` `

هل يمكن التعافي من أعراض نزلة البرد الشديدة؟

صحة
27 أكتوبر 2021
هل يمكن التعافي من أعراض نزلة البرد الشديدة؟
تتشابه أعراض نزلة البرد مع أعراض الإنفلونزا في كثير من الأحيان (Getty)
صحيح

تحقيق مسبار

تظهر أعراض نزلة البرد الشديدة عند البعض وتؤثر على مُمارسة الأنشطة اليومية بشكل كبير، ويهدف هذا المقال إلى بيان مدى إمكانية علاج هذه الأعراض، بالإضافة إلى ذكر أبرز العلاجات التي يُمكن استخدامها للتخفيف من أعراض نزلة البرد أو القضاء عليها، ويتطرق المقال كذلك إلى ذكر الفرق بين نزلات البرد في الشتاء أو الصيف، مع بيان المُضاعفات التي يُمكن ظهورها في حالة عدم علاج الأعراض.

هل يمكن التعافي من أعراض نزلة البرد الشديدة؟

على الرغم من عدم وجود دواء لعلاج نزلات البرد بخصوصها؛ إلّا إنّ هناك العديد من الأدوية التي تُساعد في علاج الأعراض التي تُصاحب هذه العدوى الفيروسية؛ بما فيها الحُمى والآلام واحتقان الأنف والسعال، وينبغي التنبيه إلى عدم وجود فائدة من استخدام المُضادات الحيوية في علاج نزلة البرد؛ وذلك لأن المُضادات تقوم بمُقاومة البكتيريا ولا تستطيع القضاء على الفيروسات في جسم الإنسان.

ما هي أعراض نزلة البرد عند الأطفال والبالغين؟

تتشابه أعراض نزلة البرد مع أعراض الإنفلونزا في كثير من الأحيان؛ إلّا إنّ كلًا منهما مرضٌ مُختلفٌ عن الآخر، وفيما يأتي قائمة بأبرز الأعراض التي تُصاحب نزلات البرد؛ بما في ذلك أعراض نزلة البرد الشديدة أيضًا، مع ذكر الفرق بينها وبين أعراض الإنفلونزا إن وجدت:

  • الحُمى: يُمكن أن تظهر أعراض الحُمّى الخفيفة عند بعض المُصابين بنزلات البرد ولا تظهر الحُمى عند البعض الآخر، في حين يُعاني المُصابون بالإنفلونزا من حُمّى شديدة.
  • الصُداع: يُصاحب الصداع الإصابة بنزلات البرد في بعض الأحيان، وهو من الأعراض الشائعة التي يكثر ظهورها في حالة إصابة الإنسان بالإنفلونزا.
  • انسداد الأنف: يُعاني المُصاب بنزلات البرد من انسداد وسيلان في الأنف عادةً، وهي واحدة من الأعراض الشائعة عند الإصابة بنزلة البرد خلافًا للإنفلونزا؛ فإن الأنف يكون جافًا في حالات الإنفلونزا.
  • العطاس: يَكثر العطاس عند إصابة الإنسان بنزلات البرد مُقارنةً بحالات العُطاس القليلة عند المُصابين بالإنفلونزا.
  • السعال: يُصاحب السعال كُلًا من الإنفلونزا ونزلات البرد؛ إلّا إنّه يكون خفيفًا عند الإصابة بنزلة البرد عادةً، في حين يكون مُتوسطًا أو شديدًا عند المُصابين بالإنفلونزا.
  • الآلام: يُمكن لمُصابي نزلات البرد الشعور ببعض الآلام والأوجاع الخفيفة في الجسم، بينما تشتد أعراض الألم والأوجاع عند المُصاب بالإنفلونزا مُقارنةً بنزلة البرد.
  • التعب: يظهر التعب الخفيف في حالة الإصابة بنزلات البرد عند الإنسان، ويستمر هذا الشعور عند المُصابين بالإنفلونزا عدّة أسابيع أحيانًا، ويتميز بشدّته التي تزيد على شدة التعب الذي يُصاحب نزلة البرد.
  • التهاب الحلق: عادةً ما تظهر أعراض التهاب الحلق عند المُصابين بنزلات البرد دون المُصابين بالإنفلونزا؛ إلّا إنّها تُصاحب الإنفلونزا أيضًا في بعض الأحيان.
  • الطاقة: يُمكن للمصابين بنزلات البرد مُتابعة حياتهم اليومية دون الشعور بنقص في الطاقة عادةً، ويُصاحب هذه النزلات شعور البعض بالخمول أحيانًا، بينما يُعاني المُصاب بالإنفلونزا من الإرهاق الشديد.

هل يمكن ظهور أعراض نزلات البرد في الصيف؟

يظن البعض بأن أسباب الإصابة بنزلات البرد خلال فصل الشتاء مُختلفة عن أسبابها في فصل الصيف؛ إلّا إنّ ذلك من المُعتقدات الخاطئة؛ حيث يُمكن للفيروس الذي يتسبب بهذا المرض الانتقال في الصيف بذات السهولة، وليس من الضروري برودة الأجواء في الخارج ليتعرض الإنسان إلى الإصابة بنزلة البرد، ولا علاقة للحساسية بهذه النزلات كما يشيع عند بعض الناس أيضًا.

