ما هو سقف الدين الأمريكي؟

تم وضع قوانين سقف الدين الأمريكي حتى تتم إدارة السقف الأعلى لديون الولايات المتحدة الأمريكية بالشكل الذي يحد من انهيار الاقتصاد الأمريكي قدر الإمكان. ازدادت الحاجة إلى رفع سقف الدين في الآونة الأخيرة؛ نظرًا لبلوغ السقف الذي تم إقراره في أعوام الأولى من العقد الحالي، إلا إن الكونجرس لم يوافق على رفع سقف الدين مرةً أخرى في الوقت الراهن.

ما هو سقف الدين الأمريكي؟

يتمّ تحديد ما هو سقف الدين الأمريكي بموجب القانون الصادر عام 1917 لهذه الغاية. ويُعرف سقف الدين الأمريكي بأنّه أقصى مبلغ تستطيع الولايات المتحدة الأمريكيّة اقتراضه بشكل تراكميّ من خلال إصدار السندات الخاصة بذلك، وفي حالة وصل الدين إلى السقف المحدّد؛ فلا بُد من اتخاذ التدابير الاستثنائية حتى يتم رفع السقف من جديد.

متى تم رفع سقف الدين الأمريكي آخر مرة؟

تم رفع سقف الدين الأمريكي آخر مرة عام 2021 في عهد الرئيس الأمريكي جو بايدن، ووصل سقف الدين إلى  تريليون دولار أمريكي بعد رفعه آخر مرة، ووصلت الديون إلى هذا السقف خلال عام 2023 بحسب موقع إنفيستوبيديا إلا أن الكونجرس الأمريكي قرّر تعليق رفع سقف الديون وإبقائه ضمن الحد الحالي حتى عام 2025.

هل تم رفع سقف الدين الأمريكي أكثر من مرة؟

حرص القانون الصادر عام 1917 على تحديد معنى رفع سقف الدين وتفاصيله، وبناءً عليه تم رفع السقف عدة مرّات في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكي. فيما يأتي بعضًا من تفاصيل رفع سقف الدين الأمريكي منذ تسعينيات القرن العشرين:

• سقف الدين عام 1990: في عام 1990 تم رفع سقف الدين عدة مرات، ووصل سقف الدين في آخر هذه المرات إلى 4.145 تريليون دولار أمريكي، في حين وصل المرة الأولى منها إلى 3,195 تريليون دولار أمريكي.
• سقف الدين عام 1996: صدر القرار برفع سقف الدين الأمريكي العام عام 1996 إلى 5.5 ترليون دولار أمريكيّ بعدما كان السقف 4.9 ترليون دولار أمريكي منذ عام 1993.
• سقف الدين عام 2002: في عام 2002 شهد سقف الدين الأمريكي أول ارتفاع منذ بداية القرن الحادي والعشرين؛ فإن السقف ارتفع في هذا العام من 5.95 تريليون دولار إلى 6.4 تريليون دولار أمريكي.
• سقف الدين عام 2006: في عام 2006 وصل سقف الدين العام في الولايات المتحدة الأمريكية إلى 8.965 تريليون دولار أمريكي بعدما وصل إلى 8.184 تريليون دولار في عام 2004.
• سقف الدين عام 2008: ارتفع سقف الدين العام إلى أكثر من 10 ترليون دولار أمريكي أول مرة عام 2008؛ فإن القرار صدر بارتفاع السقف إلى 10.615 ترليون دولار أمريكي، ثم ارتفع مرةً أخرى إلى 11.315 تريليون دولار في نفس العام.
• سقف الدين عام 2011: خلال شهر سبتمبر أيلول من عام 2011 تجاوز سقف الدين العام الأمريكي عتبة 15 تريليون دولار أمريكي، وصدر القرار بارتفاعه إلى 15.194 تريليون دولار.
• سقف الدين عام 2017: خلال الشهر الأخير من عام 2017 صدر القرار برفع سقف الدين الأمريكي إلى 20.456 تريليون دولار أمريكي، وهي المرة الأولى التي يتجاوز فيها عتبة 20 تريليون دولار.
• سقف الدين عام 2021: في عام 2021 شهد سقف الدين الأمريكي ارتفاعًا هائلًا مقارنةً بالأعوام السابقة؛ فإن وصل إلى 28.401 ترليون دولار أمريكي، ثم ارتفع مرةً أخرى إلى السقف الحالي في العام نفسه.

