الصورة مفبركة وهي من مظاهرة في طهران عقب الهجوم الصاروخي على إسرائيل
الادعاء
رفع علم المثليين خلال مظاهرة، إلى جانب أعلام إيران، حزب الله، وفلسطين.
الخبر المتداول
صورة تتداولها حسابات على موقع التواصل الاجتماعي إكس، حديثًا، ادّعت أنها تُظهر رفع علم المثليين خلال مظاهرة، إلى جانب أعلام إيران، حزب الله، وفلسطين.
تحقيق مسبار
بعد التحقّق من الادعاء، وجد "مسبار" أنّه زائف، إذ تبيّن أن الصورة مفبركة بإضافة علم المثليين إليها.
مظاهرة في طهران عقب الهجوم الصاروخي على إسرائيل
وبالتدقيق في الصورة، يظهر بوضوح أن علم المثليين قد أُضيف رقميًا بجانب علم إيران، ويظهر العلم مُعلقًا على طرف علم إيران دون أن يحمله أي شخص، وتبرز زواياه بوضوح مما يشير إلى أنه مُركب وغير حقيقي.
كما عثر مسبار على الصورة الأصلية، والتي تعود لمظاهرة خرجت في العاصمة الإيرانية طهران في الثاني من أكتوبر/تشرين الأول الجاري، أي بعد يوم من الهجوم الصاروخي الثاني الذي شنّته إيران على إسرائيل مطلع الشهر.
وأفادت وسائل إعلام إيرانية بخروج مظاهرة حاشدة في ميدان الإمام الحسين بالعاصمة طهران في الثاني من أكتوبر الجاري، تنديدًا باغتيال الأمين العام لحزب الله اللبناني، حسن نصر الله، على يد إسرائيل، ودعمًا للهجوم الصاروخي الذي نفذه الحرس الثوري الإيراني ضد إسرائيل.
الهجوم الإيراني على إسرائيل
في مطلع أكتوبر الجاري، أعلن الحرس الثوري الإيراني عن شنّ هجوم صاروخي واسع استهدف مواقع عسكرية في إسرائيل، ضمن عملية عُرفت باسم "الوعد الصادق 2". ووفقًا للبيانات الرسمية، جاء الهجوم كردّ على اغتيال عدة قيادات بارزة، من بينهم الأمين العام لحزب الله اللبناني، حسن نصر الله، ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، بالإضافة إلى قائد فيلق القدس، عباس نيلفروشان.
ووفقًا للتقارير الإعلامية الإيرانية، شمل الهجوم أهدافًا حساسة، منها مقر لجهاز الموساد الإسرائيلي، وقاعدة حتسريم الجوية، وعدة منشآت عسكرية أخرى، ومن بين هذه الأهداف كانت قاعدة نيفاتيم، التي تُعتبر أحد المواقع الرئيسية لسلاح الجو الإسرائيلي والتي تحتضن مقاتلات إف-35 المتقدمة، إلى جانب استهداف بعض الدفاعات الجوية الرادارية الإسرائيلية، لتعطيل قدرتها على التصدي للهجمات.
إسرائيل تتوعد بالرد على الهجوم الإيراني
بعد الهجوم الصاروخي الإيراني الأخير، توعدت إسرائيل بردّ قوي، حيث وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الهجوم بـ"الخطأ الكبير" مؤكدًا أن إسرائيل ستختار "الزمان والمكان" المناسبين للرد. بدورها، وصفت الولايات المتحدة الهجوم الإيراني بأنه "تصعيد خطير"، متعهدة بدعم إسرائيل في أي رد محتمل.
وتُشير التقارير الإعلامية الإسرائيلية، إلى أن الهجوم الإسرائيلي قد يحدث قريبًا، مع استعدادات مكثفة للتعامل مع أي رد فعل إيراني محتمل. في الوقت نفسه، نفت إسرائيل تقريرًا أشار إلى أن تسريب وثائق سرية من البنتاغون تسبب في تأجيل الهجوم المخطط على إيران. ويُعتقد أن هذا التسريب، الذي شمل تفاصيل عن استخدام صواريخ باليستية، دفع إسرائيل إلى تعديل خططها الهجومية.
من جهتها، حذرت إيران إسرائيل من عواقب تنفيذ أي رد، خاصةً إذا استهدفت المنشآت النووية الإيرانية، مؤكدة أنها سترد برد “ساحق” في حال تنفيذ هذه التهديدات، كما شددت إيران على جاهزية قواتها المسلحة للتصدي لأي هجوم إسرائيلي محتمل، وتوجيه ضربات قوية إلى إسرائيل.
اقرأ/ي أيضًا
الصورة لحريق قديم في طهران وليست عقب الهجوم الإيراني على إسرائيل
ما حقيقة الادعاء المنسوب لفايننشال تايمز بأنّ إيران قبلت أن يكون ردها على اغتيال هنية رمزيًا؟