تحقيق مسبار
يكثُرُ السؤال حول ما إن كانت المستكة هي نفسها اللبان الذكر أم لا. في هذا المقال سنتحدث عن كل من المستكة واللبان الذكر، وسنعرف هل المستكة هي اللبان الذكر؟ وسنتطرق للحديث عن أهم فوائد المستكة ومحاذير استعمالها.
المستكة Mastic Gum
البطم العدسي، المَصطَكى، المَصطَقى أو المصطكاء جميعها أسماء لشجرة المستكة، وهي شجرةٌ دائمةُ الخضرة من فصيلة الفستقيات أو ما تسمى الفصيلة البطمية، اشتهرت به جزيرة خيوس اليونانية، كما ينمو في مناطق حوض البحر المتوسط. تفضل المستكة المناطق المنخفضة التي ما بين سطح البحر وعلو 300 متر. وهي ذات ثمار حمراء اللون وقد تتحول إلى سوداء عند النضج، ويتراوح طولها من مترين وحتى ستة أمتار. تنتج مادة صمغية يتم استخراجها من جذوع وسيقان الشجرة، وهو منتج ذو قيمة عالمية، يستخدمه كل من الشرق والغرب لأغراض واستخدامات عدة.
اللبان الذكر Frankincense
الكندر، اللبان الذكر، اللبان البدوي، اللبان الشحري، جميعها أسماء لشجرة اللبان، وهي شجرة تنتمي إلى الفصيلة البورسيرية. تنمو في المناطق الجبلية تحت درجات حرارة مرتفعة، وتكثر في كل من عمان واليمن وبقية شبه الجزيرة العربية. يتراوح ارتفاعها ما بين ثلاثة إلى خمسة أمتار. وتنتج مادة اللبان الصمغية التي أصبحت أحد أهم مقومات الاقتصاد لدى بعض الدول نظراً لتعدد استخداماتها وفوائدها على الصعيد الطبي وغير الطبي.
هل المستكة هي اللبان الذكر؟
لا، هناك فرق بين المستكة واللبان الذكر، على الرغم من كونهما نوعان من النباتات الصمغية. فالمستكة تنمو في المناطق المنخفضة على عكس اللبان الذي لا ينمو سوى في المناطق الجبلية. بالإضافة إلى اختلاف مذاق كل من حبيبات المستكة واللبان الذكر، فالأولى لها طعم حلو ولذيذ، أما اللبان الذكر فطعمه مُر. كما ويختلف شكل شجرة المستكة عن شجرة اللبان الذكر، بتناسب اختلاف استعمالات وفوائد كل منهما.
فوائد المستكة
لصمغ المستكة فوائد علاجية منذ القدم، تطوّرت فوائده إلى أن أصبح يستخدم في الأطعمة والمستحضرات التجميلية وغيرها. ويمكن تلخيص أهم فوائد المستكة فيما يلي:
- يساعد مضغ المستكة لمدة ثلاثة أسابيع في تحسين عمليات الهضم. كما يُخفّف من الآلام التي قد تصيب المعدة مثل القرحة والحموضة لما تحتويه من مضادات للأكسدة ومركبات مضادة للالتهابات.
- للمستكة دور في علاج مرض كرون، وهو التهاب يصيب الأمعاء. حيث أجريت التجارب على بعض المصابين بهذا المرض وكانت النتائج إيجابية بعد تناول المستكة لمدة أربعة أسابيع حيث خفت أعراض الالتهاب.
- تعالج المستكة الأمراض والمشكلات الفموية، بما فيها رائحة الفم الكريهة، تقرحات الفم، نزيف اللثة، وتسوس الأسنان. يتم ذلك من خلال مضغها أو استخدام معجون خاص يحتوي على زيت المستكة.
- تناولت بعض الدراسات التي أجريت على الفئران قدرة زيت المستكة على محاربة السرطان، من خلال قتل الأورام السرطانية ومعالجتها.
- للمستكة دور في الحفاظ على مستويات الكولسترول والسكر في الجسم، الأمر الذي يُحسِّن من عمل القلب ويقلل من خطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني. حيث أجريت الدراسات على بعض المتطوعين من خلال تناول 330 ملغم من صمغ المستكة يومياً ولمدة 8 أسابيع، وكان لديهم تحسُّنٌ ملحوظ في مستويات الكولسترول والسكر في الدم.
محاذيرُ الإفراط في تناول أو استعمال المستكة
يمكن تناول 350 ملغم من المستكة يومياً ولمدة ثلاثة أسابيع لمعالجة مشكلات عسر الهضم، كما ويمكن تناول من 1 إلى 2 جراماً من المستكة يومياً لعلاج قرحة المعدة، لكن قد لا تكون هذه الجرعات، على سبيل المثال، مسموحة للبعض، كما وقد يتسبب الإفراط في تناول المستكة بحدوث مخاطر كبيرة نختصرها فيما يلي:
- قد تتسبب المستكة في الإصابة بالصداع، الدوخة، أو اضطراب المعدة لدى البعض. لذلك يتوجب استخدام جرعات قليلة جداً عند بداية استخدامه.
- لا يوجد دراسات تثبت مدى أمان المستكة على كل من الحامل والمرضعة، لذلك يجب تجنبه خلال فترتي الحمل والرضاعة.
- قد تتسبب المستكة بالحساسية لدى البعض خاصة ممن لديهم حساسية من بعض المكسرات، كون المستكة من الفصيلة الفُستقية. وقد تؤدي إلى مخاطر صحية لمن يعانون من هذه الحساسية في حال حدوث إفراط في التحسس.
- قد يتحسس جلد البعض من زيت المستكة والإصابة بالطفح الجلدي، لذلك يجب تجربته على مساحة صغيرة من الجلد قبل الاستعمال.
اقرأ/ي أیضًا:
هل الصمغ العربي هو اللبان الذكر؟