ما سبب أزمة سقف الدين الأمريكي؟

هناك الكثير من الأسباب التي أدّت إلى أزمة سقف الدين الأمريكي الحالية، وأبرزها: زيادة أسعار الفائدة بشكل كبير، والتضخّم الذي شهدته الولايات المتحدة في الآونة الأخيرة. في الوقت الراهن توجد الكثير من المخاوف حول تخلف الولايات المتحدة الأمريكية عن سداد ديونها مما يُمكن أن يتسبب بأزمة عالميّة.

ما هي إيجابيات سقف الدين الأمريكي؟

لا شكّ بأن هناك العديد من الإيجابيات لسقف الدين الأمريكي؛ فإنه يسهم في السيطرة على الشؤون الماليّة، كما أنّه يساعد في إدارة تمويل العمليات الفيدرالية في الولايات المتحدة الأمريكية. إلى جانب ما سبق توجد أهميةٌ كبيرةٌ لسقف الدين الأمريكيّ فيما يتعلّق بتحسين القدرة الحكوميّة على تمويل التزاماتها المختلفة بما فيها الرعاية الصحية.

هل توجد سلبيات لسقف الدين الأمريكي؟

على الرغم من الإيجابيات الكثيرة لسقف الدين الأمريكيّ إلا أن هناك عدة من السلبيات التي تحف هذا السقف، وأبرزها: سهولة رفع سقف الدين مما يشجّع على عدم المسؤولية حسب انفيستوبيديا، كما أنه يسهم في انخفاض التصنيف الائتماني للدولة عند تراكم الديون، ويجدر الذكر بأنّ هناك جدلًا حول دستورية رفع سقف الديون أيضًا.

هل الولايات المتحدة من أكثر الدول ديونًا؟

حسب الإحصائيّات المتوفّرة لعام 2022 تعد الولايات المتحدة الأمريكيّة واحدة من أكثر الدول ديونًا بالفعل، وهي الدولة التي تحتل المرتبة 12 عالميًا، وفيما يأتي قائمة بأكثر الدول ديونًا حول العالم:

• اليابان: تصل نسبة الدين الياباني إلى الناتج المحلي الإجماليّ 261.29% مما يعني أن ديونها تتجاوز ضعف الناتج المحلي الإجمالي، وهي الدولة التي تحتل المرتبة الأولى على الإطلاق.
• اليونان: تصل نسبة ديون اليونان من الناتج المحلي الإجماليّ إلى 177.43% مما يجعلها في المرتبة الثانية بعد اليابان مباشرةً، وهو كذلك دينٌ كبيرٌ يتجاوز قيمة الناتج المحلي الإجمالي للدولة.
• إرتريا: تقع إرتريا في أفريقيا وتصل ديونها إلى 163.77% من الناتج المحلي الإجمالي، وهذا يعني أنها الأولى على مستوى أفريقيا والثالثة على مستوى العالم.
• فنزويلا: تحتل فنزويلا المرتبة الرابعة بين الدول الأكثر ديونًا في العالم، كما أنها تحتل المرتبة الأولى بين دول أمريكا الجنوبية، وتصل نسبة ديونها إلى 157.81% من الناتج المحلي الإجمالي.
• إيطاليا: بلغت نسبة ديون إيطاليا من الناتج المحلي الإجمالي إلى 144.7% مما جعلها في المرتبة الخامسة على مستوى العالم، كما أنها في المرتبة الأولى على مستوى الاتحاد الأوروبي أيضًا.

ما الدول التي لديها أكبر حصة من سندات الديون الأمريكية الأجنبية؟

مع ارتفاع سقف الدين الأمريكي تزداد سندات الديون للولايات المتحدة الأمريكية، وتمتلك العديد من الدول نسبةً كبيرةً من سندات الديون الخارجية، وفيما يأتي قائمة بالدول التي لديها أكبر حصة من هذه السندات:

