الترجمة مفبركة ونتنياهو لم يصرح في الفيديو أن مطارات الإمارات تحت تصرف إسرائيل
الادعاء
بنيامين نتنياهو يعلن أن مطارات أبو ظبي ودبي باتت تحت تصرف إسرائيل كي تضرب منها اليمن وإيران، وأنّ قيادات الإمارات العربية المتحدة تساند إسرائيل في مواجهة القوى المحيطة المعادية لها.
نشر عن الخبر
الخبر المتداول
تتداول حسابات على موقعي التواصل الاجتماعي إكس وفيسبوك، حديثًا، مقطع فيديو ادّعى ناشروه أنّ بنيامين نتنياهو يعلن فيه أن مطارات أبو ظبي ودبي باتت تحت تصرف إسرائيل كي تضرب منها اليمن وإيران، وأنّ قيادات الإمارات العربية المتحدة تساند إسرائيل في مواجهة القوى المحيطة المعادية لها.
تحقيق مسبار
تحقق "مسبار" من الادّعاء المتداول ووجد أنه زائف، إذ إن ترجمة الفيديو مفبركة ولا تُطابق ما جاء في تصريحات نتنياهو باللغة العبرية. كما لم يعثر مسبار على أي تصريح يدعي فيه نتنياهو أن مطارات وأبو ظبي ودبي تحت تصرف إسرائيل في تصعيدها ضد اليمن وإيران، أو أن قيادات الإمارات تساند إسرائيل في مواجهة القوى المعادية لها.
الشروع في تسيير رحلات جوية مباشرة إلى دبي عبر السعودية
اجتزئ المقطع المتداول من مقطع فيديو طوله 24 دقيقة ونصف (من 20:48 إلى 21:26)، نشره مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، على موقع يوتيوب في 17 من أغسطس/آب عام 2020.
وأدلى بنيامين نتنياهو في المقطع بتصريحات تتعلق بنتائج "اتفاق السلام" المتعلقة بالتجارة الجوية والبحرية مع الإمارات العربية المتحدة.
وجاء في التصريحات "لدى دبي أكبر مناطق التجارة الحرة في العالم. إنهم يأتون إلى هناك بالمنتجات الخام وينتجون البضائع هناك بأسعار رخيصة جدًا والآن ستصل هذه البضائع، في ظل قانون جديد". وأضاف أن ذلك سيؤدي إلى خفض أسعار المنتجات لمواطني إسرائيل ورفع مستوى معيشتهم.
وأعلن نتنياهو، آنذاك، عن الشروع في تسيير رحلات جوية مباشرة بين تل أبيب ودبي وأبوظبي، مرورًا بالسعودية، في إطار "اتفاق السلام" مع الإمارات العربية.
وجاء الإعلان خلال مؤتمر صحفي عقده في ختام جولة له في مطار بن غوريون في تل أبيب، رفقة وزيرة المواصلات الإسرائيلية، ميري ريغيف، عقب فتح الأجواء الجوية الإسرائيلية التي كانت مغلقة بسبب جائحة كورونا.
وقال نتنياهو إن الخطوة ستفتح سوق الطيران، وأن الاتفاقية الجديدة مع الإمارات هي بمثابة "ضخ طاقة في الاقتصاد الإسرائيلي وسيستفيد منها كل مواطن".
وإلى جانب سوق الطيران، أشار نتنياهو إلى أن الاتفاقية ستُفيد أيضًا في قطاعات أخرى، كالاستثمارات في قطاع التكنولوجيا، ما سيخلق مشاريع مشتركة بين الدولتين وفرص عمل إضافية، بالإضافة إلى استثمارات في قطاعي العقارات والسياحة.
وأعلنت إسرائيل والإمارات، آنذاك، تطبيع علاقاتهما الدبلوماسية بموجب اتفاق ترعاه الولايات المتحدة، ويمكن أن يعيد تطبيقه تشكيل سياسات الشرق الأوسط من القضية الفلسطينية إلى الحرب ضد إيران.
نتنياهو يتوعد إيران بعد هجومها الأخير على إسرائيل
يأتي تداول الادعاء، بعدما توعد بنيامين نتنياهو إيران بالانتقام، لشنها هجومًا ثانيًا هذه السنة ضد إسرائيل، في الأول من أكتوبر/تشرين الأول الجاري. وجاء الهجوم الإيراني ردًا على اغتيال إسرائيل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، والأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، وفقًا لما ذكر في بيان الحرس الثوري الإيراني.
وقال نتنياهو بعد الهجوم إن إيران ارتكبت خطأً فادحًا وسوف تدفع ثمنه، مؤكدًا أن إسرائيل ستتمسك بقاعدة الرد على من يهاجمها. وأضاف "النظام في إيران لا يفهم تصميمنا على الدفاع عن أنفسنا وتصميمنا على الرد على أعدائنا".
في السياق نفسه، طلب وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، من سفراء إسرائيل نقل رسالة واضحة إلى رؤساء الدول التي يقيمون فيها، مفادها أن إيران يجب أن تدفع ثمنًا باهظًا لهجومها على إسرائيل.
أما هيئة الأركان الإيرانية فتوعدت إسرائيل بتدمير بناها التحتية، بشكل واسع وشامل، إذا ما ردت على الهجوم الإيراني. وقال وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، إن تحرك بلاده انتهى ما لم تقرر إسرائيل استدعاء مزيد من الرد.
واعتبر الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، الهجوم الصاروخي على إسرائيل جزءًا من قدرات إيران وأنه نُفذ دفاعًا عن مصالحها ومصالح مواطنيها.
إسرائيل تتوعّد الحوثيين بالرد بعد الانتهاء من لبنان
كما جاء الادعاء، مع وعيد إسرائيلي بالرد على جماعة الحوثيين بعد الانتهاء من الهجوم على حزب الله اللبناني. وقالت هيئة البث الإسرائيلية، نقلًا على الجيش الإسرائيلي، "إن وقت الحوثيين سيأتي لكن التركيز الآن منصب على مواصلة الهجوم على حزب الله".
في المقابل، أكد زعيم الحوثيين، عبد الملك الحوثي، أن الجيش الإسرائيلي لن يحقق أمنه واستقراره باغتيال قادة المقاومة، وأضاف "لن نخذل الشعبين العزيزين ورفاق الدرب المجاهدين في لبنان وفلسطين".
وقال المتحدث العسكري باسم الحوثيين، العميد يحيى سريع، إن جماعة الحوثي ستنفذ المزيد من العمليات العسكرية ضد إسرائيل، انتصارًا لدماء الشعبين الفلسطيني واللبناني، وأن العمليات لن تتوقف إلى حين توقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ولبنان.
إقرأ/ي أيضًا
صورة قديمة لجنود إسرائيليين مصابين وليست من المعارك في جنوب لبنان
الفيديو ليس لمدرعات إسرائيلية تركها الجنود بعد تعرضهم لكمين في جنوبي لبنان