الصورة من 2007 وليست لتعليق صورة صدام حسين في سوريا حديثًا
الادعاء
صورة زعم أنها تظهر تعليق صورة للرئيس العراقي الأسبق، صدام حسين، في سوريا بعد سقوط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد.
نشر عن الخبر
الخبر المتداول
صورة نشرتها حسابات وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، حديثًا، على أنها تظهر تعليق صورة للرئيس العراقي الأسبق صدام حسين، في سوريا، بعد سقوط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد.
تحقيق مسبار
بالتحقق من الادعاء وجد "مسبار" أنه مضلل، إذ إنّ الصورة قديمة، وليست لتعليق صورة الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين في سوريا.
تعليق صورة لصدام حسين في تونس عام 2007
الصورة منشورة في وكالة غيتي لحفظ وتوزيع الصور، بتاريخ الخامس من يناير/كانون الثاني 2007، والتُقطت بعدسة فتحي بلعيد، لصالح وكالة فرانس برس.
وفقًا للوصف المرفق، توثق الصورة رفع أعضاء الاتحاد العام التونسي للشغل، ملصقًا لصدام حسين قبل اجتماع لتكريمه في تونس.
إعدام صدام حسين عام 2007
في 30 ديسمبر/كانون الأول 2006، تم تنفيذ حكم الإعدام شنقًا في حق الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين، في قاعدة عسكرية عراقية تُعرف باسم "معسكر العدالة"، وسط إجراءات أمنية مشددة، وسط ردود فعل متباينة، وانتقادات وتنديد عربي ودولي.
حكم صدام حسين العراق، منذ عام 1979 حتى الإطاحة به في عام 2003، إثر الغزو الذي قادته الولايات المتحدة، ووُجهت إليه اتهامات بارتكاب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، بما في ذلك المجازر الجماعية واستخدام القوة المفرطة ضد معارضيه.
حوكم صدام أمام محكمة عراقية خاصة وأدين في قضايا أبرزها قضية "الدجيل"، التي شهدت مقتل المئات من المدنيين عقب محاولة اغتيال استهدفته في الثمانينيات.
المعارضة السورية تسقط نظام المخلوع بشار الأسد
في الثامن من ديسمبر 2024، سقط نظام بشار الأسد في سوريا، بعد هجوم واسع النطاق شنّته فصائل المعارضة المسلحة، بقيادة هيئة تحرير الشام وزعيمها أحمد الشرع، تحت اسم "عملية ردع العدوان".
بدأت العملية في 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، حيث تمكنت قوات المعارضة من تحقيق تقدم سريع في مناطق ريف حلب الغربي وريف إدلب الشرقي، مستعيدةً السيطرة على مناطق كانت قد فقدتها سابقًا.
مع تقدم العمليات العسكرية، انسحبت قوات النظام من مواقعها في دمشق، مما أتاح للمعارضة دخول العاصمة. وفي أعقاب ذلك، أعلنت فصائل المعارضة عن هروب الرئيس المخلوع بشار الأسد، وأفادت تقارير روسية بأنه توجه إلى موسكو، حيث منحته السلطات الروسية اللجوء الإنساني.
شائعة العثور على صدام حسين حيًا في سجن صيدنايا
نشرت حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي في ديسمبر/كانون الأول الفائت، بعد سقوط نظام الأسد، صورة ادّعت أن قناة الجزيرة عرضتها، مصحوبة بخبر يفيد بعثور المعارضة السورية على الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين حيًا داخل نفق أرضي في سجن صيدنايا بسوريا، وذلك بعد 19 عامًا من الإعلان عن وفاته.
وكشف تحقق مسبار أن الصورة مفبركة، وأن قناة الجزيرة لم تعرض مثل هذا الخبر. وتبين أنّه تم تركيب وجه صدام حسين على صورة الرئيس الجورجي السابق ميخائيل ساكاشفيلي، أثناء اعتقاله من شقته في العاصمة الأوكرانية كييف عام 2017، للاشتباه في تورطه بمساعدة منظمة تهدف إلى الإطاحة بحكومة الرئيس الأوكراني، بيترو بوروشينكو.
اقرأ/ي أيضًا
الصورة مفبركة وقناة الجزيرة لم تعلن العثور على صدام حسين حيًا في سجن صيدنايا
تصريح ترامب عن صدام حسين من عام 2015 وليس خلال حملته الانتخابية الحالية