الصورة لاعتقال طفلين فلسطينيين عام 2018 وليست خلال الحرب الجارية على غزة
الادعاء
صورة تظهر اعتقال طفلين من غزة وتجريدهما من الملابس خلال الحرب الإسرائيلية الجارية.
نشر عن الخبر
الخبر المتداول
تتداول حسابات وصفحات على موقعي التواصل الاجتماعي إكس وفيسبوك، حديثًا، صورة ادّعى ناشروها أنّها تُظهر اعتقال جنود من جيش الاحتلال الإسرائيلي لطفلين فلسطينيين بعد تجريدهما من ملابسهما وتعصيب أعينهما في غزة، وذلك تزامنًا مع الحرب الإسرائيلية الجارية على قطاع غزة.
تحقيق مسبار
تحقق "مسبار" من الادعاء وتبين أنه مضلل، إذ إنّ الصورة قديمة وليست لاعتقال جنود في الجيش الإسرائيلي طفلين فلسطينيين خلال الحرب الإسرائيلية الجارية على قطاع غزة.
اعتقال طفلين فلسطينيين عام 2018
نشر حساب منظمة “كسر الصمت” الإسرائيلية على موقع فيسبوك الصورة في 29 مارس/آذار عام 2018. وأرفقت المنظمة الصورة بشهادة رقيب من جيش الاحتلال الإسرائيلي يتحدث فيها عن عيد الفصح في مدينة الخليل، وأشار الرقيب إلى أن الجيش اقتحم منزلًا لعائلة فلسطينية وتمركز فيه لمدة خمسة أيام، وتعود شهادته بحسب المنشور إلى عام 2006.
ما هي منظمة كسر حاجز الصمت الإسرائيلية؟
منظمة كسر حاجز الصمت هي منظمة إسرائيلية تأسست عام 2004، وتُعرّف نفسها بأنها “منظمة من قدامى العسكريين الإسرائيليين الذين خدموا في الجيش الإسرائيلي منذ عام 2000”.
وتهدف المنظمة المؤلفة من جنود سابقين في جيش الاحتلال الإسرائيلي إلى تسليط الضوء على الانتهاكات التي ترتكب ضد الفلسطينيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة، من خلال جمع شهادات وتقارير من الجنود الإسرائيليين السابقين حول الانتهاكات التي شاركوا فيها خلال فترة خدمتهم العسكرية في الضفة الغربية وقطاع غزة.
تشمل هذه الانتهاكات اعتقالات تعسفية، وتعذيب، وهدم منازل، وهجمات على المدنيين الفلسطينيين، وغيرها.
الجيش الإسرائيلي يرتكب جرائم مروعة بحق الأسرى ومنهم أطفال
نشر المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان تقريرًا في 21 مايو الجاري، يوثق فيه شهادات نحو 100 مُعتقلًا فلسطينيًّا تم الإفراج عنه حديثًا. تؤكد الشهادات ارتكاب الجيش الإسرائيلي جرائم مروعة في السجون بحق آلاف الأسرى المدنيين، بما في ذلك الأطفال والنساء، من قطاع غزة.
تضمّن التقرير أربع شهادات من أطفال أُفرج عنهم مؤخرًا من سجون الاحتلال. وأكد المرصد على ارتكاب الجيش الإسرائيلي جرائم الاعتقال التعسفي والإخفاء القسري، إضافة إلى القتل المُتعمّد والاعتداءات الجنسية والتعذيب الجسدي والنفسي ضد الأسرى الفلسطينيين من قطاع غزة.
استخدام الاحتلال الإسرائيلي للأطفال كدروع بشرية
كشفت الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال، في تقرير صادر عنها في 12 مايو الجاري، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي استخدمت ثلاثة أطفال كدروع بشرية خلال اقتحامها لمخيم طولكرم شمال الضفة الغربية في الخامس والسادس من مايو.
ونقلت الحركة في تقريرها إفادات الأطفال الثلاثة بأن جنود الاحتلال أجبروهم على المشي أمامهم في أزقة المخيم وتفتيش المنازل ومطالبة السكان بالخروج، وفي حالتين وضع الجنود بنادقهم على كتفي طفلين وأطلقوا الرصاص.
اقرأ/ي أيضًا
ما معطيات التقرير الأممي المنسوب لمنظمات دولية بشأن تعرض أسيرات من غزة للاغتصاب؟