هل الصمغ العربي هو اللبان الذكر؟

اشتهر الصمغ العربي منذ القدم، وتعدَّدت أنواعُه، وبناءًا على ذلك تنوعت استخداماتُه، إلى أن احتلَّ مكانةً اقتصاديةً عاليةً في العالم أجمع.

هناك أنواع عدة من الصمغ العربي، منها صمغ الهشاب، صمغ اللبان، صمغ الطلحة، وصمغ المن. لكن، يشتهر صمغ الهشاب عموما باسم الصمغ العربي. وهذا ما خلق في أذهان الناس تساؤلًا ما إن كان الصمغ العربي هو اللبان الذكر أم لا!

في هذا المقال، سنتعرف على ماهية كل من الصمغ العربي (الهشاب) واللبان الذكر، وسنعرف ما إذا كان الصمغ العربي هو اللبان الذكر نفسه، بالإضافةِ إلى طرق استخدام الصمغ العربي، فوائده، وأضرار الإفراط في تناوله.

الصمغ العربي

يُعرف الصمغ العربي أيضًا باسمِ الأكاسيا، حيث أنَّه يستخرج من شجرةِ أكاسيا السنغال، وهو عبارةٌ عن مادةٍ لزجة قابلة للذوبان في الماء. والصمغُ العربي غني بالألياف والكثير من العناصرِ الغذائية التي جعلت له الكثير من الاستخدامات الغذائية والعلاجيةِ أيضًا، حيثُ يحتوي الصمغ العربي بشكلٍ كبير على عديد السكاريد عالية الجزيئات، مثل أملاح الكالسيوم والمغنيسيوم والبوتاسيوم، والمحلولُ السائل الذي ينتج الأرابينوز والجلاكتوز والورامنوز بالإضافةِ إلى حمض الجلوكورونيك، وهو منتجٌ نباتي من البوليميرات غير الضارة. وسُميت هذه المادة بالصمغ العربي لأنَّها كانت تُشحن إلى أوروبا من الموانئ العربية قديمًا، لكن هناك العديدُ من البلدان حول العالم تعرفه بأسماءٍ أخرى مثل صمغ الأكاسيا والصمغ الهندي وصمغ السنغال وغيرها، وقد اكتسب الصمغُ العربي شهرته العالمية بسبب فوائده الصحية الكبيرة.

• يحتوي الصمغ العربي على كميةٍ كبيرة من الألياف القابلة للذوبان، وهذه الأليافُ تساعد في خفضِ مستويات الكوليسترول والتحكم في نسبة السكر في الدم، كما تحمي من مرضِ السكري وتساعد في علاجِ بعضِ مشاكل الجهاز الهضمي مثل متلازمة القولون العصبي.
• تساعد الألياف الموجودة في الصمغِ العربي على التقليلِ من التهابات الأمعاء وضبطِ أداء الجهاز الهضمي، حيث أنَّها تعالجُ الإمساك وتعالج الإسهال أيضًا، ويساعد الصمغ العربي على كبحِ الشهية والمساعدة في إنقاصِ الوزن لأنَّه يعطي شعورًا بالشبع عند تناوله، إضافةً إلى أنَّه يحتوي على موادٍ حيوية تحفز نمو البكتيريا المفيدةُ داخل الأمعاء.
• على خلافِ بعض أنواع الألياف الأخرى، فإنَّ تلك الألياف الموجودةُ في الصمغ العربي خالية من الموادِ التي تسبب مشاكل للبعض مثل الغلوتين والمحليات الصناعية، وقد أظهرت دراسة أنَّ تناول الألياف المستخلصة من الصمغِ العربي مضافًا إليها الزبادي قد يخفف من أعراضِ القولون العصبي.
• إضافةً إلى فوائد الصمغ العربي في كبحِ الشهية وإعطاء الشعور بالشبع لفترةٍ طويلة، فإنَّ الألياف الموجودة فيه تساعدُ في تقليلِ مؤشر كتلة الجسم (BMI) ونسبة الدهون في الجسم، حيث أظهرت دراسة أنَّ مجموعة من النساء تناولن الصمغ العربي يوميًا لمدة ستة أسابيعٍ قد انخفضت مؤشر كتلة الجسم عندهن بشكلٍ ملحوظ.
• بشكلٍ عام، فإنَّ الالياف لها دورٌ هام في تنظيمِ مستويات السكر في الدم، ونظرًا لاحتواءِ الصمغ العربي على الألياف القابلة للذوبان، فإنَّه يساعد في الحماية من بعض المضاعفاتِ الصحية المتعلقة بمرض السكري، كما تساعد الألياف الموجودة في الصمغِ العربي على خفضِ مستويات الكوليسترول الضار أيضًا.
• من المتوقع أنَّ الصمغ العربي له فوائد صحية في تحسين صحة الكبد، فبالرغمِ من أنَّهم لم يتم إثبات ذلك من خلالِ دراسات أُجريت على البشر، إلاّ أنَّ دراسة أوليةً أجراها العلماء على الفئران بينت أنَّ الألياف الموجودة في الصمغِ العربي قد ساعدت على حماية الفئران من التأثيراتِ السامة لبعض العقاقير، ممَّا يبين أنَّ الصمغ العربي قد يساعدُ في مقاومةِ تليف الكبد من خلالِ تقليل الإجهاد التأكسدي.

ويحتوي الصمغُ العربي على الكثيرِ من الخصائص العلاجية التي لها الكثيرُ من الفوائدِ الصحية، ولكن مثل أي شيئٍ آخر يتناوله الإنسان، فإنَّ تناول الصمغ العربي قد يسببُ بعض المضاعفات الصحية، خصوصًا إذا تم تناوله بشكلٍ مفرط، لذا يجبُ الإنتباه جيدًا عند تناول الصمغ العربي تجنبًا لحدوث أي مضاعفاتٍ صحية.

• عند إضافةِ الصمغ العربي إلى النظام الغذائي، يجب البدء بتناوله تدريجيًا حتى الوصولُ إلى مستوى الاستهلاك المطلوب، وذلك تجنبًا لحدوث مضاعفاتٍ ناجمة عن الإفراط في تناول الألياف.
• من المضاعفات الصحية التي تنتجُ عن تناول كمياتٍ كبيرة من الألياف خروج الغازاتِ والانتفاخ والإمساك والتشنجات، بالإضافةِ إلى احتمالية أن يعاني الشخص من غثيانِ الصباح الباكر وإسهالًا خفيفًا أو وانتفاخًا في البطن، خاصةً خلال الأسبوع الأول من تناولها.
• بالرغم من الفوائدِ العلاجية للصمغ العربي، فإنَّه لا يستحسن تناوله على المدى الطويل كبديلٍ للأدوية والعلاجات، فليس من الأكيدِ أنَّ تناول الصمغ العربي آمنٌ تمامًا على المدى البعيد، وعند وجود مشكلٍ صحية يُنصح بالرجوع إلى الطبيب لتحديد الطريقة الأمثل للعلاج.

