الصورة من 2018 وليست لأسر مجندة من قوات قسد في محيط سد تشرين حديثًا
الادعاء
صورة زعم أنها لعملية أسر مقاتلة من قوات قسد في محيط سد تشرين، حديثًا.
نشر عن الخبر
الخبر المتداول
صورة نشرتها صفحات وحسابات على موقعي التواصل الاجتماعي فيسبوك وإكس، زُعم أنها تُظهر أسيرة من قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، أُسرت حديثًا خلال اشتباكات وقعت في محور سد تشرين بمنطقة منبج، التابعة لمحافظة حلب شمالي سوريا.
تحقيق مسبار
بالتحقق من الادعاء وجد "مسبار" أنه مضلل، إذ إنّ الصورة قديمة وهي لمقاتلة أسرها الجيش الوطني السوري عام 2018 بحسب تقارير إعلامية، ولا أنباء موثوقة عن أسر مقاتلات أو عناصر من قوات سوريا الديمقراطية (قسد) في منبج، حديثًا.
أسيرة من وحدات حماية المرأة الكردية في عفرين عام 2018
نشرت وسائل إعلام تركية الصورة الأصلية إلى جانب صورة أخرى في فبراير/شباط عام 2018، وذكرت أنهما لمقاتلة من حزب الاتحاد الديمقراطي وحزب العمال الكردستاني، بعد أسرها من قبل الجيش الوطني السوري في إحدى قرى منطقة عفرين، أثناء معركة غصن الزيتون بحلب.
يمكن ملاحظة الشعار الذي تحمله المجندة على كتفها، وهو عبارة عن تصميم يشبه الدرع أو مثلثًا مائلًا بخلفية خضراء تتوسطها نجمة حمراء محاطة باللون الأصفر. يتضمن الشعار الأحرف Y وP وJ باللون الأصفر، وهي اختصار لعبارة "Yekîneyên Parastina Jinê"، التي تعني "وحدات حماية المرأة" باللغة الكردية.
هذه الوحدات تشكل جزءًا من قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، التي تتهمها تركيا بالتعاون مع حزب العمال الكردستاني المصنف إرهابيًا لديها.
قوات سوريا الديمقراطية تأسست عام 2015
تأسست قوات سوريا الديمقراطية (قسد) في العاشر من أكتوبر/تشرين الأول عام 2015، وتُعرف أيضًا بهذا الاسم كاختصار لأحرفها الأولى. تضم هذه القوات فصائل عربية وكردية سورية، أبرزها وحدات حماية الشعب الكردي ووحدات حماية المرأة.
تُعتبر الوحدات الكردية الجناح العسكري لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي، ويُنظر إليها من قبل بعض الدول على رأسها تركيا على أنها ميليشيات تدين بالولاء لحزب العمال الكردستاني.
معركة غصن الزيتون عام 2018
في 20 يناير/كانون الثاني 2018، أطلق الجيش التركي، بالتعاون مع فصائل من الجيش السوري الحر، عملية عسكرية أُطلق عليها اسم "غصن الزيتون" استهدفت هذه العملية وحدات حماية الشعب الكردية في منطقة عفرين بمحافظة حلب شمال غربي سوريا.
استمرت العملية قرابة شهرين، حيث تمكنت القوات التركية وحلفاؤها من السيطرة على معظم القرى والبلدات في المنطقة. وفي 18 مارس/آذار من العام نفسه، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان السيطرة الكاملة على مدينة عفرين والمناطق المحيطة بها.
أدت العملية إلى نزوح أعداد كبيرة من السكان المحليين، حيث قُدّر عدد النازحين بحوالي 150,000 شخص وفقًا لتقارير الأمم المتحدة، كما أثارت العملية ردود فعل دولية متباينة، حيث اعتبرتها تركيا خطوة ضرورية لحماية أمنها القومي، بينما انتقدتها جهات أخرى باعتبارها انتهاكًا للسيادة السورية وتسببها في معاناة إنسانية.
اشتباكات بين قوات قسد والجيش الوطني السوري في منبج
تشهد منطقة منبج ومحور سد تشرين بمحافظة حلب، اشتباكات مستمرة وقصفًا متبادلًا بين قوات سوريا الديمقراطية (قسد) وفصائل الجيش الوطني السوري.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، يوم 30 ديسمبر/كانون الأول الجاري، بمقتل ثلاثة عناصر من فصائل الجيش الوطني خلال محاولتهم التسلل إلى قرية السعيدين قرب سد تشرين. كما أشار المرصد إلى مقتل 13 عنصرًا من الجانبين قبل يوم، نتيجة الاشتباكات المتواصلة في محور سد تشرين وجسر قرقوزاق.
في المقابل، أعلنت قوات قسد عبر موقعها الرسمي، اليوم 31 ديسمبر، مقتل اثنين من عناصرها خلال مواجهات مع فصائل عسكرية في منبج وريف حلب.
اقرأ/ي أيضًا
الصورتان لرفع دبابة أميركية علم قسد عام 2021 وليستا من "روج آفا" حديثًا
فيديو إعدام زوجين عربيين على يد مقاتل من قسد من عام 2019 وليس حديثًا