تحقيق مسبار
يُسلّط هذا المقال الضوء على فوائد ماء الصودا وأضراره الصحية؛ فإنه يؤدي إلى كثيرٍ من المشاكل والأمراض المزمنة؛ مثل داء السكري، كما أنه يعتني ببيان العديد من الإرشادات المُفيدة للراغبين بترك هذا النوع من المشروبات؛ لضمان استقرار حالتهم الصحية، وينتهي المقال بالعديد من البدائل الصحية عن مياه الصودا.
هل تخفيف أعراض القرحة من فوائد ماء الصودا؟
لا يعد تخفيف أعراض القرحة من فوائد ماء الصودا؛ وإنما يؤدي شرب الأنواع المختلفة من مياه الصودا مثل الكولا إلى تهيُّج القرحة، وهذا يعني ضرورة تجنّب هذه المشروبات عند ظهور أعراض قرحة المعدة، وكذلك جميع أنواع المشروبات الحمضية مثل عصائر الحمضيات، وينبغي على المصابين تجنّب القهوة والشوكولاتة والشاي أيضًا. ويجدر التنبيه إلى إمكانية استخدام صودا الخبز أو بيكربونات الصوديوم كما يُطلق عليها بكميات صغيرة للتعامل مع القرحة؛ بسبب الخصائص القاعدية لهذه الصودا خلافًا لماء الصودا.
كيف يمكن تخفيف أعراض قرحة المعدة وعلاجها في المنزل؟
بما أن فوائد ماء الصودا لا تشمل تخفيف أعراض القرحة، لا بُد من البحث عن طرق أُخرى عند الرغبة في التعامل مع القرحة من المنزل، ومنها الطرق الآتية:
- تناول مصادر الفلافونويد: تشير الأبحاث إلى كون الفلافونويد من المُركّبات التي تعمل كعلاج إضافي يُمكنه التعامل مع القرحة في المعدة، وتحتوي عدة أطعمة على هذه المركبات؛ منها فول الصويا والبقوليات والبروكلي والتوت.
- عرق السوس منزوع الجلسرين: يتميز هذا النوع من عرق السوس بإزالة مادة الجلسرين الحلوة، ويُمكن لهذا المشروب أن يساعد في التئام قرحة المعدة، التي يصاب بها المرء بسبب جرثومة المعدة المعروفة باسم الملوية البوابية.
- الحصول على البروبيوتيك: يستطيع المرء الحصول على البروبوتيك من خلال تناول المكملات التي تحتوي على هذا النوع من البكتيريا الحيّة، كما يُمكن الحصول عليها من بعض المأكولات؛ مثل اللبن والكفير والميسو.
- تناول العسل: يحتوي العسل على الكثير من مضادات الأكسدة، بالإضافة إلى البوليفينول والعناصر الغذائية الأُخرى حسب النباتات التي يتغذى عليها النحل، ويُمكن للعسل أن يمنع نمو جرثومة المعدة مما يساعد في القضاء على القرحة.
- استخدام الثوم: يمكن تناول مستخلص الثوم أو مكملات مستخلص الثوم للحصول على الفوائد المرجوة في التخفيف من أعراض القرحة، ولا بُد ن استشارة الطبيب قبل استخدام الثوم بالنسبة إلى الأشخاص الذين يتناولون الأسبرين أو مميعات الدم.
ما هو ماء الصودا؟
تُعرف الصودا كذلك بالمياه الغازية، وهو اسم يُطلق على مشروب يحتوي على مياه غازية، بالإضافة إلى السكر المُضاف، أو أيّة مُحلّيات أُخرى مثل شراب الذرة عالي الفركتوز، وكذلك يحتوي على مُحلّيات طبيعية أو اصطناعية، وهي من المشروبات الشعبية، إلا إن فوائد ماء الصودا تكاد تكون معدومة، وإنما تؤثر على صحة الإنسان بشكل سلبي، إذ الصودا من أنواع المشروبات الغنيّة بالسكر.
ما هي أبرز العناصر الغذائية في ماء الصودا؟
تحتوي مياه الصودا على كمية مرتفعة من السعرات الحرارية؛ إذ إن كُل 340 جرام من مشروب الكولا تحتوي على 140 سعرة حرارية حسب بيانات وزارة الزراعة في الولايات المتحدة، كما أنها تحتوي على كمية مرتفعة من الصوديوم بالإضافة إلى السُكّريات، ولكنها تفتقر إلى كثيرٍ من العناصر الغذائية المفيدة للجسم.
