الفيديو قديم وليس لجندي إسرائيلي ينفخ في البوق احتفالًا بسيطرة الاحتلال على قرية لبنانية
الادعاء
جندي إسرائيلي ينفخ بالبوق اليهودي بعد السيطرة على قرية في جنوب لبنان.
نشر عن الخبر
الخبر المتداول
مقطع فيديو نشرته حسابات على مواقع التواصل حديثًا، ادعت أنه يظهر جندي إسرائيلي يعزف على البوق عقب السيطرة على إحدى القرى في جنوب لبنان.
تحقيق مسبار
بالتحقق من الادعاء، وجد “مسبار” أنَّ المقطع قديم ولا علاقة له بالحرب الجارية على لبنان مؤخرًا.
نشر الفيديو الأصلي على إحدى قنوات تطبيق تلغرام المختصة بأخبار الجيش الإسرائيلي في 18 يناير/كانون الثاني 2024، مرفقًا بوصف يشير إلى أنّ الجندي كان يعزف على البوق (الشوفار) بعد اقتحام مدينة طولكرم في الضفة الغربية في فلسطين.
ويذكر أنّ النفخ في الشوفار، وهو البوق المصنوع من قرن الكبش، يُعتبر أحد الطقوس الدينية، وله مكانة بارزة في الشعائر التلمودية. ويُستخدم الشوفار بشكل خاص خلال احتفالات عيد رأس السنة العبرية (روش هاشناه) وعيد الغفران (يوم كيبور) وقد يرمز أحيانًا النفخ في الشوفار إلى ما يصفونه بالسيادة الإسرائيلية والانتصارات المحققة.
قوات الاحتلال اقتحمت مخيم طولكرم في يناير 2024
منذُ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 قام الجيش الإسرائيلي بسلسلة اقتحامات وعمليات عسكرية إسرائيلية واسعة لمدينة طولكرم ومخيمي المدينة (مخيم طولكرم ومخيم نور شمس).
وإحدى العمليات الإسرائيلية وقعت في السابع عشر من يناير 2024، عندما اجتاح الجيش الإسرائيلي بشكل موسع مدينة طولكرم ومخيمها بعشرات الآليات والجرافات العسكرية، وداهم المنازل بالإضافة لأعمال تخريبية في المنطقة، وذلك بعد أن أخضع سكانها للاستجواب. وذكرت وسائل إعلام فلسطينية حينها، أن قوات الاحتلال اعتقلت أيضًا خلال عملية الاقتحام عددًا من الأشخاص بينهم أسرى محررون.
واستمر الاجتياح الإسرائيلي حتى 19 يناير 2024، أي لنحو 45 ساعة متواصلة. وأسفر عن سقوط ثمانية فلسطينيين وإصابة آخرين بإصاباتٍ خطيرة. وأفاد المركز الفلسطيني للإعلام أن قوات الجيش الإسرائيلي حققت ميدانيًا مع ألف شخص آنذاك.
اشتباكات متبادلة بين الجيش الإسرائيلي وقوات حزب الله
يتواصل العدوان الإسرائيلي على لبنان مع تكثيف الضربات الجوية العنيفة على البلاد، والاشتباكات الميدانية بين وحدات من الجيش الإسرائيلي ومقاتلين من حزب الله جنوب لبنان، وذلك بعد حوالي أسبوع من بدء الاجتياح البري الإسرائيلي في جنوب لبنان مطلع أكتوبر الجاري.
في السياق ذاته استمر حزب الله بالإعلان عن تنفيذ هجمات صاروخية ضد مواقع ومدن إسرائيلية، بالإضافة إلى الإعلان عن استهداف قواته لوحدات للجيش الإسرائيلي خلال محاولتها التسلل إلى قرى جنوب لبنان، والتي كان آخرها قرية خلة شعيب في بليدا.
ونقلت قناة المنار التابعة لحزب الله عن قائد ميداني، قوله، إن أكثر من 25 ضابطاً وجندياً إسرائيلياً قتلوا وأصيب أكثر من 130 آخرين، منذ بدء الاجتياح البري لجنوب لبنان. في المقابل أعلن الجيش الإسرائيلي رسميًا أمس، السبت، عن مقتل تسعة ضباط وجنود منذ بدء منذُ بدأ العدوان البري على لبنان.
اقرأ/ي أيضًا
فيديو هلع الجنود الإسرائيليين قديم وليس بعد سقوط الصواريخ الإيرانية على إسرائيل
الصورة ليست لآليات عسكرية إسرائيلية دمرها حزب الله في جنوب لبنان