الصمغ العربي (الهشاب)

يُعرف صمغ الهشاب باسم الصمغ العربي على الرغم من كونه أحد أنواع الصمغ العربي. وهو النسغ المتصلب أو العصارة المجففة من سيقان وفروع نوعين من أشجار الأكاسيا: السنغال وسيال. وله أسماء أخرى كصمغ الأكاسيا (Acacia gum)، الصمغ الأفريقي، والصمغ السوداني كون السودان أحد أهم أماكن تصديره في العالم، وبعض الدول الأفريقية الأخرى. يمكن استخراج الصمغ بعد خمس أعوام من عمر الشجرة. وعلى الرغم من صعوبة عملية استخراج الصمغ العربي من شجرة الأكاسيا المكسوة بالشوك، إلا أنّ دولة السودان تُصدِّرُ عشرات الآلاف من الأطنان من الصمغ العربي الخام المستخرج من أشجار الأكاسيا كل سنة، إذ تسيطر السودان على ما نسبته 66% من الحصة السوقية للصمغ العربي في العالم.

خصائص الصمغ العربي

من أهمِّ خصائص الصمغ العربي قابلية أليافه للذوبان في الماء بشكلٍ سريع، علاوةً على امتلاكه الكثيرَ من العناصر الغذائية والمركبات التي نوَّعت من خصائص الصمغ العربي، ممَّا زاد من استخداماته في الكثيرِ من المجالات خصوصًا الطبية منها، فمن خصائص الصمغ العربي قدرته على شفاء العديد من المشاكل الصحية، لذا يشيع استخدامه في الطب الشعبي في العديد من البلدان الآسيوية والعربية، لكن هناك الكثير من الاستخدامات الأخرى للصمغ العربي.

• بسبب خصائص الصمغ العربي الكيميائية، تم استخدامه في عملياتِ التصوير وطباعة الصور، وذلك لاحتوائه على كروماتٍ صمغية، والتي يتم خلطها مع كرومات البوتاسيوم أو الأمونيوم، بالإضافةِ إلى صبغاتٍ مختلفة من أجل طباعةِ الصور الفوتوغرافية. وبالرغم من قابليته العالية للذوبانِ في الماء، إلاَّ أنَّه مع خلطِ بعض المواد معه يصبح غير قابلٍ للذوبان، كما يلتصق مع الأصباغ طويلًا، لذا يتم استخدامه في تحميض الصور.
• أحد خصائص الصمغ العربي المعروفة أنَّه مادةٌ صمغية، وله الكثيرُ من الاستخدامات الفنية مثل حفر الصور والطباعة الحجرية، مثل الرسم على ألواحِ الألمونيوم أو الصخور وغيرها، حيث يمكنُ استخدام الصمغ العربي للحفرِ أو النقش بدرجات ألوانٍ مختلفة. وعند إضافة بعض المواد إليه، يُصنع من الصمغ العربي أقلام التلوين مع إضافةِ مختلف الصبغات إليها.
• من خصائص الصمغ العربي احتوائهِ على العديد من الزيوتِ بتركيزات مختلفة، ممَّا دفع بعض الشعوب في إفريقيا إلى استخدام الأشجار التي يُستخرج منها الصمغ العربي كفحمٍ نباتي له العديد من الاستخدامات مثل الطهي أو التدفئة، كما استخدموا الصمغ العربي نفسه بخلطهِ مع بعض أنواع الأخشاب الأخرى أيضًا من أجلِ صناعة فحمٍ بجودة عالية يستخدم في مختلفِ المجالات.

خصائص الصمغ العربي كثيرة، ما جعله مستخدمًا في الكثيرِ من المجالات، فيستخدم مثلًا في صناعة العلكة الخالية من السكر(المستكة)، ولهذه العلكة الكثيرُ من الفوائد الصحية على خلافِ العلكة التي تحتوي على السكر. كما يُستخدم الصمغ العربي في صناعةِ الخبز عند بعض الشعوب، بالإضافةِ إلى استخدامه في صناعة الغراء ومواد التعقيم وغيرها. لكن خصائص الصمغ العربي جعلت من فوائده واستخداماته تفوقُ هذا الحد، حيث أنَّه يستخدم بشكلٍ أكبر في الكثير من المجالات الطبية والعلاجية، سواءً على مستوى الطب الشعبي أو الطب الحديث.

• من أهمِّ خصائص الصمغ العربي احتوائه على الألياف القابلةُ للذوبان بنسبة عالية، ممَّا جعله متعدد الاستخدامات، فيمكن إضافته إلى النظامِ الغذائي الصحي، أو استخدامه في صناعةِ المكملات الغذائية لتعزيزِ صحة الجهاز الهضمي، وذلك نظرًا لأهمية الألياف الطبيعية للجسم، حيثُ تساعد على تحسينِ أداء الجهاز الهضمي وعلاج كلًا من الإمساك والإسهال، بالإضافةِ إلى أنَّها تقلل من تناولِ السعرات الحرارية وتقليل نسبة السكر في الدم وغيرها من الفوائد.
• أحد خصائص الصمغ العربي التي يشتهر بها هي اللزوجة، فالصمغُ العربي مادةٌ لزجة لاحتوائها على الزيوت، كما أنَّها تذوب في الماء، مما زاد من استعمال منقوع الصمغ العربي في علاجِ الالتهابات والتهيجات في الجسم، خصوصًا التهابات الحلق والحنجرة والمعدة أيضًا.
• من خصائص الصمغ العربي العلاجية قدرته على خفضِ مستوى الكوليسترول في الدم، حيث يحتوي الصمغ العربي على نسبةٍ عالية من الألياف القابلة للذوبان. وفي حين أنَّ الجسم يمتص الكوليسترول الضار، تلتصقُ هذه الأليافُ بالكوليسترول وتمنعُ الجسم من امتصاصهِ وتُخرجه من الجسم بشكلٍ طبيعي، ممَّا يساعد في إبقاءِ مستويات الكوليسترول في الدم تحت السيطرة.
• يُستخدم الصمغ العربي في العلاجاتِ الموضعية، حيث تُساعد خصائص الصمغ العربي على التئامِ الجروح بسبب احتوائهِ على القلويدات والجليكوسيدات والفلافونويد. وبالرغمِ من أنَّه يستخدم في الطب الشعبي لعلاجِ الجروح، إلاَّ أنَّ بعض التجارب الأولية أظهرت قدرة الصمغ العربي على علاجها بسرعةٍ مقارنةً بأساليب العلاج القياسية المتبعة في العياداتِ والمستشفيات.

طرق استخدام الصمغ العربي (هشاب):

هناك عدّة طرق في كيفية استخدام الصمغ العربي، منها:

1.  يُمكن تناول الصمغ العربي كعلكة، أي بصورته الطبيعية، وهي طريقة مفيدة لصحة الفم وحمايته من التقرحات والالتهابات والرائحة الكريهة.
2.  إضافة مسحوق الصمغ إلى العصائر والمشروبات.
3. يُستخدم الصمغ العربي كنوع من التوابل، من خلال وضع مسحوقه على بعض الأطباق خلال الطهي.
4. إذابة مسحوق الصمغ العربي في كوب من الماء وشربه.