هل فوائد ماء الصودا كثيرة؟
إن فوائد ماء الصودا ليست كثيرة، ومن المعروف اليوم بأن الصودا من المشروبات غير المفيدة مع ارتباط هذا النوع من المشروبات بكثيرٍ من المُضاعفات والمشاكل الصحية المختلفة. ويُمكن أن يكون للصودا فائدةً واحدةً تكمن في المساعدة على ترطيب الجسم؛ إلا إنها تحتوي على كميات وافرة من الكافيين؛ مما يؤدي إلى إدرار البول والإصابة بالجفاف في حالة لم يكن الشخص معتادًا على الكافيين، أو حصل على كميات كبيرة منه دفعةً واحدةً نتيجةً لشرب ماء الصودا.
ما هي أضرار شرب ماء الصودا؟
على النقيض من فوائد ماء الصودا القليلة، يمكن أن يؤدي شرب هذا الماء إلى كثير من الأضرار الصحية، ومنها ما يأتي:
- داء السكري من النوع الثاني: يربط المختصون بين شرب الصودا والمشروبات السكرية والإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، ويُعتقد أن السبب في ذلك يرجع إلى ارتفاع نسبة السكر؛ مما يتسبب بزيادة مقاومة الأنسولين وتشكيل ضررٍ دائم.
- زيادة الوزن: أشارت العديد من الدراسات إلى وجود ارتباط بين المشروبات المُحلّاة بالسكر؛ مثل ماء الصودا وزيادة الوزن، وذلك لأنها تؤدي إلى وجود فائض من السعرات الحرارية وما يتبع هذا الفائض من ارتفاع الوزن.
- أمراض القلب: يرتبط تناول الصودا ومشروبات السكر بأمراض القلب منذ منتصف القرن العشرين، وكذلك تُركّز الأبحاث الحديثة على أن الاستهلاك الزائد للسكر يزيد من فرصة الإصابة بأمراض القلب أيضًا.
- مرض الكبد الدهني: سواءً تم استهلاك مياه الصودا العادية أو المُخصّصة للحمية الغذائية؛ يُمكن أن يؤدي شرب هذا النوع من السوائل إلى ارتفاع خطورة الإصابة بمرض الكبد الدهني حسب بعض الأبحاث.
- الرغبة الشديدة والإدمان: يشعر الأشخاص الذين يشربون ماء الصودا بإدمان ورغبة شديدة في الحصول على الصودا، ويمكن أن تظهر أعراض الإدمان عند التخلّي عن شرب الصودا.
- النقرس: تزداد خطورة الإصابة بالنقرس عند الأشخاص الذين يشربون الصودا مقارنةً بالآخرين، وترتفع فرصة إصابة النساء بشكلٍ أكبر من الرجال عند شرب الصودا، ويُعد النقرس مرضًا يُصيب المرء ويؤدي إلى آلام حادّة ومفاجئة في المفاصل.
- تسوّس الأسنان: تجمع مياه الصودا بين المستويات المرتفعة من السكر ودرجة الحموضة المرتفعة، وهو ما يؤدي إلى إلحاق ضرر كبيرة بالأسنان، ويتسبب بتسوّسها؛ فإن البكتيريا الموجودة في الفم تحب التغذي على السكر، والحموضة تُتلف المينا.
- أمراض الجلد: ترتبط مشروبات الصودا ببعض الأمراض والمشاكل الجلدية المزعجة للكثيرين، وعلى رأسها حب الشباب؛ فإن الأبحاث تشير إلى زيادة خطورة الإصابة بحب الشباب المعتدل إلى الشديد عند تناول الصودا بشكلٍ متكرر.
- تعزيز شيخوخة الجلد: إن الأشخاص الذين يتناولون مشروبات الصودا أكثر عُرضة إلى الإصابة بالتجاعيد وظهور علامات شيخوخة الجلد مقارنةً بالآخرين، وهذا يعني أن فوائد مياه الصودا الغازية لا تشمل الجلد، وإنما يؤثر هذا الماء على الجلد بشكل سلبي.
