الفيديو قديم وليس قصفًا من النظام السوري بالبراميل المتفجرة خلال اشتباكات حلب الجارية
الادعاء
فيديو يظهر قصف النظام السوري بالبراميل المتفجرة من جديد في حلب.
الخبر المتداول
مقطع فيديو تداولته حسابات على موقعي التواصل الاجتماعي إكس وفيسبوك، حديثًا، ادّعت أنه يوثّق قصفًا بالبراميل المتفجرة نفّذه النظام السوري في مدينة حلب، بالتزامن مع الاشتباكات الجارية بين قوات النظام والمعارضة في سوريا.
تحقيق مسبار
بالتحقّق من الادعاء، تبيّن لـ"مسبار" أنّه مضلّل، إذ إنّ مقطع الفيديو قديم، وليس من قصف النظام السوري بالبراميل المتفجرة على حلب، خلال المعارك الجارية بينه وبين فصائل المعارضة.
قصف على مدينة داريا السورية عام 2015
يعود مقطع الفيديو المتداول إلى انفجارات وقعت في مدينة داريا السورية عام 2015. وأشارت وسائل الإعلام التي نشرته، حينها، إلى أنه يُظهر إلقاء مروحيات تابعة للنظام السوري، البراميل المتفجرة على مدينة داريا، التي كانت تحت سيطرة فصائل المعارضة في ريف دمشق، خلال نوفمبر/تشرين الثاني 2015.
ولم يتمكن مسبار من التحقق بشكل مستقل من الفيديو، لكن الأكيد أنّه ليس من الاشتباكات الحالية في الشمال السوري.
وتزامن القصف على داريا، آنذاك، مع اشتباكات عنيفة بين جيش النظام السوري وحلفائه وفصائل من المعارضة المسلحة. وأشارت وسائل إعلام إلى أن استهداف النظام لمواقع فصائل المعارضة السورية في داريا أودى بحياة شخص وأسفر عن إصابة آخرين.
وأضافت التقارير أن مروحيات النظام السوري ألقت براميل متفجرة على بلدة عيشة، في ريف حلب الشرقي شمالي سوريا، ما تسبب في مقتل 15 شخصًا على الأقل وإصابة العشرات.
من جانبها، نشرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان تقارير تفيد بأن ما لا يقل عن 10 آلاف و83 برميلًا متفجرًا، تسببت في مقتل 51 شخصًا، بينهم نساء وأطفال، خلال شهر نوفمبر 2015.
من جهته، نفى رئيس النظام السوري بشار الأسد، في مقابلة مع شبكة بي بي سي في فبراير/شباط 2015، استخدام قواته للبراميل المتفجرة، مشيرًا إلى أن النظام “لا يمتلك أي براميل متفجرة ولم يستخدمها”.
اشتباكات بين المعارضة السورية والنظام في حلب
يأتي تداول الادعاء، بالتزامن مع الاشتباكات الجارية بين فصائل المعارضة السورية وقوات بشار الأسد، بعدما شنت المعارضة، يوم الأربعاء 27 نوفمبر الجاري، هجومًا على مناطق تحت سيطرة قوات النظام السوري في ريف حلب الغربي.
وقالت غرفة "إدارة العمليات العسكرية"، التي تضم هيئة تحرير الشام وقوات من الجيش الوطني السوري التابع للمعارضة، إضافة إلى عدد من الفصائل في محافظة إدلب، إن أهداف عملية "ردع العدوان" تتمثل في “كسر مخططات قوات النظام عبر توجيه ضربة استباقية مدروسة لمواقعه وحلفائه”.
وأفاد القيادي في إدارة العمليات العسكرية التابعة للفصائل السورية المسلحة، حسن عبد، بأن الهجوم الذي تشنه الفصائل في الوقت الراهن يستهدف تخليص مدينة حلب من “بطش وفساد النظام”.
على الجانب الآخر، أصدرت وكالة الأنباء التابعة للنظام السوري بيانًا، اليوم السبت، قالت إنّه صادر عن قوات النظام السوري، أفادت فيه بأنها تواصل التصدي للهجوم الذي تشنه الفصائل في ريفي حلب وإدلب وتكبدها خسائر فادحة.
من جهتها أكدت وزارة الدفاع الروسية القضاء على أكثر من 200 عنصر في ريفي حلب وإدلب خلال العمليات المشتركة مع جيش النظام السوري.
اقرأ/ي أيضًا
الفيديو قديم وليس لقصف قوات النظام السوري مواقع المعارضة خلال اشتباكات حلب الجارية
فيديو قديم وليس لصواريخ أطلقها النظام السوري على المعارضة حديثًا