فوائد الصمغ العربي (هشاب):

استخدم الصمغ العربي منذ القدم، ومازالت استخداماته في تعداد التطور والاكتشافات لما فيه من فوائد جمَّة، أهمها:

• يحتوي الصمغ العربي على ألياف قابلة للذوبان (Soluble fiber)، التي بإمكانها الذوبان في الماء، وتكوين قوام هلامي عند دخولها المعدة والأمعاء، إذ تتخمر داخل القولون منتجة أحماض دهنية قصيرة السلسلة تعود بالنفع على صحة الإنسان. لذلك، يعتبر الصمغ العربي فعّالًا في تخسيس الوزن والقضاء على السُّمنة، كون الألياف الموجودة فيه تعزز من حالة الشعور بالشبع، وتبطّئ من عملية هضم الطعام في الجسم، بالإضافة إلى قدرتها على تقليل امتصاص الجسم للدهون.
• بما أنّ الصمغ العربي مساهمًا وفعالًا في الحفاظ على الوزن، فهو تلقائيًا يحافظ على الجسم من مخاطر الإصابة بكثير من الأمراض، أهمها الأمراض القلبية، والسكتة الدماغية، والسكري، والسرطان.
• للصمغ العربي دور في الحفاظ على صحة الفم، ومدّه بالحيوية والرائحة الزكية.
• يُستخدم الصمغ العربي في صناعة الأدوية، أهمّها تغليف الأقراص، كما يدخل في مكونات بعض المشروبات العلاجية المتعلقة بالسعال كونه مهدئًا للأغشية المخاطية المتهيجة.
• يتم إضافة الصمغ العربي في بعض مستحضرات التجميل، فهو يعطي ملمسًا ناعمًا وقوامًا لطيفًا على البشرة.
• يدخل الصمغ العربي في صناعة بعض الأطعمة الغذائية، كالحلويات والمخبوزات والألبان، لما يقدمه من خصائص أهمها اللزوجة والالتصاق. بالإضافة إلى استخدامه كمكثف في السوائل بما فيها المشروبات الغازية.

فوائد صمغ الطلح

قد لا تقلُّ فوائد صمغ الطلح عن فوائدِ أنواع الصمغ العربي الأخرى، حيث أنَّ صمغ الطلح يمتلكُ نفس الخصائص الموجودة في  أنواعِ الصمغ العربي الأخرى، وله الكثير من الاستخداماتِ الصناعية والغذائية والعلاجية أيضًا. وقد اكتسب صمغ الطلح شهرة واسعة منذ القدم، وأجريت عليه الكثير من الأبحاثِ والتجارب العلمية لدراسة فوائده في مختلفِ المجالات. ومن أهمِّ فوائد صمغ الطلح الطبية والعلاجية ما يلي:

• أظهرت دراسة أجريت على الفئران أنَّ من فوائد صمغ الطلح قدرته على علاجِ الجروح الموضعية، حيثُ يحتوي صمغ الطلحِ على مواد كيميائية مثل القلويات والجليكوسيدات والفلافونويد، وهي موادٌ تحفز عمل البلازما في إغلاقِ الجروح في الجسم، ويُستخدم الصمغ العربي لعلاج الجروح الموضعية في الطبِّ الشعبي عند الكثير من شعوب العالم.
• من فوائد صمغ الطلح حماية الأسنان من التسوسِ والقضاء على الترسباتِ بنسبة من 70% إلى 100%، وهي نسبةٌ عالية للغاية مقارنةً بالعديد من مواد تنظيف الأسنان الأخرى. ويُستخدم صمغ الطلح كغسولٍ للفم ومعجونٍ للأسنان، كما تستخدمه بعض الشعوب كبديلٍ عن فرشاة الأسنان، حيث يمكنهم الحصول على فوائده في تنظيفِ الأسنان دون تعريضها لأي أعراضٍ جانبية نتيجة التنظيف مثل الكشطِ أو الجروح.
• فوائد صمغ الطلح للجسم كثيرةٌ للغاية، فصمغُ الطلح يحتوي على نسبةٍ عالية من الأليافِ الغذائية القابلة للذوبان في الماء، والأليافُ من أهم العناصر الغذائية للجسم، فهي تحافظُ على الكوليسترول في الجسمِ عند مستوياته الطبيعية، كما تحمي الجسمَ من السمنة وتحافظُ على وزنٍ صحي، بالإضافةِ إلى فوائده في الحفاظِ على صحة القلب والأوعية الدموية لاحتوائهِ على هذه الألياف. وبسبب فوائده، أُدرج رسميًا كأحد المصادر الصحية الغنية بالألياف، ويمكن الحصول على فوائده عبر تناوله بطرقٍ مختلفة مثل نقعه بالماء أو إضافته إلى العديدِ من الأطعمة الأخرى.
• أكدت العديدُ من الدراسات فوائد صمغ الطلح العديدة في الحمايةِ من السمنة وتقليلِ مستويات الدهون في الجسم، ففي دراسة كبيرة أُجريت على عشراتِ النساء اللواتي تناولن صمغ الطلحِ بشكلٍ يومي لمدة 6 أسابيع، ثبتت فوائده في علاجِ السمنة وخفض مستويات الدهون في الجسم، حيث ظهر أنَّ النساء اللواتي تناولنَ صمغ الطلح قد انخفض مؤشر كتلة الجسم لديهن بكشلٍ ملحوظ.
• من فوائد صمغ الطلح المعروفة قدرته العالية على التخفيفِ من التهيجات والالتهابات، لذا فإنَّه يساعدُ على علاج التهابات الحلق والحنجرة، كما يساعدُ صمغ الطلح على علاجِ السُّعال ونزلات البرد والتهاباتِ المعدة، ويُصنع من صمغ الطلح محاليل طبيةٍ مخصصة لعلاجِ التهابات الحلق والحنجرة والتخفيف من الأعراضِ الناجمة عنها مثل بحَّة الصوت.

بالرغمِ من فوائد صمغ الطلح الكثيرة، إلاَّ أنَّ استخدامه قد يسبب بعض المخاطرِ الصحية للجسم، خصوصًا عند استخدامه بشكلٍ مفرط، فالعناصرُ والمركبات الكيميائية قد تسبب الكثير من الأعراضِ الصحية إذا لم يكن هناك غرضٌ من تناول صمغ الطلح أو إذا تم تناوله بكمياتٍ كبيرة، لذا يُنصح باستخدام صمغ الطلح لأغراضٍ علاجية بعد استشارة الطبيب.

• يجب استشارة الطبيب قبل استخدام صمغ الطلح لأغراضٍ علاجية، تجنبًا لحدوث تفاعل بينه وبين أي دواء آخر، ففي بعضِ الحالات قد يمنعُ صمغ الطلح من امتصاصِ بعض أنواع المضادات الحيوية.
• رغم فوائد صمغ الطلح، إلاَّ أنَّه قد يسبب بعض المشاكل الصحية، فعند بعض الأشخاص، قد يسببُ تناوله تساقط الشعر، كما يسبب مشاكل صحية في الجهازِ الهضمي ويضعف قدرته على امتصاصِ العناصر الغذائية.
• بالرغم من أهمية الألياف الموجودةُ في صمغ الطلح، إلا أنَّ تناولها بشكلٍ كبيرٍ قد يسبب بعض المشاكل الصحية، لذا يُنصح بعدم تناول كميةٍ أكبر من المسموح بها، والتي تتراوح ما بين 15 إلى 30 غرام يوميًا، كما يُنصح باستشارة أخصائي التغذية قبل تقديم الأطعمة التي تحتوي على الصمغِ العربي للأطفال.

