الفيديو ليس لإعلان إيران عن تجهيز مقاتلين لحماية المقدسات الشيعية في سوريا
الادعاء
مقطع فيديو لإعلان إيران عن تجهيز مقاتلين لإدخالهم في الشهور القادمة إلى سوريا. تحت ذريعة حماية المقدسات.
نشر عن الخبر
الخبر المتداول
مقطع فيديو تتداوله حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي، حديثًا، ادّعى ناشروه أنه يظهر إلقاء بيان من قوى إيرانية تعدّ مقاتلين لإرسالهم إلى سوريا خلال الأشهر المقبلة، تحت ذريعة حماية المقدسات الشيعية.
تحقيق مسبار
وجد "مسبار" أن الادعاء مضلل، إذ إن مقطع الفيديو قديم، وليس لإعلان قوى إيرانية القتال داخل سوريا لحماية المقدسات الشيعية خلال الأشهر المقبلة.
فصيل عراقي يعلن فتح باب التطوع للقتال في سوريا
يوثّق مقطع الفيديو المتداول إعلان الأمين العام لفصيل “أبو الفضل العباس” العراقي، أوس الخفاجي، فتح باب التطوع للقتال في سوريا في السادس من ديسمبر/كانون الأول 2024، أي قبل سقوط نظام بشار الأسد بأيام.
وكان الأمين العام لفصيل أبو الفضل العباس، أوس الخفاجي، قد أعلن في الرابع من ديسمبر 2024، إعادة عمل قواته بشكل مؤقت واضطراري، استجابةً لما وصفه بـ"الخطر المحدق". وأكد أن التواجد سيقتصر على محيط الأماكن المقدسة في العراق وسوريا، مثل مقامي السيدة زينب والسيدة رقية، دون التحرك أو القتال في مناطق أخرى.
فصيل أبو الفضل العباس يتراجع عن فتح باب التطوع للقتال في سوريا
في السابع من ديسمبر الفائت، وبعد يوم واحد فقط من الإعلان عن فتح باب التطوع للقتال في سوريا، أعلنت قيادة فصيل أبو الفضل العباس العراقي، في بيان رسمي، تراجعها عن هذا القرار.
وأكد البيان أن التراجع جاء استجابةً لتوجيهات الحكومة العراقية التي شددت على ضرورة الالتزام بعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، خصوصًا فيما يتعلق بالصراع في سوريا. وأضافت قيادة الفصيل أن مكاتب التطوع في جميع أنحاء العراق أُغلقت، التزامًا بالتعليمات الحكومية.
في السياق ذاته، أفادت وسائل إعلام عراقية أن مديرية أمن الحشد الشعبي أغلقت مكتبًا تابعًا لفصيل أبو الفضل العباس في منطقة الكرادة بالعاصمة بغداد، حيث كان المكتب يروج لاستمارات التطوع للقتال خارج العراق.
إيران ترد على بيان جامعة الدول العربية بشأن الفتنة في سوريا
أعرب وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، في 27 ديسمبر الفائت، عن قلقه إزاء ما وصفه بـ"أعمال الفتنة" في سوريا، مؤكدًا أن بلاده تسعى إلى تعزيز الهدوء ومنع الفوضى. وجاءت تصريحاته في منشور على موقع إكس، ردًا على بيان أصدرته جامعة الدول العربية يوم الخميس، دعت فيه إيران إلى عدم تأجيج الفتنة في سوريا.
وقال عراقجي، مخاطبًا أعضاء جامعة الدول العربية “نحن، مثلكم، نسعى إلى تعزيز الهدوء، وليس الاضطرابات والفوضى في سوريا". وأضاف "مع ذلك، فإننا نشعر بالقلق إزاء أعمال الفتنة والذرائع المصممة لتحويل انتباه الرأي العام والدول الإقليمية نحو تهديدات وهمية”.
وأشار وزير الخارجية الإيراني إلى أن “مُثيري الفتنة” يحاولون شرعنة احتلال الأراضي السورية، ولا سيما من قبل إسرائيل والولايات المتحدة، وتبرير التدخل الأجنبي في الشؤون الداخلية لسوريا. كما أوضح أن هذه الجهات تعمل على حرمان جزء من الشعب السوري من حقهم في تقرير مصيرهم، مع السعي لتعزيز أهدافهم عبر إسقاط مشاكل سوريا على جهات خارجية.
إيران تؤكد عدم وجود اتصال مباشر مع الإدارة السورية الجديدة
أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية، في 24 ديسمبر العام الفائت، عدم وجود أي اتصال مباشر بين حكومة طهران والإدارة السورية الحالية. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، إن بلاده كانت منذ وقت طويل على اتصال مع التيارات المعارضة في سوريا ضمن مسارات تسوية الأزمة.
وأوضح بقائي أن الوجود الإيراني السابق في سوريا كان بهدف “مكافحة الإرهاب”. مضيفًا أن طهران قدمت المساعدة لدفع العملية السياسية في سوريا، لكنها لا تمتلك في الوقت الحالي أي اتصال مباشر مع الجهة الحاكمة في سوريا، وأشار إلى أن إيران ستقرر بشأن تعزيز العلاقة مع الإدارة السورية بناء على أفعالها المستقبلية.
اقرأ/ي أيضًا
بشار الأسد لم يُصرّح بأن على القوات الإيرانية مغادرة سوريا لبسط سيادة الدولة
الصورة للقاء بشار الأسد بخامنئي في طهران عام 2005 وليس خلال الساعات الأخيرة