هل يوجد اختلاف بين أعراض نزلة البرد في الصيف والشتاء؟

تُصاحب نزلات البرد الصيفية نفس الأعراض التي تُصاحب نزلة البرد في الشتاء دون أي اختلاف أيضًا، ويستطيع المُصابون علاج هذه الأعراض باستخدام نفس الأدوية خلال فصلي الشتاء والصيف، ويُمكن أن تظهر أعراض نزلة البرد الشديدة في فصل الصيف كذلك دون اقتصارها على فصل الشتاء، ونستطيع التفريق بين نزلة البرد والحساسية بالاعتماد على شدّة الأعراض ومدى اتساقها ووقت ظهورها، ومُدة بقائها أيضًا.

ما هو علاج نزلات البرد في الصيف والشتاء؟

يُمكن استخدام العديد من الأدوية التي لا تستلزم وصفة طبية من أجل علاج أعراض نزلة البرد الشديدة عند ظهورها، مع التنبيه إلى ضرورة عدم استخدام هذه الأدوية من قبل الأطفال دون استشارة الطبيب، وفيما يأتي بعضًا من أبرز علاجات نزلات البرد:

  • مُسكنات الآلام: يستخدم الكثير من المُصابين بنزلات البرد دواء أسيتامينوفين المعروف باسم باراسيتامول، إلى جانب مضادات الالتهاب غير الستيرويدية؛ للتخفيف من الآلام والصداع والحُمى.
  • مزيلات الاحتقان: هُناك عدّة أدوية يُمكن استخدامها للتخفيف من آثار احتقان الأنف بسبب نزلات البرد؛ ومنها دواء السودوإيفيدرين ودواء الفينيليفرين.
  • مضادات الهيستامين: تهدف مُضادات الهستامين إلى إيقاف أعراض العطس، بالإضافة إلى منع سيلان الأنف عند الأشخاص المُصابين بنزلة البرد، ويُعد الدي فين هيدرامين من أبرز هذه المُضادات.
  • مُثبطات السعال: تعمل هذه الأدوية على تخفيف أعراض السعال المُصاحبة لنزلة البرد كما يظهر من اسمها؛ ومنها: الديكستروميتورفان، والكودين المعروف باسم الميثيلمورفين كذلك.
  • طارد البلغم: يستطيع مرضى نزلات البرد العثور على عدّة أدوية طاردة للبلغم من الصيدليات؛ مثل الغايفينيسين، وتعمل هذه الأدوية على تخفيف المُخاط والبلغم.

هل توجد إرشادات لعلاج أعراض نزلة البرد عند الأطفال؟

فيما يأتي بعضًا من أبرز الإرشادات لعلاج أعراض نزلة البرد الشديدة أو المتوسطة عند الأطفال:

  • الراحة: يشعر مُصابوا نزلات البرد من الأطفال بخمول أحيانًا، وعلى الطفل أخذ القسط الكافي من الراحة في هذه الحالة، كما ينبغي على الأبوين عدم الذهاب به إلى المدرسة حتى تحسّن نشاطه.
  • الترطيب: يفقد الطفل الكثير من السوائل بسرعة كبيرة عند الإصابة بنزلات البرد، ولا بُدّ من تزويد الطفل بالسوائل لضمان عدم إصابته بالجفاف، ويُمكن استخدام بعض المشروبات الساخنة التي تُساعد في الحدّ من أعراض المرض أيضًا.
  • الحمامات الدافئة: يُساعد حمام الماء الدافئ في التخفيف من آثار بعض الأعراض التي تُصاحب نزلات البرد؛ ومنها الحُمى والآلام الخفيفة.
  • الغذاء: تنخفض رغبة الطفل بالطعام عند الإصابة بنزلات البرد أحيانًا نتيجةً لعدم شعوره بالجوع كالمُعتاد، ويجب على الأبوين توفير الغذاء المُناسب الذي يمنح الطفل مزيدًا من السعرات الحرارية بشكل مُستمر في هذه الحالة.
  • الغرغرة بالملح: تؤدي الغرغرة بالماء الدافئ مع الملح إلى التحسين من أعراض التهاب الحلق بسبب نزلات البرد، كما يُمكن استخدام بخاخات الماء والملح؛ لتخفيف احتقان الأنف عند الأطفال المُصابين بنزلة البرد أيضًا.