أضرار الصمغ العربي

يعتبر الصمغ العربي آمنًا على الأغلب، لكن قد يتسبب الإفراط في تناوله في حدوث نتائج عكسية، وهذا ما قد يحدث عند الإفراط في تناول أي من الأطعمة الأخرى، حيث أثبتت بعض الدراسات التي أجراها طلاب كلية الطب في جامعة الخرطوم  أضرار الصمغ العربي ما يلي:

1. قد يتسبب الإفراط في تناول الصمغ العربي في حدوث الإسهال، كونه معززًا بالألياف التي تزيد من ليونة البراز.
2. هناك حالات بسيطة عانت من انتفاخات في البطن بعد استمرارها في تناول الصمغ العربي.
3. كان الشعور بلزوجة الفم أحد أهم سلبيات تناول الصمغ العربي.
4. الشعور بالغثيان صباحًا عند تناول الصمغ العربي على الريق.
5. قد يقلل الصمغ العربي من امتصاص الجسم لبعض الأدوية لذلك يتوجب استشارة الطبيب قبل تناوله.
6. قد يكون الصمغ العربي خطرًا على الحوامل والمرضعات فلم تثبت الدراسات مدى أمانه على كل منهما بعد.

اللبان الذكر

اللبان الذكر هو أحد أنواع الصمغ المُستخرج من أشجار اللبان التي تكثر في المناطق الجبلية الجافة، يسمى بالكُندُر، اللبان البدوي، الشحري، أو اللبان. تُقدِّم شجرة اللبان ثمارها بعد ثمانية أعوام من زراعتها وحتى عشرة أعوام. أجود أنواعه اللبان الحوجري الذي يكثر إنتاجه في عُمان.

هل الصمغ العربي هو اللبان الذكر؟

يُعتبر اللبان الذكر نوعًا من أنواع الصمغ العربي بالفعل، ولكن بعدما تعرّفنا على كل من صمغ الهشاب (المتعارف عليه باسم الصمغ العربي) واللبان الذكر، أصبح واضحًا أن كليهما نوعان مختلفان من الصمغ العربي، حتى وإن تشابها في الشكل وبعض الخصائص. فإنّ ما يُعرف بين الناس بالصمغ العربي هو صمغ هشاب المستخرج من أشجار الأكاسيا التي يكثر انتشارها في السودان، على غير لبان الذكر المستخرج من أشجار اللبان التي يكثر تواجدها في عمان. كما أنهما نوعان مختلفان في الوظائف والاستعمالات، حتى وإن كانا يتشاركان في بعض الاستخدامات.

لبان الذكر الأصلي

يُستخرج لبان الذكر الأصلي من شجرِ الكندر أو اللبان، وهي تنتمي إلى فصيلةِ الأشجار البروسيرية (Bruceraceae)، وهي أشجارٌ نفضية قد يصل ارتفاعها إلى 12 مترًا في بعض الأحيان. ويُستخرج لبان الذكر الأصلي من لحاء هذه الشجر، ويكون لونه أبيض أو بني شاحب ويميل إلى الإحمرارِ أيضًا. ويمتاز لبان الذكر الأصلي برائحته العطرية الفواحة، ممَّا جعل له استخدامًا واسعًا في صناعةِ البخور والعطور، كما يُعتبر من الموادِ الصمغية اللزجة، ويحتوي لبان الذكر الأصلي على الكثيرِ من العناصر، ويمتلك الكثير من الخصائصِ التي جعلت منه محطَّ اهتمامٍ لدى الكثير من الشعوب، ولهُ الكثير من الاستخداماتِ في مختلف المجالات.

• يتم استخراج لبان الذكر الأصلي من لحاء الشجرة، ويكونُ عبارة عن مادةٍ صمغية لزجة تحتوي على الزيوت العطرية وغيرها من المواد، وسرعان ما تجفُّ هذه المادة بعد استخراجها، فيصبحُ شكل لبان الذكر الأصلي يشبه الكريستال، إلاَّ أنَّه مادةٌ قابلة للذوبان، حيث يذوبُ جزءٌ منه في الكحول ويذوب النسبة الأكبر من لبان الذكر الأصلي في الماء.
• الشجرةُ التي يستخرج منها لبان الذكر الأصلي لها الكثيرُ من الاستخدامات، فعلاوةً على استخداماتِ لبان الذكر الأصلي التي يُستخرج منها، يستخدم خشبها وفروعها في صناعةِ الأخشاب والأدوات الزراعية والأثاث المنزلي وعلب الثقاب والجبائر وأدواتِ الزينة وغيرها.
• بعد استخراجِ لبان الذكر الأصلي يخضع لعمليةِ معالجة كي يتم استخدامهُ في مجالاتٍ عدة، خصوصًا في المجال الطبي، حيثُ يستخدم في الطبِّ الشعبي لعلاج الحمى، وقد استخدم قديمًا في شرق آسيا لعلاجِ مرض الجذام، بالإضافةِ إلى استخدامهِ الواسعُ عالميًا لعلاج اضطراباتِ المعدة المختلفة.
• بسببِ احتواء لبان الذكر الأصلي على زيوتٍ عطرية فواحة، فإنَّه يُستخدم في مجال صناعة العطور والبخور، كما تقوم بعض الشعوب في المناطق المداريةِ بإحراق لبان الذكر الأصلي من أجلِ طرد الباعوض والحشرات الضارة، بالإضافةِ إلى استعمالهِ كطعامٍ للنحل بسبب رائحته الزكية.
• يستخدم لبان الذكر الأصلي في المجالِ الطبي الشعبي على نطاقٍ واسع في العديد من بلدان العالم، فإضافةً إلى استخداماته العلاجية في شرق آسيا وخصائصه القادرةُ على علاجِ العديد من اضطراباتِ الجهاز الهضمي، فإنَّه يُستخدم أيضًا في الهند لعلاجِ التهابات المفاصل والعديد من أنواعِ الالتهابات الاخرى.
• يوجد الكثيرُ من الاستخدامات الصناعية والتجارية للبان الذكر الأصلي، حيث يُستخدم في صناعةِ الورنيش والمواد اللاصقة ومساحيق التبخير وغيرها، كما يُستخدم في صناعة العديد من الأغذية في كثيرٍ من البلدان، حيث يستخدم في صناعة النكهاتِ الغذائية ويدخلُ في صناعة منتجات الألبان والمشروبات الغازية والكحولية.
• بسبب نكهته المميزة ذات الرائحة العطرية الحلوة، فإنَّ لبان الذكر الأصلي يستخدم في صناعةِ العلكة، وإضافةً إلى ذلك، فإنه يُستخدم أيضًا في صناعةِ الصابون ومعجون الأسنان وماء تنظيف الفم والمراهمِ ولصقات الجروح وغيرها.

