من أشهر ملوك تدمر؟

شهدت مملكة تدمر العديد من الأحداث المشهورة، وعلى رأسها: محاولة الملكة زنوبيا لغزو الإمبراطورية الرومانية والانفصال عنها، كما أن هذه المملكة شهدت عدة من الاغتيالات السياسية حتى انهارت خلال القرن الثالث الميلادي؛ بسبب التمرد ضد الرومان، ولم تعد لها المكانة الاستراتيجية التي كانت تتميز بها حتى اليوم.

من أشهر ملوك تدمر؟

عند البحث لمعرفة من أشهر ملوك تدمر يتضح بأنها الملكة زنوبيا التي أرادت الاستقلال والسيطرة على مزيد من أراضي الإمبراطورية الرومانية، وفعلت ذلك منذ عام 267 وحتى عام 272 إلا أنها خضعت للإمبراطورية الرومانية فيما بعد، وشهدت فترة حكمها الكثير من الازدهار، كما أنها قامت بغزو العديد من الأراضي والسيطرة عليها.

معلومات عن الملكة زنوبيا أشهر ملوك تدمر

كانت زنوبيا أشهر ملوك مملكة تدمر التي ظهرت في القرون الميلادية الأولى، وتتضمن القائمة الآتية عدة من أبرز المعلومات حولها:

• الميلاد والوفاة: ولدن الملكة زنوبيا قرابة عام 240، مما يعني أنها كانت في العقد الثالث من عمرها عند حكم مملكة تدمر حسب وورلد هيستوري، وربما كانت وفاتها عام 275 إلا أن التاريخ الدقيق لا يزال محل نقاش بين المختصين.
• رفض التبعية لروما: كانت زنوبيا رافضة للبقاء خاضعة تحت الحكم الروماني، ولذلك أعلنت استقلالها وانفصالها بشكل كامل مع محاولة التوسع، ولكن هذا الاستقلال لم يستمر طويلًا، وإنما انتهى بعد سنوات فحسب.
• غزو المقاطعات الشرقية لروما: خلال فترة حكمها قامت الملكة زنوبيا بغزو العديد من المقاطعات الشرقية لروما، وشمل ذلك مصر بالإضافة إلى غيرها من المناطق الأخرى.
• أسر زنوبيا: بعد سيطرة روما على تدمر حاولت الملكة زنوبيا الهروب؛ إلا أن الرومان تمكّنوا من إلقاء القبض عليها، وتم أسرها، ويُروى بأنها اقتيدت إلى روما بعد الأسر.
• المصير بعد الأسر: ربما تم الإفراج عن الملكة زنوبيا بعد وصولها إلى روما، ويروي البعض بأنها قُتلت بسبب خيانتها للإمبراطورية الرومانية، ويرى بعض المختصين بأنها توفيت أثناء رحلتها إلى روما.

ما اسم ملك تدمر زوج الملكة زنوبيا؟

حرص المختصون في التاريخ بتوضيح ما اسم ملك تدمر الذي كان زوجًا لزنوبيا قبل توليها للحكم واستقلالها عن الإمبراطورية الرومانية، وهو أذينة بن السميدع العمليقي أحد أتباع روما، وأصبح حاكمًا على مملكة تدمر عام 258 بتعيين من الإمبراطور الروماني، ولم يزل في هذا المنصب حتى توفي عام 267 تقريبًا.

في وقته كان الملك أذينة صاحب لقب قائد العرب، وكان يطمع في الاستقلال عن الإمبراطورية الرومانية خلال فترة حياته، وهو أحد الفرسان والمحاربين الذين يتمتعون بجرأة كبيرة. أما عن موته؛ فربما كان بتآمر من الإمبراطور الذي فطن إلى مساعيه بالانفصال عن الإمبراطورية وتأسيس حكم مستقل.

ما قصة مدينة تدمر؟

يعتني المؤرخون بمعرفة ما قصة مدينة تدمر التي نشأت فيها مملكة كبيرة خلال القرون الميلادية الأولى، وهي مدينة حافظت على استقلالها خلال معظم التاريخ، وكانت تحت حماية الإمبراطورية الرومانية، وتمت ترقيتها لتصير مستعمرة رومانية خلال فترة حكم الإمبراطور كركلا، ثم أصبحت دولة ذات حكم مستقل عام 260 بعد منح الإذن بذلك من قبل الإمبراطور.

استطاعت الملكة زنوبيا الوصول إلى الحكم في ستينيات القرن الثالث الميلادي، وحاولت التوسع والسيطرة على المزيد من الأقاليم والمناطق التي تخضع للرومات، ولذلك قام الرومانيون بمهاجمتها والقضاء على سلطتها، ومنذ ذلك الوقت فقدت المدينة أهميتها بشكل كبير، ولم تعد كما كانت قبلها.

لماذا سميت تدمر بهذا الاسم؟

ظهر اسم تدور أول مرة في نقش يعود تاريخه إلى عهد الملك الآشوري بلاسر الأول، الذي استمر حكمه بداية من عام 1116 قبل الميلادي وحتى عام 1090 قبل الميلاد. وعُرفت هذه المنطقة باسم بالميرا أو بلميرا عند اليونان، وربما تكون هذه الكلمة مشتقة مع كلمة النخل باللغة اللاتينية.