كيف يمكن الوقاية من نزلات البرد؟

تضم القائمة الآتية بعضًا من الطرق والإرشادات للوقاية من نزلات البرد:

  • غسل اليدين: لا بُدّ من الحرص على غسل اليدين بشكل مُستمر قبل الأكل وعند استخدام الحمام وبعد اللعب مع الحيوانات المنزلية، كما يجب غسل الأيدي عند السعال والعطس باستخدام الأدوات المُعقمة للوقاية من عدوى نزلات البرد.
  • عدم مشاركة الأدوات الشخصية: يُمكن أن تؤدي مُشاركة أدوات العناية الشخصية مع الآخرين إلى الإصابة بنزلات البرد وظهور أعراض نزلة البرد الشديدة أيضًا، ومن هذه الأدوات المناشف والأكواب.
  • اجتناب لمس العينين والأنف: ينتقل فيروس الزكام إلى جسم الإنسان أحيانًا عن طريق مُلامسة العينين أو الأنف، وينبغي اجتناب لمسهما قبل غسل اليدين عند التعامل مع المُصابين للحماية من هذا المرض.
  • تنظيف ألعاب الأطفال: على الوالدين تنظيف الألعاب التي يستخدمها الأطفال، بالإضافة إلى تنظيف أماكن اللعب باستمرار لضمان عدم انتقال العدوى المُتسببة بنزلات البرد، وتزداد الحاجة إلى التنظيف عند استخدام الألعاب من قبل عدّة أطفال.
  • اتباع نمط حياة صحي: تُساعد أنماط الحياة الصحية في الحد من الإصابة بمرض نزلات البرد، ومن ذلك الإقلاع عن التدخين والتخلّص من الإجهاد.
  • الابتعاد عن المُصابين: تنتقل عدوى نزلات البرد من المُصابين إلى الأشخاص الآخرين عند المخالطة، ويُمكن تجنب مُخالطة المصابين حتى الشفاء من المرض في الوقاية من أعراض نزلة البرد.

هل تتسبّب نزلات البرد بأيّة مضاعفات صحية؟

يُمكن أن تتسبب أعراض نزلة البرد الشديدة بالمُضاعفات الآتية:

  •  التهاب الأذن الحاد: يُصاب المريض بالتهاب الأذن الحادّ عندما تتمكّن الفيروسات أو البكتيريا من الدخول إلى المنطقة التي خلف طبلة الأذن، ويؤدي ذلك إلى ألم في الأذن وعودة الحُمى بعد الشفاء من نزلة البرد.
  •  الربو: تؤدي نزلات البرد إلى الإصابة بالعديد من أعراض الربو أحيانًا؛ مثل الأزيز، كما تتسبّب هذه النزلات بزيادة حِدّة أعراض الربو عند المُصابين أيضًا.
  •  التهاب الجيوب الأنفية الحاد: تتضاعف أعراض نزلة البرد عند الأطفال والبالغين حتى يُصاب المريض بالتهاب الجيوب الأنفية الحادّ في حالة عدم علاج الأعراض المذكورة، ويؤدي هذا المرض إلى انسداد الجيوب وامتلائها بالسوائل.
  •  الالتهابات الأخرى: يتسبّب الزكام بعدّة التهابات تُصيب الإنسان، إلى جانب التهاب الجيوب الأنفية والتهاب الأذن، وأبرزها: التهاب الحلق والتهاب الرئة والخناق عند الأطفال.

ما هي العوامل التي تزيد من خطورة الإصابة بنزلة البرد؟

تزيد العوامل الآتية من خطورة الإصابة بنزلات البرد عند الإنسان:

  • العُمر: تكثر إصابات نزلة البرد عند الأطفال والرضع مُقارنةً بالبالغين، وتزداد خطورة الإصابة بهذا المرض بشكل أكبر عند إقامة الطفل في الأماكن المُخصصة لرعاية الأطفال.
  • ضعف جهاز المناعة: تزداد نسبة الإصابة بنزلات البرد عند الأشخاص الذين لديهم مشاكل صحية تؤدي إلى ضعف جهاز المناعة في أداء وظائفه الأساسية.
  • الوقت من السنة: بالرغم من إمكانية الإصابة بنزلات البرد في أيّ وقت من أوقات السنة كما سبق؛ إلّا إنّ هذا المرض ينتشر في فصلي الربيع والشتاء بشكل أكبر.
  • التدخين: عادةً ما تظهر أعراض نزلة البرد الشديدة بنسبة أكبر عند الأشخاص المُدخنين، كما أن التدخين من العوامل التي تزيد خطورة الإصابة بهذا المرض أيضًا.
  • البيئة: تُعد البيئة المُكتظة بالأفراد من عوامل الإصابة بنزلات البرد؛ حيث يُمكن للفيروس الذي يتسبب بهذا المرض الانتقال بين الأشخاص على نحو كبير في البيئة المُكتظة.

 

اقرأ/ي أيضًا:

هل يمكن علاج الانفلونزا بالأعشاب؟

هل الدوخة من أعراض التهاب الجيوب الأنفية؟

هل يمكن علاج مرض الربو بشكل نهائي؟

هل تفيد الأدوية في علاج الإنفلونزا حقاً؟

مصادر مسبار

شارك هذا التحقيق على