وبسبب استخداماته الواسعة في العديد من المجالات، كتسب لبان الذكر الأصلي أهمية كبيرة لدى العديد من الشعوب، كما أنَّ الطلب على هذه المادةُ كبيرٌ جدًا، ممَّا جعله من أهم مصادر الدخل عند البلدان المنتجة له. وتنمو الأشجار التي يُستخلص منها لبان الذكر الأصلي في المناطقِ الجافة والمدارية مثل شرق إفريقيا والهند وجنوب الجزيرة العربية، وتمرُّ عملية إنتاجه بمراحل عدةٍ قبل أن يُصبح جاهزًا للاستخدام:

• يتم اقتطاع طبقة رقيقة من لحاء شجر اللبان بعمق 1 سم باستخدامِ المشرط، ويمكن للشجرةِ الواحدة أن يُقتطع منها اللحاء من 8 إلى 12 مرةً خلال الموسم الواحد، ويصل الفاصل الزمني بين كلِّ مرة يتم قطع اللحاء إلى 30 يومًا.
• يمكن أن تنتج الشجرة الواحدةُ ما يصل إلى 3 كغم من لبان الذكر الأصلي في الموسمِ الواحد، وتعتمد هذه الكمية على حجمِ الشجرة وقطرها وجودة الأرض وغيرها من العوامل، كما تستمرُ شجرة اللبان بإنتاجِ لبان الذكر الأصلي إلى مدةٍ تصل 50 سنة.
• يجف مستخلص لبان الذكر الأصلي عند تعريضه للهواء، ويتصلب على شكل بلوراتٍ تشبه الكريستال وتكون بألوان مختلفة، وبعدما يتم جمعها ينتقل إلى مرحلةِ الفرز، حيث يقومُ المزارعون بتصنيفه حسب نقاء الحبيبات ولونها، فبعض المزارعين في أثيوبيا يصنفونه حسب حجمه إذا كان لونه أبيض، وحسب اللون إذا تم إنتاج لبان الذكر الأصلي باللون البني أو الأحمر.

أسماء أخرى للبان الذكر 

هناك عدةُ أسماء أخرى للبان الذكر، حيث تختلفُ تسميته من بلدٍ لآخر، فلبان الذكر معروف عند الكثير من شعوب العالم، ويُستخرج من العديدِ من الأشجار التي تنمو في أكثر من منطقةٍ جغرافية، كما تختلفُ هذه التسمية بناءً على  بعض الخصائص لأنواع لبان الذكرِ المختلفة، إلا أنَّه ورغم وجودٍ أسماء أخرى للبان الذكر، جميعها تشير تقريبًا إلى نفسِ المادة التي تستخرج من لحاء بعض الأشجار البروسيرية (Bruceraceae)، وهي أشجارٌ نفضية تنمو في المناطق الجبلية، وقد يصل ارتفاعها إلى 12 مترًا في بعضِ الأحيان، ويُستخرج لبان الذكر من المادةِ الصمغية الموجودة في لحائها، ومن أسماء الأشجار التي يستخرج منها اللبان ما يلي:

• بوزويليا ساكرا (Boswellia sacra): عبارةٌ عن شجرة صغيرة متساقطة الأوراق، يصل ارتفاعها من 2 إلى 8 متر، وتنمو هذه الشجرةُ في عُمان والقرن الإفريقي بشكلٍ كبير، إلاَّ أنَّها تُعرف بعدة أسماء مختلفة ومنها اشتقت أسماء أخرى للبان الذكر، مثل الكندر اللبان الذكر الحرجي، وقد سُمي بالحرجي لأنَّ الشجرة تنمو في العادةِ على المنحدرات والتربة الحرجية.
• بوزويليا كارتيري (Boswellia carteri): تنمو هذه الأشجارُ في القرنِ الإفريقي وأثيوبيا أكثر من غيرها من المناطق، ويُستخرج منها لبان الذكر بجودةٍ عالية، وبالرغم من أنَّ اللبان العماني معروفٌ بجودته، إلا أنَّ التحليلات المخبرية أظهرت أنَّ اللبان الصومالي المُستخرج من بوزويليا كارتيري لا يختلفُ كثيرًا عن العماني.
•  بوزويليا سيراتا (Boswellia serrata): لبان الذكر الهندي أو الآسيوي هي أسماء أخرى للبان الذكر، وقد سُميت بذلك لأنَّ موطنها الأصلي هو الهندُ ومنطقة البنجاب التي تمتدُ حتى باكستان، وهناك أسماء أخرى للبان الذكر في هذه المنطقة مثل الهندي أولي بانوم وسالاي جوجول وسلاكي، ويتميزُ هذا النوع من اللبانِ بكونه غنيٌ بالأحماض، وله الكثيرُ من الفوائدِ العلاجية.
• بوزويليا بابريفيرا (Boswellia papyrifera): من أنواعِ الأشجار التي يُستخرج من لحائها اللبان الذكر، والتي تنمو بشكلٍ كبيرٍ في شرق أفريقيا مثل أثيوبيا والسودان، حيث يوجد هناك أسماء أخرى للبان الذكر أكثرها شهرة اللبان السوداني، وهو معروف برائحته الزكية العطرة، الأمرُ الذي جعله محط إهتمامٍ كبير خصوصًا في صناعة العطور والبخور.
• بوزويليا فريرينا (Boswellia frereana): ينمو هذا النوعُ على منحدراتِ الجبال في الصومال، وهو من أجودِ أنواع اللبان التي تنتجها أفريقيا، وهناك أسماء أخرى للبان الذكر الذي تنتجه هذه الشجرةُ مثل اللبان الصومالي وملك اللبان وغيرها، ولهذا النوعُ من اللبانِ الكثير من الاستخدامات خصوصًا في مجال الطب الشعبي.

يوجد عدة أسماء أخرى للبان الذكر مثل اللبان العماني والهندي والحرجي والآسيوي والصومالي والسوداني وغيرها الكثير من الأسماء، إلاَّ أن أكثر أنواعِ اللبان شهرة في المنطقة العربية هو اللبان العماني، كما أنَّه أشهر أنواع اللبان على مستوى العالم وأعلاها جودة، وهناك أسماء أخرى للبان الذكر العماني، وتختلف أنواع اللبان العماني فيما بينها من حيثُ موطنها الأصلي وجودتها والتركيبات الكيميائية وغيرها.

• اللبان الحوجري: يُعتبر اللبان الحوجري من أنواعِ اللبان عالية الجودة، وقد سمي بالحوجري نسبةً إلى منطقةِ حوجر في جبل سمحان في محافظةِ ظفار العمانية، وهناك أسماء أخرى للبان الذكر الحوجري مثل الكندر واللبان الشجري.
• اللبان النجدي: رغم أنَّه ليس من أنواع اللبان العماني، إلاَّ أن اللبان النجدي قد لا يقل جودةً عن اللبان الحوجري العماني، وقد سمي بالنجدي نسبةً إلى منطقة نجد، وهناك أسماء أخرى للبان الذكر النجدي مثل اللبان الشحري.
• اللبان الشعبي: من أنواعِ اللبان التي يتم استخراجها في سلطنة عمان، وقد اختلفت الروايات حول سبب التسمية، إلاَّ أنَّ اللبان الشعبي معروفٌ بأنَّه أقلَّ جودة من اللبانِ الحوجري.
• اللبان الشزري: من أنواعِ اللبان العماني، ويستخرج هذا النوع من جبالِ القراء الممتدة وراء الساحل العماني، وهو أحدُ أنواع اللبان ذات الجودة المتوسطة مقارنةً بالأنواع الأخرى.

