الصورة ليست لجثة عصام زهر الدين ملفوفة بعلم إيران في السويداء عام 2017

بالتحقق من الادعاء، وجد "مسبار" أنه مضلل، إذ إن الصورة تعود إلى عام 2015، وليست لجثة عصام زهر الدين القائد في اللواء 104 بالحرس الجمهوري السوري، ملفوفة بالعلم الإيراني.

صورة لجثة جنرال إيراني قُتل في سوريا عام 2015

تعود الصورة المتداولة إلى 11 أكتوبر/تشرين الأول 2015، وتُظهر جثة الجنرال الإيراني حسين همداني ملفوفة بالعلم الإيراني، والذي قُتل في ريف حلب على يد عناصر من تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في الثامن من أكتوبر في العام نفسه. وبعد أيام، نشرت وسائل إعلام إيرانية مجموعة من الصور، من بينها هذه الصورة، مشيرةً إلى أنها التُقطت خلال زيارة الجثمان في "صعود شهداء طهران"، وهو موقع تذكاري يخلّد ذكرى المقاتلين الذين قضوا في الحروب أو الأحداث السياسية.

وبعد مراجعة مسبار للمشاهد المنشورة من جنازة عصام زهر الدين، تبين أنه كان ملفوفًا بالعلم السوري السابق، كما رُفعت خلال الجنازة أعلام الطائفة الدرزية في السويداء، وعلم النظام السوري السابق، وصورة رئيس النظام بشار الأسد.

أما صورة التمثال المرفقة مع الادعاء، فقد نُشرت في نوفمبر/تشرين الثاني عام 2017، بعد أقل من شهر على مقتل عصام زهر الدين. وأظهرت توقيع الفنان نشأت الحلبي أسفل التمثال. كما نشرت صفحات سورية في الشهر نفسه صورًا يظهر فيها يعرب زهر الدين، نجل عصام زهر الدين، برفقة الفنان نشأت الحلبي أثناء العمل على التمثال.

ويقع التمثال أمام مقبرة زهر الدين عند مدخل محافظة السويداء، وقد تم إرفاقه في عام 2021 بمتحف تذكاري أنشأه نظام بشار الأسد، آنذاك. ويضم المتحف ثلاث قاعات، من بينها قبر زهر الدين ومعرض لمقتنياته وأسلحته.

من هو عصام زهر الدين؟

ينحدر عصام زهر الدين، الذي قُتل في أكتوبر 2017 في دير الزور، من ريف السويداء السورية وينتمي إلى الطائفة الدرزية. وهو من عائلة تطوع معظم أفرادها في قوات النظام السوري السابق.

بدأ زهر الدين مسيرته العسكرية بالانضمام إلى الفصائل الشعبية لحزب البعث بين عامي 1980 و1982، ثم عُيّن ضابطًا في القوات الخاصة والتحق بالحرس الجمهوري عام 1987.

وبرز دوره خلال قيادته للعمليات العسكرية ضد فصائل المعارضة السورية في دمشق وريفها، وحمص، وحلب. كما تولى قيادة قوات النظام في مدينة دير الزور، حيث أسس مجموعة "نافذ أسد الله". ووفقًا لوسائل إعلام سورية، عُرف زهر الدين بدوره في عمليات القتل الميداني والتعذيب خلال سنوات الثورة السورية.

فصائل في السويداء تمنع دخول رتل عسكري تابع للإدارة العسكرية الجديدة

يأتي تداول الادعاء، بعد أن منعت فصائل محلية في السويداء رتلًا عسكريًا تابعًا لإدارة العمليات العسكرية من دخول المحافظة، حيث استجاب الرتل للمنع. ووفقًا للمصادر، جاء هذا القرار بتوجيه من الرئيس الروحي لطائفة الموحدين الدروز، الشيخ حكمت الهجري، الذي أكد رفض أي وجود عسكري خارجي داخل المحافظة.

ومن جانبه، صرّح الشيخ حكمت الهجري، الرئيس الروحي لطائفة الموحدين الدروز، أن الرتل الذي كان متجهًا نحو مقر قيادة الشرطة في السويداء، تم إعادته إلى دمشق بسبب غياب التنسيق بين القيادة العامة لإدارة العمليات العسكرية في العاصمة وغرفة العمليات المشتركة في السويداء.

اقرأ/ي أيضًا

الفيديو من عام 2023 وليس لتوزيع الحلوى في السويداء بعد تفجير أجهزة اتصالات في لبنان

ادعاءات مضللة وزائفة حول صدور تشريعات وقوانين بعد سقوط النظام في سوريا