- تقليل الطاقة: على الرغم من مستويات السكر الكبيرة في ماء الصودا؛ إلا إنه يُمكن أن يؤدي إلى انخفاض مستويات طاقة الجسم أحيانًا، وذلك لأن الزيادة السريعة في مستويات سكر الدم يتبعها انخفاض شديد أحيانًا يُعرف باسم الانهيار.
ما هي إرشادات الابتعاد عن شرب مياه الصودا؟
بما أن فوائد ماء الصودا تكاد تكون معدومة مع وجود كثيرٍ من الأضرار الصحية التي يتسبب بها هذا المشروب؛ يفكر كثيرٌ من الاشخاص بتجنّب شربها والابتعاد عنها، وفيما يأتي بعضًا من الإرشادات التي تساعد على ذلك:
- شرب المزيد من الماء: كثيرًا ما يخلط الأشخاص بين الحاجة إلى شرب المياه والرغبة في شرب ماء الصودا؛ لذلك تنبغي محاولة شرب المياه عند الشعور بالرغبة في الصودا ثم انتظار عدة دقائق؛ فإن الرغبة في الصودا تزول كثيرًا من الأحيان.
- ترك التفكير بالصودا: إذا راودت المرء الأفكار حول شرب ماء الصودا فُيمكنه اللجوء إلى العديد من الأساليب التي تساعده في ترك هذه الفكرة؛ ومن ذلك الذهاب في نزهة سيرًا على الأقدام أو الاستحمام أو مضغ العلكة.
- إخراج ماء الصودا من المنزل: من الجيد إخراج ماء الصودا من المنزل والتأكّد من عدم وجوده في أيّة أماكن يستطيع المرء الوصول إليها بسهولة؛ لتقليل الرغبة في شربها.
- تجنّب الشعور بالجوع: إن الشعور بالجوع سببٌ أساسيٌّ من أسباب الرغبة في شرب ماء الصودا، وهذا يعني ضرورة تجنّب الجوع حتى يُقلّل المرء من الرغبة ويستطيع الابتعاد على الصودا والحد من الأضرار الصحية التي تتسبب بها.
- اختيار الحلوى الصحية: أحيانًا يستطيع الشخص تقليل الرغبة الشديدة بشرب ماء الصودا من خلال الاعتماد على مصادر السكر الصحية؛ مثل الفواكه أو الزبادي مع كمية صغيرة من الفاكهة، وكذلك يمكن شرب عصائر الفاكهة بدلًا من الصودا.
- إدارة مستويات التوتر: إذا ارتفعت مستويات التوتر عند الشخص؛ فربما يؤدي ذلك إلى زيادة الرغبة في شرب ماء الصودا، وأظهرت الدراسات زيادة استهلاك الصودا عند الأشخاص الذين يُعانون من التوتر، ولذلك يجب على المرء إدارة التوتر.
- تجربة الماء الفوّار المُنكّه: بدلًا من شرب ماء الصودا يستطيع الشخص الاعتماد على المياه الفوارة المُنكّهة أو المياه العادية المُنكّهة؛ فإنها من الخيارات الرائعة لمُحبّي الصودا عند الرغبة في التوقّف عن شربها.
هل هُناك بدائل عن ماء الصودا؟
بالتأكيد هُناك العديد من البدائل التي يستطيع المرء شربها عند الرغبة في ترك ماء الصودا بسبب أضرارها الصحية؛ فإن فوائد ماء الصودا شحيحةٌ مع وجود الكثير من الأضرار، ومن بدائل ماء الصودا ما يأتي:
- الفاكهة والماء الفوّار: يمكن شراء الماء الفوّار وإضافة بعض الشرائح من الفاكهة لتوفير بديل ذي مذاق لذيذ، ويستطيع الشخص اختيار أي نوع من أنواع الفواكه المُفضّلة لديه في هذا المزيج.
- الشاي الأخضر الفوار: هُناك الكثير من الشركات التي تقوم بإنتاج الشاي الأخضر الفوار، وهو مشروبٌ يحتوي على مستويات سكر منخفضة جدًا مقارنةً بماء الصودا، كما أنه يوفر الفوائد الصحية للشاي الأخضر.
- ماء جوز الهند: إن ماء جوز الهند ليس خاليًا من السعرات الحرارية، ولكنه من المشروبات الطبيعية التي توفر خيارًا صحيًا أفضل مقارنةً بشرب ماء الصودا وما يتبعه من الأضرار.
اقرأ/ي أيضًا:
هل فوائد الملح البحري مُثبتة علميًا؟