فوائد لبان الذكر للتنحيف

فوائد لبان الذكر للتنحيف كثيرة، وذلك لاحتوائهِ على الكثير من العناصر والمكونات التي تُقلل من مستويات الدهون في الجسم. فاللبان من أنواعِ الصمغ العربي الذي يحتوي على نسبة كبيرة من الأليافِ الطبيعية، وهي عناصرٌ هامة للجسم تعطي شعورًا بالشبع عند تناولها. ومن فوائد لبان الذكر للتنحيف أيضًا؛ قدرته على علاجِ اضطرابات الجهاز الهضمي والتخلص من الدهون، بالإضافة إلى كبحِ الشهية وغيرها. لكن فوائد لبان الذكر للتنحيف ليست بسبب احتوائهِ على الألياف فحسب، بل إنَّه يحتوي على الكثير من المواد والعناصر التي تساعدُ على إنقاصِ الوزن، كما أنَّ فوائد لبان الذكر للتنحيف قد ثبتت علميًا من خلالِ دراسات أجريت عليه.

• أُجريت دراسة علمية لمعرفة أثر تناول لبان الذكر على مؤشر كتلة الجسم ونسبة الدهون في الجسم بين الإناثِ البالغات الأصحاء، وقد شارك في الدراسة 120 امرأة، واستمرت على مدارِ ستة أسابيع.
• قام الباحثون بفحص أوزانِ النساء المشاركات قبل البدء بالتجربة، وفحص نسبة الدهون ومؤشر كتلة الجسم وجمع غيرها من البياناتِ لأغراض المقارنة ومعرفة فوائد لبان الذكر للتنحيف.
• قامت النساءُ المشاركات في الدراسةِ بتناول مستخلص لبان الذكر بمعدل 30 غرام يوميًا -وهو الحد الأقصى المُوصى به يوميًا- على مدارِ ستة أسابيع، وكان الباحثون يدرسون كافة المضاعفات الناجمة عن تناولِ اللبان طوال هذه الفترة.
• من ضمنِ الأعراض التي ظهرت على النساءِ المشاركات منذ الأسبوع الأول، مثل الشعور بالغثيان، والإحساسِ بطعم غريبٍ بالفم بالإضافة إلى الإسهالِ الخفيف وانتفاخ البطن.
• بعد انقضاء المدة، ظهرت النتائج بشكلٍ يؤكد فوائد لبان الذكر للتنحيف، حيث أظهرت البياناتُ انخفاضًا ملحوظًا في مؤشر كتلة الجسم، كما انخفضت نسبةُ الدهون في الجسم بمعدل 2.81% عند النساءِ المشاركات في التجربة.

أظهرت هذه الدراسة فوائد لبان الذكر للتنحيف من خلالِ تأثيره المباشر على كتلة الجسم ومستوى الدهون فيه عند تناولِ اللبان، لكن فوائده لا تتوقف عند هذا الحد، فهناك فوائدٌ غير مباشرةٍ يمنحها لبان الذكر قد تساعد على إنقاصِ الوزن أيضًا:

• من فوائدِ لبان الذكر للتنحيف قدرته على تحسينِ عمل الأمعاء بشكلٍ كبير، حيث يساعدُ لبان الذكر ومختلف أنواع الصمغ العربي في القضاءِ على التهابات الأمعاء والتقليلِ من الانتفاخِ وآلام البطن وغيرها، وعند تحسين عمل الجهاز الهضمي، يكونُ الجسم قادرًا على الهضم بشكلٍ أكبر، ممَّا يبقيه ضمن الوزن الصحي مع المحافظةِ على نظام عذاء صحي.
• إضافةً إلى فوائد لبان الذكر للتنحيف، فإنَّه مفيدٌ أيضًا في علاج العديد من الأعراضِ التي تنجم عن السمنة والوزن الزائد وتراكم الدهون في الجسم، مثل قدرته العاليةُ على مقاومةِ الأكسدة، وهي حالةٌ شائعة تحدث للجسم خصوصًا عند الذين يعانون من دهونٍ زائدة في الجسم.
• لبان الذكر مفيدٌ أيضًا في حماية الفم والحلق من الالتهابات والوقاية من أمراضِ اللثة، حيث يحتوي لبان الذكر على الأحماضِ البوزويلية التي لها خصائص قوية مضادة للجراثيم، والتي من شانها أن تعالجَ التهابات الفم والقضاء على البكتيريا.
• يحتوي لبان الذكر على مجموعة واسعة من الأحماض التي تمنعُ تكون الحمض النووي للخلايا السرطانية في الجسم، وهذا يمكن أن يساعد في الحدِّ من نمو الخلايا السرطانية في الجسم، كما يمكنُ لتناول لبان الذكر أن يخفف من الألمِ والآثار الجانبية الناجمة عن علاج السرطان.
• يُعتقد أن لبان الذكر مفيدٌ للربو أيضًا، حيث يستخدم في الطب الشعبي لعلاجِ التهابات الشعب الهوائية والربو منذ القدم، كما يمكن لبعض المركبات الموجودةُ في لبان الذكر أن تمنع إنتاج "الليكوترينات" وهي التي تتسببُ في انقباضِ عضلات الشعب الهوائية في حالة الربو، كما يمكن للبان الذكر أن يعالج الالتهابات والإنتاج المفرط للمخاطِ عند الأشخاص المصابين بالربو.

فوائد لبان الذكر لجرثومة المعدة

تظهر فوائد لبان الذكر لجرثومة المعدة في قدرته على مقاومة الأعراض الناجمة عنها، بالإضافة إلى منع الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بجرثومة المعدة. وجرثومة المعدة هي نوع من البكتيريا التي تصيب المعدة والأمعاء الدقيقة ، ويمكن لها أن تسبب مرض القرحة الهضمية، وهي تقرحات مفتوحة في بطانة المعدة أو الجزء العلوي من الأمعاء الدقيقة، وتزيد هذه البكتيريا أيضًا من خطر الإصابة بسرطان المعدة والتهاب المعدة. وفوائد لبان الذكر لجرثومة المعدة تكمن في حماية المعدة من التقرحات والالتهابات وعلاج القرحة الهضمية وغيرها.

