الصور قديمة من العراق وليست لإزالة الحكومة السورية الجديدة أشجار عيد الميلاد

بالتحقّق من الادّعاء، وجد "مسبار" أنه مضلل، إذ إنّ الصور قديمة من العراق، وليست لإزالة قوات النظام السوري الجديد جميع أشجار عيد الميلاد من الشوارع والأماكن العامة في سوريا، لمخالفتها التقاليد الإسلامية.

إزالة أشجار عيد الميلاد من كربلاء عام 2023

تعود الصور المتداولة إلى 29 ديسمبر/كانون الأول 2023، حيث قامت بلدية كربلاء في العراق بحملة لإزالة أشجار وزينة عيد الميلاد من أمام المحال والمُجمعات التجارية في المدينة.

وأفادت وسائل إعلام عراقية، حينها، بأن هذه الخطوة جاءت بحجة أن وجود هذه الزينة يتعارض مع القدسية التي تتمتع بها المحافظة.

محافظ كربلاء يحذر من عرض زينة عيد الميلاد

حذر محافظ كربلاء، نصيف الخطابي، في مقطع مصور، آنذاك، أصحاب المحال التجارية من إقامة احتفالات رأس السنة، موجهًا برفع الزينة "احترامًا لهوية المحافظة الإسلامية".

وأشار في كلمته إلى أن وضع زينة عيد الميلاد يُعد تصرفًا غير لائق مقارنة “بقدسية المحافظة”، معتبرًا أن ذلك يُظهر تقصيرًا من أصحاب المحال التجارية الذين يسمحون بجلب أشخاص من خارج المحافظة، لا سيما ممن يفتقرون إلى الثقافة الكربلائية والإسلامية، والذين ينخرطون في مظاهر احتفالية مثل الرقص حول أشجار الزينة.

المسيحيون في سوريا يحتفلون بعيد الميلاد

تزامن تداول الصور مع احتفالات عيد الميلاد في سوريا والعالم، حيث حضر المسيحيون في سوريا، قداس عشية عيد الميلاد الأول، منذ الإطاحة بنظام بشار الأسد.

وأعلنت الحكومة السورية الجديدة يومي 25 و26 ديسمبر/كانون الأول الجاري عطلة رسمية في المؤسسات الحكومية، تزامنًا مع عيد الميلاد (الكريسماس).

وجاء في بيان مجلس الوزراء السوري "تُمنح عطلة رسمية لجميع العاملين في المؤسسات الحكومية يومي الأربعاء والخميس الموافقين 25 و26 ديسمبر 2024، مع مراعاة الوزارات والجهات العامة التي تتطلب طبيعة عملها استمرار النشاط".

وفي سياق متصل، أضرم ملثمون النار في شجرة للاحتفال بأعياد الميلاد بمدينة السقيلبية، ذات الغالبية المسيحية الأرثوذكسية في محافظة حماة، مما دفع متظاهرين مسيحيين للخروج في مسيرة بشوارع دمشق احتجاجًا على الحادثة.

تطمينات الحكومة السورية الجديدة للمسيحيين

أصدرت إدارة الشؤون السياسية في سوريا، بيانًا موجّهًا إلى المسيحيين، أكدت فيه أنهم يشكلون جزءًا أساسيًا من النسيج الوطني السوري، مع التشديد على رفض أي استهداف أو تمييز ديني أو عرقي.

كما حصل المسيحيون في سوريا على تطمينات من الحكومة الجديدة بحماية دور عبادتهم وممتلكاتهم، بعد سيطرة فصائل المعارضة السورية على العاصمة وانهيار نظام بشار الأسد.

اقرأ/ي أيضًا

تدفق المعلومات المضللة بعد سقوط النظام قد يفاقم حالة الذعر بين السوريين

كيف تؤثر المعلومات المضللة على السلم الأهلي في سوريا؟