• اليابان: تمتلك اليابان سندات ديون أمريكيّة بقيمة 1.1044 تريليون دولار أمريكيّ، وهو ما يجعلها صاحبة أكبر نسبة من سندات الديون الخارجية للولايات المتحدة، وهي نسبة تبلغ 15.18% من سندات الديون الخارجيّة.
• الصين: بقيمة سندات تبلغ 859.4 مليار دولار أمريكي تُمثّل الصين ثاني أكبر نسبة من الديون الخارجية للولايات المتحدة الأمريكية؛ فإن نسبتها 11.82% من سندات الديون الخارجية.
• المملكة المتحدة: تُمثّل المملكة المتحدة ما نسبته 9.19% من سندات الديون الخارجية للولايات المتحدة مما يجعلها في المرتبة الثالثة، وتبلغ قيمة هذه السندات 668.3 مليار دولار أمريكي.
• بلجيكا: بسندات تبلغ قيمتها 331.1 مليار دولار أمريكيّ تستحوذ بلجيكا على قُرابة 4.55% من سندات الديون الخارجية للولايات المتحدة الأمريكية، وهو ما يجعلها في المرتبة الرابعة.
• لوكسمبورغ: تستحوذ لوكسمبورغ على 4.37% من سندات الديون الخارجية للولايات المتحدة، وهذا يعني أنها في المرتبة الخامسة بعد بلجيكا، وتبلغ قيمة هذه السندات 318.2 مليار دولار أمريكي.

ما هي الآثار السلبية لتراكم الدين العام الأمريكي؟

إن هناك الكثير من الآثار السلبية لارتفاع سقف الدين الأمريكي والاستمرار في تراكم الديون، وأبرزها الآثار الآتية حسب إحدى الدراسات:

• تقليل الإنفاق وزيادة الضرائب: مع تراكم الدين العام يصل الاقتصاد الأمريكيّ إلى مستويات خطيرة بسبب المديونية، وهو ما يؤدي إلى ضغوطات محليّة ودوليّة تستدعي رفع الضرائب وتقليل الإنفاق لسد العجز.
• تخفيض تصنيف الدين الأمريكيّ: تسبب ارتفاع الدين العام الأمريكي وتنامي العجز بتخفيض تصنيف الدين الأمريكيّ من قبل المؤسسات المتخصصة، وهو ما تسبب بارتفاع أسعار الفائدة والعديد من الإجراءات الأخرى.
• اضطراب الأسواق المالية: لا تقتصر الآثار السلبية لارتفاع الدين العام الأمريكي على الولايات المتحدة، وإنما يمكن لارتفاع الدين والمنافسة بين الجمهوريين والديموقراطيين فيما يتعلق بسقف الدين الأمريكيّ أن تؤدي إلى اضطراب بالأسواق العالمية.
• انهيار قيمة الدولار: تقوم الولايات المتحدة الأمريكية بطبع المزيد من الدولارات مع القيام بعملية تدوير لإصدار المزيد من السندات، وهو ما أدى إلى خسارة نصف قيمة الدولار منذ 200 عام وحتى الوقت الراهن.

كم تبلغ حصة الفرد من الدين الأمريكي العام؟

في الوقت الراهن تبلغ حصة الفرد الواحد من الدين العام الأمريكي 95,538 دولارًا أمريكيًا، وذلك عند تقسيم قيمة الديون التي تزيد عن 31 تريليون دولار على مجموع سكان الولايات المتحدة الأمريكي، وهو دين كبير جدًا كان يحتل المرتبة الخامسة حسب الإحصائيات المتوفرة لعام 2021 حول قيمة الديون لكل واحد من الأفراد.

ما السبب وراء ارتفاع الدين الأمريكي؟

تظافرت العديد من الأسباب معًا ودعت إلى بلوغ سقف الدين الأمريكي في الوقت الراهن، وكان من بينها جائحة كورونا التي دعت إلى كثير من المشاريع لتعويض الآثار السلبية وتسببت بإنفاق قرابة 5 تريليون دولار أمريكي، وكذلك ارتفاع مستويات البطالة وما تبعه من تخفيضات ضريبية كبيرة عام 2017 وتسببت بارتفاع الدين قرابة 7.8 تريليون دولار أمريكي.

اقرأ/ي أيضًا:

هل الرافعة المالية قرض؟

هل يوجد قانون لمكافحة غسيل الأموال؟

هل هناك فرق بين التنمية الاقتصادية والنمو الاقتصادي؟

هل الدينار الكويتي يتصدر ترتيب أقوى العملات في العالم من حيث القيمة؟