يحرص المختصون على توضيح لماذا سميت تدمر بهذا الاسم؛ فإن هذا الاسم مأخوذ من بعض النقوش القديمة التي تم العثور عليها، ويشير إلى بلد المقاومين باللغة العمورية. وعند ترجمة هذا الاسم باللغة الآرامية السورية القديمة؛ فإنه يعني البلد التي لا تقهر، ويجدر الذكر بأن تدمر أقدم الأسماء المعروفة للمدينة على الإطلاق.

ما هي ديانة مملكة تدمر؟

كانت الوثنية هي ديانة مملكة تدمر بشكل أساسي، ولا تختلف ديانة شعوب هذه المملكة عن الديانات التي كانت سائدة في سوريا، وكانت العديد من أصنامهم معروفة عند العرب، ومنها: الإله بعل، واللات، والإله شمس، والإله عشتار، وهذا يعني أن الشعوب التدمرية القديمة كانت تؤمن بتعدد الآلهة.

خلال أول 3 قرون ميلادية قامت شعوب تدمر ببناء العديد من المعابد الكبيرة لممارسة الطقوس الدينية الخاصة بها، وتم تمثيل الآلهة في الكثير من المحافل العامة قديمًا، وظلّت بعض هذه المعابد باقية حتى العصر الحديث، وتميزت بالشوارع الطويلة من الأعمدة، والمذابح المستخدمة في تقديم القرابين.

ما هي لغة مملكة تدمر؟

كانت اللغة الآرامية هي لغة مملكة تدمر بشكل أساسي، وعُرفت اللهجة الخاصة لهذه المملكة باسم الآرامية التدمرية من لهجات الآرامية الغربية، وتشمل اللهجات الأخرى لهذه اللغة كذلك الآرامية الغربية النبطية، والآرامية المسيحية الفلسطينية، والآرامية اليهودية، ويتم التحدث ببعض من هذه اللغات حتى الوقت الراهن في عدد صغير من القرى الموجودة داخل الجمهورية العربية السورية.

طبقات المجتمع التدمري القديم

انقسم المجتمع التدمري القديم إلى العديد من الطبقات المتفاوتة في خصائصها ومكانتها المجتمعية، وأبرزها ما يأتي حسب بحث الحياة الاقتصادية والاجتماعية في مملكة تدمر:

• الطبقة العامة: تضم الطبقة العامة في المجتمع التدمري كلًا من الفلاحين والعمال ورجال القوافل، وكان جميع أفرادها من عامة الناس، وجميعهم من المواطنين الأحرار في تدمر.
• الطبقة الخاصة: تألفت الطبقة الخاصة في المجتمع التدمري من القبائل العربية التي تتميز بالمكانة العالية، وامتلكت هذه الطبقة النفوذ والثروة، وأقامت في القصور الفخمة، وتشبّهت بالرومان في معيشتها وعاداتها.
• الطبقة الأرستقراطية: تضم الطبقة الأرستقراطية التجار وأصحاب القوافل والوكلاء والصيارفة وغيرهم من الأفراد الأكثر ثراءً، وكانت تجارة هذه الطبقة تغطي كثيرًا من أجزاء العالم القديم، واتصلت علاقتها بجزيرة العرب وغيرها.
• طبقة الأجانب: لم يكن الأجانب من مواطني مملكة تدمر، وإنما تشكّلت من الجاليات اليونانية والفارسية والرومانية واليهودية، وغيرها من الجاليات الأخرى التي أقامت في حي خاص من تدمر.
• طبقة العبيد: كانت طبقة العبيد أدنى الطبقات في المجتمع التدمري على الإطلاق، وزاولت هذه الطبقة أعمال الزراعة، وسكنت بيوتًا في مقالع تدمر التي تشبه القبور، وتقدمت طبقة العبيد في خدمة أسيادها دائمًا.

ماذا تبقى من تدمر؟

تبقى من تدمر بعض الآثار التي تشهد على وجود الحضارة في هذه المنطقة، ومنها: أساسات حمامات دقلديانوس التي تم استخدامها في الاستحمام. تميّز هذا المعلم الأثري في تدمر بالمدخل الذي يتشكّل من أعمدة الغرانيت المصري، كما أن هناك عدة من آثار مملكة تدمر التي لا زال شاهدة عليها حتى الوقت الراهن.

سقطت مملكة تدمر منذ زمن بعيد، ولا تزال بعض الآثار لهذه الحضارة موجودة حتى اليوم، ومنها: قاعة الترايكلينيوم، وجزء من معبد بعل شمين، وبقايا المعبد الجنائزي، ومسرح التترابيلون، ولا شك بأن الحرب الأهلية التي استمرت أكثر من عقد في الجمهورية العربية السورية أثرت على هذه المعالم بشكل كبير، وربما تعرّض بعضها إلى تدمير جزئي.

كيف سقطت مملكة تدمر؟

ربما كان انفصال الملكة زنوبيا ومحاولة السيطرة على مزيد من أراضي الإمبراطورية الرومانية هو سبب انهيار مملكة تدمر؛ فإنه أجبر الإمبراطور على غزو تدمر وحصارها، ولحق هذا الحصار حصارٌ آخر أدى إلى خسارة مكان المدينة، وأصبحت مدينة إقليمية صغيرة مع حامية رومانية.

اقرأ/ي أيضًا:

ما هي لوحة العشاء الأخير؟

لماذا اشتهرت رابعة العدوية؟

من هو مؤسس الدولة التيمورية؟

هل تأسست جامعة الدول العربية في القاهرة؟