• أظهرت دراسة فوائد لبان الذكر لجرثومة المعدة من خلال قدرة أحماضه في العلاج والوقاية من متلازمة القولون العصبي، وقد بينت الدراسة انخفاض أعراض القولون العصبي الخفيف والمعتدل عند الأشخاص الذين تناولوا لبان الذكر لمدة 6 أشهر، كما أظهرت الدراسة أيضًا قدرة لبان الذكر العالية في علاج الأعراض مقارنة بغيره من العلاجات.
• في حين أن التقرحات من أكثر المضاعفات شيوعًا عند الأشخاص المصابين بجرثومة المعدة، تؤكد هذه الدراسة قدرة اللبان الذكر على علاج التقرحات المختلفة خصوصًا تقرحات القولون والقناة الهضمية، وذلك بسبب ما يحتويه لبان الذكر من أحماض وزيوت تقوم بعلاج الالتهابات والتقرحات، بالإضافة إلى العديد من الأعراض الجانبية التي تنجم عنها.
• من فوائد لبان الذكر لجرثومة المعدة قدرته على علاج الالتهابات الناجمة عنها، فالالتهابات من المضاعفات أو الحالات الصحية التي تنجم عن الإصابة بجرثومة المعدة، ولبان الذكر يحتوي على أحماض ومضادات للأكسدة تستطيع علاج هذه الالتهابات، إضافة إلى ذلك، يستطيع لبان الذكر علاج التهابات المعدة والحلق وغيرها أيضا.
• تزايدت الأدلة العلمية التي تربط بين الجراثيم المعوية وأمراض الجهاز الهضمي وخارج الجهاز الهضمي، فقد تم ربط التهاب القناة الهضمية بالتسبب في العديد من الأمراض النفسية مثل  القلق والاكتئاب، وهنا تظهر فوائد لبان الذكر لجرثومة المعدة، ففي حين أن الاكتئاب والقلق النفسي من المضاعفات الناجمة عن الإصابة بجرثومة المعدة، فإن لبان الذكر يمتلك الكثير من المكونات والعناصر التي لها خصائص علاجية تستطيع علاج هذه المضاعفات.
• ما يزيد من فوائد لبان الذكر لجرثومة المعدة احتواء اللبان على الألياف القابلة للهضم، حيث أن لهذه الألياف الكثير من الفوائد الصحية للجسم والجهاز الهضمي خصوصًا، مثل ضبط عمل الأمعاء وتعزيز صحة المعدة وحماية بطانتها ومنع الحموضة وغيرها الكثير من الفوائد الصحية.
• يساعد لبان الذكر أيضًا في علاج المضاعفات الصحية التي تسببها السمنة وتراكم الدهون في الجسم، فاللبان الذكر يعد مضادًا طبيعيًا للأكسدة، وهي حالة صحية شائعة عند الذين يعانون من زيادة في الوزن وتراكم الدهون لديهم.
• في حين أن الإصابة بالسرطان أحد المضاعفات التي قد تسببها جرثومة المعدة، تظهر فوائد لبان الذكر من خلال قدرته على الحدِّ من نمو الخلايا السرطانية في الجسم، حيث يحتوي لبان الذكر على مجموعة واسعة من الأحماض التي تمنعُ تكون الحمض النووي للخلايا السرطانية في الجسم.

إلى جانب فوائد لبان الذكر لجرثومة المعدة، فإن له الكثير من الفوائد الصحية الأخرى، فلبان الذكر وكافة أنواع الصمغ العربي من المواد العضوية الغنية بالألياف والكثير من العناصر والمواد الأخرى، مما يجعل لها الكثير من الفوائد التي منها:.

• قدرة لبان الذكر على التخفيف من بعض المشاكل النفسية وعلاج الاكتئاب والقلق وغيرها.
• يستطيع لبان الذكر حماية الفم من العدوى، بالإضافة إلى قدرته في علاج التهابات الفم والحلق وغيرها.
• يعتقد أن لبان الذكر يحتوي على عناصر ومواد تعالج الربو، كما تستطيع علاج المضاعفات الناجمة عنه مثل انقباض الشعب الهوائية.
• يحتوي لبان الذكر على مادة "البوزويلك" وهذه المادة لها  تأثيرات مضادة للالتهابات قد تساعد في تقليل التهاب المفاصل الناتج عن التهاب المفاصل.

فوائد ماء اللبان

لا تختلفُ فوائد ماء اللبان عن فوائدِ اللبان نفسه، فماءُ اللبان يُصنع عبر نقعِ اللبان في الماء حتى يتفكك الصمغ ويختلط في الماء، ممَّا يسهل من تناوله وشربه من أجلِ الحصول على فوائد ماء اللبان. وبالرغمِ من أنَّ ماء اللبان ليس الطريقة الوحيدة التي يتم من خلالها تناول اللبان، إلا أنَّها من الطرق الرائجة للغاية، كما أنَّها سهلةُ التحضير ولا تتطلب الكثير. ويمكنُ إعداد ماء اللبان في المنزلِ بطريقة سهلة، حيث يُغلى الماء وينقع به اللبان، ويترك حتى يتفكك ويختلط مع الماء، ويتركه البعض لساعاتٍ طويلة أو حتى طوال الليل ليضمنوا تحلُّل أكبر قدرٍ ممكن منه، ومن فوائد ماء اللبان ما يلي: 

• قدرة ماء اللبان على تقليلِ التهابات المفاصل، حيث يحتوي اللبان على عدة أحماضٍ مثل البوزويلك والتربين، وهي من أقوى المركبات الحمضية المضادة للالتهابات، وبفضلِ هذه المركبات يستطيعُ اللبان أن يمنع إطلاق مادة الليكوترين، وهي مادةٌ يمكن أن تسبب التهابات المفاصل.
• أكدت إحدى الدراسات فوائد ماء اللبان في علاجِ التهابات المفاصل، فقد قامت الدراسة باختبار آثارهِ على المشاركين في مدة تصل ل 120 يومًا، وقد تبين للباحثين قدرة اللبان على تقليلِ أعراض هشاشة العظام والتهاب المفاصل الروماتويدي، كما أظهرت أنَّ فوائد ماء اللبان في العلاجِ أكبر من العلاجات الأخرى التي تمَّ استخدامها في الدراسة. وإضافةً إلى ذلك، أظهرت دراسةٌ أخرى أنَّ زيت اللبان يقلل من التهابات المفاصل أيضًا عند وضعه على الجلدِ لمدة 6 أسابيع.
• يعالج ماء اللبان الكثير من أنواعِ الالتهابات الأخرى مثل التهاباتِ الفم والحلق والقولون أيضًا، حيث يستطيعُ ماء اللبان تقليل أعراض التهاب القولون التقرحي، وهو من  أمراضِ الأمعاء الالتهابية الرئيسية، بالإضافةِ إلى قدرته العالية في مقاومةِ الأكسدة.
• نظرًا لاحتواء اللبان على الألياف، فإنَّ من فوائد ماء اللبان أنَّه يقلل من آلام البطن والانتفاخ  والاكتئابِ والقلق عند الأشخاص الذين يعانون من متلازمةِ القولون العصبي، كما كشفت دراسة عن قدرةِ اللبان على التخفيف من أعراض القولون العصبي عمومًا.
• مقاومة التهابات الفم والحلق والقضاء على الجراثيم، حيث يحتوي اللبان على مجموعةِ من الأحماض البوزويلية التي لها خصائص قوية مضادة للجراثيم، وقد تساعدُ في منع وعلاج التهابات الفم، فقد أظهرت التجارب المعملية قدرةَ اللبان على مقاومةِ بعض أنواع البكتيريا التي تسبب أمراض اللثة.
• من الممكنِ أن تكون مقاومة السرطان إحدى فوائد ماء اللبان، حيثُ أنَّ أحماض البوزويل التي تحتوي عليها قد تمنعُ الخلايا السرطانية من الانتشار، كما قد تمنعُ تكوين الحمض النووي في الخلايا السرطانية، ممَّا قد يمنع  نمو الخلايا السرطانية في الجسم.

