الفيديو قديم وليس لإعلان الاتحاد الأفريقي عن انتهاء الحرب في السودان
الادعاء
مقطع فيديو لاجتماع للاتحاد الأفريقي أسفر عن اتفاق لإنهاء الحرب ووقف إطلاق النار في السودان بشكل دائم.
الخبر المتداول
تتداول صفحات وحسابات على موقعي التواصل الاجتماعي فيسبوك وإكس، حديثًا، مقطع فيديو ادّعت أنه لاجتماع للاتحاد الأفريقي، أسفر عن اتفاق لإنهاء الحرب ووقف إطلاق النار في السودان بشكل دائم.
تحقيق مسبار
تحقّق "مسبار" من الادعاء المتداول وتبيّن أنه مضلل، إذ إنّ المشاهد قديمة ومجتزأة من مقطع فيديو نشرته قناة الجزيرة، في قناتها الخاصة على موقع يوتيوب يوم 31 مايو/أيّار 2023، تحت عنوان "لجنة الاتصال الدولية الموسعة الخاصة بالسودان تبحث وضع خارطة طريق لحل النزاع".
وقال حينها مدير مكتب الجزيرة في أديس أبابا محمد طه توكّل، في مقطع الفيديو، إنّه من المتوقع أن ينتج عن الاجتماع ثلاثة قرارات، وهي وقف إطلاق النار فورًا، وإيصال المساعدات، وبدء العملية السياسية.
خارطة طريق لحل الأزمة السودانية
وفي 31 مايو 2023، عقدت لجنة الاتصال الدولية الموسعة اجتماعها الأول بشأن السودان في أديس أبابا، وشارك في الاجتماع 21 دولة، إلى جانب الاتحاد الأفريقي، ومنظمة إيقاد، والجامعة العربية، والاتحاد الأوروبي، إضافة إلى الأمم المتحدة.
ووفق ما نقلته قناة الجزيرة عن مصدر دبلوماسي، قال إن الاجتماع سيضع خارطة طريق لحل الأزمة السودانية ووقف فوري وشامل وغير مشروط للأعمال العدائية.
من جانبه، أفاد مدير ديوان الاتحاد الأفريقي محمد الحسن ولد لبات، أنّ لجنة الاتصال تشدّد على منع التدخل الخارجي في الشأن السوداني، وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية للسودان، إضافة إلى منع المبادرات التي تقلّل العمل المشترك لاستئناف العملية السياسية حتى استكمال الانتقال السياسي.
الاتحاد الأفريقي يدعو إلى وقف التصعيد في الفاشر
دعا مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي، اللجنة الأفريقية لحقوق الإنسان والشعوب، إجراء تحقيق عاجل في أحداث مدينة الفاشر غربيّ السودان. وأعرب المجلس عن قلقه إزاء الأحداث الجارية، مطالبًا بوضع مقترحات لوقف التصعيد في الفاشر ومناطق أخرى في السودان.
وأدت الهجمات المتكررة التي شنتها قوات الدعم السريع ضد الجيش السوداني والقوى العسكرية المساندة له في مدينة الفاشر في ولاية شمال دارفور، قبل أيام، إلى سقوط عشرات الضحايا ونزوح آلاف السكان.
وتُعدّ مدينة الفاشر هي الوحيدة “الخارجة عن سيطرة قوات الدعم السريع” في إقليم دارفور، وتحاول الأخيرة “إحكام السيطرة عليها لتصبح ولايات الإقليم الخمسة تحت نفوذه”.
فشل المفاوضات لإيصال المساعدات الإنسانية إلى ثلاث ولايات سودانية
على صعيد آخر، تبادل الجيش السوداني و"الحركة الشعبية لتحرير السودان-الشمال"، الاتهامات بشأن إفشال المفاوضات بينهما لإيصال المساعدات الإنسانية إلى ولايات جنوب كردفان وإقليم النيل الأزرق وعرب كردفان.
وقال وزير الدفاع السوداني ياسين إبراهيم، إنّ "الحركة الشعبية لتحرير السودان" تصرّ على مشاركة قوات الدعم السريع في المفاوضات لإيصال المساعدات إلى الولايات الثلاث، متهمًا الحركة بـ"التماهي مع الانتهاكات الجسيمة" التي ارتكبها الدعم السريع.
بينما قالت الحركة الشعبية، إنّ وفد الجيش السوداني، خالف الاتفاق المبرم بينهما الذي كان ينص على عدم إعلام الصحافة بالمفاوضات الجارية بينهما، و"ذهب الأول إلى تلفيق أكاذيب لم تحدث خلال جولة المفاوضات".
وأضافت الحركة الشعبية أنّ الجيش السوداني طلب خلال جولة المفاوضات تأمين جسر جوي لإيصال المساعدات، لكنها اقترحت هي أن يتم إيصالها دون اتفاق مبرم والاكتفاء بتأمين كل طرف لقوافل المساعدات، أو أن يوقع كل طرف منهما بشكل منفرد على اتفاق مع وكالات الأمم المتحدة، أو ضم كافة أطراف السودان للتوقيع على اتفاق لوقف الأعمال العدائية وإيصال المساعدات، وهو ما رفضه وفد الجيش.
نزوح 9 ملايين سوداني بسبب النزاع العسكري منذ إبريل 2023
ومنذ منتصف إبريل/نيسان 2023، يشهد السودان توترًا عقب اندلاع الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع. وأفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، أنه وفقًا لإحصائية المنظمة الدولية للهجرة فإنّ 8.7 ملايين شخص بينهم 4.6 ملايين طفل نزحوا من ديارهم بسبب النزاع بين الجيش السوداني والدعم السريع.
اقرأ/ي أيضًا
الفيديو لقصف إسرائيلي على منزل شمالي قطاع غزة وليس من حرب السودان
فيديو شكر مندوب السودان للإمارات قديم وليس بعد تقديمه شكوى ضدها في مجلس الأمن