالمنظمة لقبول دولة فلسطين عضوًا بها.
وفي مستهل الجلسة استعرض السفير محمد أبو شهاب، الممثل الدائم لدولة الإمارات العربية المتحدة مشروع القرار، وقال إنّ مشروع القرار "لا يمثل في حد ذاته إنصافًا لدولة فلسطين لأنها وإن منحت حقوقًا إضافية، ستبقى دولة مراقبة لا تتمتع بحق التصويت في الجمعية العامة أو الترشح لهيئات الأمم المتحدة".
ودعا الدول الأعضاء إلى التصويت لصالح مشروع القرار، وقال إن تبني القرار سيمثل خطوة تاريخية نحو تصحيح الظلم الذي عانى منه الشعب الفلسطيني على مدى عقود، وسيعزز مكانة فلسطين ومشاركتها في المحافل الدولية. وأضاف "أمّا التصويت ضد هذا القرار فسيكون بمثابة تخل عن المسؤولية الأخلاقية والقانونية تجاه القضية الفلسطينية، وقد يفسر على أنه ضوء أخضر لإسرائيل لمواصلة انتهاكاتها التي تقوض حل الدولتين".
كلمة المندوب السعودي في مجلس الأمن قديمة
أمّا كلمة المندوب السعودي الدائم في الأمم المتحدة أمام مجلس الأمن، التي يجري تداولها حديثًا، والتي ذكر فيها أن بعثة الجزائر هي من قدمت طلب حصول فلسطين على عضوية دائمة في الأمم المتحدة، فتعود إلى 18 إبريل/ نيسان الفائت، عندما قدمت الجزائر مشروع قرار يوصي الجمعية العامة بقبول دولة فلسطين عضوًا في الأمم المتحدة، الذي مارست فيه الولايات المتحدة حق النقض “الفيتو”.
وكانت اثنتا عشرة دولة من بين أعضاء المجلس الخمسة عشر، قد صوتت لصالح القرار، آنذاك، بينما عارضته الولايات المتحدة، وامتنعت عن التصويت المملكة المتحدة وسويسرا.
وقال حينها رياض منصور، المراقب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة، إن إسرائيل ما تزال تحاول "إخراج الشعب الفلسطيني من الجغرافيا ومن التاريخ"، مضيفًا أن قبول دولة فلسطين في الأمم المتحدة هو إشارة لا لبس فيها على أن تقرير المصير الفلسطيني والدولة الفلسطينية لا يخضعان "لأهواء وإرادة المتطرفين في إسرائيل".
اقرأ/ي أيضًا
ما أسباب امتناع تونس والعراق عن التصويت لصالح القرار الداعي لهدنة إنسانية في غزة؟
تضليل وإخفاء للحقائق: ادعاءات كاذبة روج لها سفير الولايات المتحدة في مجلس الأمن