الفيديو ليس لتحركات فصائل معارضة سورية نحو مدينة تل رفعت خلال اشتباكات الشمال الأخيرة
الادعاء
فيديو يوثّق أرتالًا كبيرة من الفصائل السورية أثناء توجهها إلى مدينة تل رفعت خلال الاشتباكات الجارية في مدينة حلب.
نشر عن الخبر
الخبر المتداول
مقطع فيديو تداولته حسابات على موقعي التواصل الاجتماعي إكس وفيسبوك، حديثًا، ادّعت أنه يوثّق أرتالًا كبيرة من فصائل المعارضة السورية المدعومة من تركيا أثناء توجهها إلى مدينة تل رفعت، التي يسيطر عليها حزب العمال الكردستاني، بالتزامن مع الاشتباكات الجارية في مدينة حلب.
تحقيق مسبار
بالتحقق من الادعاء، تبيّن لـ"مسبار" أنه مضلل، إذ إن الفيديو المتداول قديم، ولا يُظهر تحريك أرتال كبيرة من فصائل المعارضة السورية، خلال الاشتباكات الأخيرة الجارية في مدينة حلب.
تعزيزات من القوة المشتركة في أكتوبر الفائت
نُشر مقطع الفيديو المتداول لأول مرة في 17 أكتوبر/تشرين الأول الفائت، على حسابات ووسائل إعلام، أشارت إلى أنه يُظهر إرسال تعزيزات من القوة المشتركة التابعة للجيش الوطني السوري إلى عفرين وأعزاز في محافظة حلب، خلال اشتباكات مع فصيل مسلح، حينها.
وذكرت وسائل إعلام في 17 أكتوبر الفائت أن مدنًا، من بينها عفرين وأعزاز في ريف حلب، شهدت استنفارًا عسكريًا واشتباكات عنيفة بين فصائل المعارضة السورية، على خلفية مداهمات نفذتها "القوة المشتركة" (المؤلفة من العمشات والحمزات) ضد مقرات “صقور الشمال”، الذي يحتمي بـ"الجبهة الشامية"، وذلك بعد قرار تركي بحله في سبتمبر/أيلول الفائت.
وأضافت أن الاشتباكات المستمرة، أدت إلى إصابة مدنيين وحدوث حركة نزوح في مناطق القتال.
وكان فصيل صقور الشمال يتبع لـ"الجيش الوطني السوري" المعارض والحليف لتركيا. وأشارت وسائل إعلام إلى أن القرار بحلّه، الذي جاء بعد معارك دموية، قد يفتح الباب أمام خيارات عسكرية في شمالي سوريا تُغلّفها السياسة، وربما تتطور على أرض الميدان في المستقبل القريب، لا سيما مع سيطرة تركيا على قرارات الجيش الوطني.
تركيا تعلق على الاشتباكات بين المعارضة وقوات النظام
يأتي تداول الفيديو، بالتزامن مع الاشتباكات الأخيرة في ريف حلب، بين فصائل المعارضة وقوات النظام السوري. وفي السياق، أكدت وزارة الخارجية التركية، في بيان صدر يوم أمس الجمعة 29 نوفمبر/تشرين الثاني، أن “الاستقرار في محافظة إدلب والمناطق القريبة منها يمثل أولوية قصوى لها”.
وأوضح المتحدث باسم الوزارة، أونجو كتشلي، أن تركيا تلتزم بجميع متطلبات الاتفاقيات المتعلقة بمنطقة خفض التصعيد في إدلب منذ عام 2017. وأضاف “حذرنا مرارًا من أن الهجمات الأخيرة على إدلب تقوض تنفيذ اتفاقيات أستانا وتؤدي إلى خسائر كبيرة في صفوف المدنيين”.
وأشار البيان إلى أن الاشتباكات الأخيرة أسهمت في تصعيد التوترات بالمنطقة، مؤكدًا أن “تركيا تولي أهمية قصوى لمنع المزيد من عدم الاستقرار وضمان سلامة المدنيين”.
المعارضة تسيطر على أغلب مدينة حلب
أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، صباح اليوم السبت 30 نوفمبر، بأن غالبية مدينة حلب أصبحت تحت سيطرة فصائل المعارضة السورية، بعد أيام من هجوم شنّته هذه الفصائل على مناطق خاضعة لسيطرة النظام في شمالي البلاد.
وقال مدير المرصد، رامي عبد الرحمن، إن هيئة تحرير الشام والفصائل الحليفة لها "سيطرت على غالبية المدينة، بما في ذلك مراكز حكومية وسجون". وأضاف "شنت طائرات حربية روسية، بعد منتصف ليل الجمعة/السبت، غارات على أحياء مدينة حلب، وذلك للمرة الأولى منذ عام 2016".
وأشار عبد الرحمن إلى أن المقاتلين وصلوا إلى قلعة حلب، موضحًا أنه "لم يحصل أي قتال، ولم تُطلق طلقة واحدة، وسط انسحاب قوات النظام".
من جهتها، نشرت وكالة الأنباء التابعة للنظام السوري بيانًا للجيش والقوات المسلحة السورية، اليوم السبت، أشارت فيه إلى أن قوات النظام خاضت معارك في مختلف نقاط الاشتباك الممتدة على شريط يتجاوز 100 كيلومتر لوقف تقدم فصائل المعارضة، ما أسفر عن مقتل العشرات من قوات النظام وإصابة آخرين.
وأضاف البيان أن فصائل المعارضة “تمكنت خلال الساعات الماضية من دخول أجزاء واسعة من أحياء مدينة حلب، لكنها لم تتمكن من تثبيت نقاط تمركز لها”.
اقرأ/ي أيضًا
الفيديو قديم وليس للحظة هروب عناصر من قوات الأسد خلال معارك ريف حلب الأخيرة
الفيديو قديم وليس قصفًا من النظام السوري بالبراميل المتفجرة خلال اشتباكات حلب الجارية