رغم ما ذُكر من فوائد ماء اللبان وغيرها، إلاَّ أنَّ تناولها قد يسبب بعض الأضرار الصحية في بعض الأحيان، خصوصًا عن تناول اللبان بشكلٍ مفرط، أو عند استخدامه لأغراضٍ علاجية من دون استشارة الطبيب. وبالرغم من أنَّ اللبان يُستخدم في الطب الشعبي منذ زمن طويل، فإنَّ كثيرًا ممَّا يتم نقله أو تداوله عن فوائد ماء اللبان وفوائد اللبانِ الصحية بشكلٍ عام بحاجةٍ لمزيد من الدراسات العلمية من أجل إثباتها.

الفرق بين اللبان المر واللبان الذكر

قد لا يستطيعُ البعض معرفةَ الفرق بين اللبان المر واللبان الذكر، فكلاهما يستخرجان من لحاءِ الأشجار، كما يشبهان بعضهما البعض في كثيرٍ من الخصائص، ولهما الكثير من الاستخداماتِ المتشابهة أيضًا. ورغم الفرق بين اللبان المر واللبان الذكر إلاَّ أنَّ كلاهما يُستخدمان في كثيرٍ من الوصفات الطبية ويمتلك كلاهما الكثيرَ من الخصائصِ المشابهة، حتى أنَّ كلا النوعين يسمى باللبان. لكن ما هو الفرق بين اللبان المر واللبان الذكر؟ وكيف يمكن التمييز بين النوعين؟

• بالرغمِ من أنَّ كِلا المادتين تعدان مواد صمغية، إلا أنَّه يمكن معرفة الفرق بين اللبان المر واللبان الذكر، فالنوعين يستخرجان من شجرتين مختلفتين عن بعض، فبينما يستخرج اللبان الذكر من شجرِ الكندر التي تنتمي إلى فصيلة الأشجار البروسيرية، يستخرج اللبان المُر من أشجارِ "الكوميفورا"، ورغم الفرق بين اللبان المر واللبان الذكر من حيث نوع الشجرة، يُعد كلاهما من الأشجار البخورية العطرية، لذلك يشيع استخدامها في صناعة البخور.
• لا يظهر الفرق بين اللبان المر واللبان الذكر في نوعِ الشجرة الأم فحسب، بل عند حصاده من الأشجار أيضًا، فعند استخراج اللبان المر يجفُّ سريعًا ويتحول لكتل كبيرة بحجمِ حبة البازيلاء، ويصبح لونه أحمر أو بني غامق، أمَّا اللبان الذكر، يكون بحجمٍ أصغر مقارنةً مع اللبان المر، كما أنَّ لونه يختلف، فأغلبُ أنواعه تكون باللون الأبيض، والبقية باللونِ البني الفاتح.
• في حينِ أنَّ كلا النوعين يستخدمان في صناعةِ البخور، يكمن  الفرق بين اللبان المر واللبان الذكر في مصدرِ هذه الرائحة، فاللبانُ الذكر يحتوي على مجموعة من أحاديات "الوسيسكيتيربين"،مثل ألفا وبيتا بينين والليمونين والتربينول، وهي مواد زيتية فواحة تعطي اللبان الذكر رائحته، أمَّا رائحة اللبان المر، فهي بسبب احتوائه على مادة "الفورانوسكيتيربينيس" وهي مادةٌ زيتية أيضًا، فرغم الفرق بين اللبان المر واللبان الذكر من حيث تركيبته الزيتية، إلاَّ أنَّ كلا النوعينِ لهما رائحة عطرية متشابهة تقريبًا.
• كلا من النوعين عبارة عن موادٌ صمغية لزجة تحتوي على الزيوت، لكن يمكن أيضا ملاحظةُ الفرق بين اللبان المر واللبان الذكر عند اللمسِ بعدما يجف اللبان، فاللبانُ الذكر ناعمٌ وأملس مقارنةً باللبان المر، كما أنَّ اللبان الذكر يميلُ إلى اللونِ الأبيض في كثيرٍ من الأحيان، أمَّا اللبان المر فيكون لونه بنيٌ يميل إلى الحمرة وذو ملمس خشن، كما أنَّ كلاهما يختلفان في حجمِ البلورات عندما يجف، فاللبانُ الذكر أكثر تماسكًا وحجم بلوراته أصغر بالمقارنةِ مع اللبان المر.

رُغم أنَّ الفرق بين اللبان المر واللبان الذكر كبيرٌ وفي أكثرِ من نقطة، إلاَّ أنَّه يوجد بينهم الكثير من أوجه التشابه أيضًا، فاللبان الذكر أو المُر يستخدمان بشكلٍ واسع في صناعةِ البخور، كما أنَّ كلاهما مواد صمغية عضوية، فيستخدمان في صناعةِ الغراء والعديد من المواد الأخرى، ورغم الفرق بين اللبان المر واللبان الذكر في التركيبةِ الكيميائية، يحتوي كلاهما على موادٍ زيتية تعطيهما الرائحة العطرية واللزوجة وغيرها من الخصائص التي يتمتع بها كلا النوعان، إضافةً إلى ذلك، فإنَّ كلا من اللبان المر واللبان الذكر يلعبان دورًا هامًا في المجال الطبي.

• رغم وجود الفرق بين اللبان المر واللبان الذكر، يستخدم كِلا النوعين لعلاجِ العديد من الأمراض، فكلاهما مثلًا يستخدمان كمضاداتٍ للأكسدة والالتهاباتِ وفي مقاومة السرطان، إلاَّ أنَّه وبسببِ الفرق بين اللبان المر واللبان الذكر، قد تختلف الطريقةُ التي يعالج بها كلا النوعين هذه الأمراض، كما قد يختلف تأثير كلٍّ منهما على الجسم.
• استُخدم اللبان في الطب الشعبي قديمًا على نطاق واسع، فرغم الفرق بين اللبان المر واللبان الذكر في الكثيرِ من الخصائص والصفات، إلاَّ أنَّ كِلا النوعين كان لهما استخداماتٌ كبيرة في مجالِ الطب الشعبي وحتى يومنا الحاضر.
• علاوةً على أهمية اللبان الغذائية والعلاجية، إكتسب أيضًا أهميةً دينية لدى الكثير من الشعوبِ منذ القدم، فقد ذُكر في العديد من الكتبِ والأسفار الدينية، وكان ومازال جزءًا هامًا في الكثيرِ من طقوس العبادة عند بعض الأديان.

اقرأ/ي أيضًا:

هل اللبان الحوجري عُماني؟

هل المستكة هي اللبان الذكر؟