تحقيق مسبار
بلغ أقصى عمق للغوص عدة مئات من المترات فحسب دون استخدام الغواصات، ولكن بعض المستكشفين تمكّنوا من الوصول إلى مسافة تزيد على 10 كيلومترات بالاعتماد على الغواصات المجهزة لهذا الغرض من أجل استكشاف قيعان المحيطات. يجدر التنبيه إلى ضرورة اتخاذ جميع التدابير والتدرّب جيدًا قبل محاولة الوصول إلى أعماق كبيرة في الغوص؛ لتجنب أيّ مشاكل صحية خطيرة.
ما هو أقصى عمق للغوص؟
كان العمق الأكبر الذي وصل إليه الإنسان في الغوص 332.35 متر حسب موسوعة جينيس للأرقام القياسية، ويتطلب الغوص إلى هذه الأعماق التجهيز جيدًا وارتداء الملابس المخصصة للغوص، بالإضافة إلى استخدام أسطوانات الأكسجين، وذلك لأن الضغط يكون مرتفعًا في المياه كلما أصبح العمق أكبر.
كم يستطيع الجسم البشري تحمل الضغط تحت الماء؟
يستطيع الجسم البشري تحمّل الضغط تحت الماء بأعماق متفاوتة حسب العديد من العوامل، وأبرزها: عامل اللياقة البدنية التي يتمتع بها كل واحد من الأفراد، وكذلك يعتمد أقصى عمق للغوص من قبل الأفراد على المعدات التي يتم استخدامها، ولكن العمق الآمن للغوص الترفيهي يبلغ 40 مترًا، وتزداد خطورة الإصابة ببعض الأضرار والمشاكل الصحية بعد هذا العمق.
من هو صاحب أكبر عمق وصله الإنسان في البحر؟
يحمل صاحب أكبر عمق وصله الإنسان في البحر الجنسية المصرية، وهو: المواطن المصري أحمد جبر، الذي استطاع الغوص حتى عمق 332.35 متر، وفيما يأتي بعضًا من التفاصيل حول تحطيمه للرقم القياسي العالمي:
- مكان تحطيم الرقم القياسي: تم تحطيم الرقم القياسي من قبل المصري أحمد جبر في البحر الأحمر، وكان ذلك مقابل ساحل الذهب في جمهورية مصر العربية.
- التفوق على الرقم القياسي السابق: تم تسجيل الرقم القياسي السابق للغوص تحت الماء باستخدام اسطوانات التنفس من قبل نونو جوميز عام 2005 بعمق 318.25 متر، حتى تفوّق أحمد جبر على هذا الرقم عام 2014.
- المحاولة عدة مرات: حاول أحمد جبر الغوص 4 مرات حتى تمكّن من تحطيم الرقم القياسي العالمي في أقصى عمق للغوص بدون الاعتماد على أجهزة التنفس المتصلة خارج البحر.
- العمل في التدريب على الغوص: إن أحمد جبر واحدٌ من المواطنين الذين عملوا في تدريب الجيش المصري على الغوص مدة 17 عامًا، وكان أحد أفراد القوات الخاصة في الجيش المصري.
- الوقت الذي استغرقه تحطيم الرقم القياسي: استغرق الغواص المصري أحمد جبر 12 دقيقة، حتى تمكّن من الوصول إلى النقطة التي حطّم بها الرقم القياسي العالمي للغوص في الأعماق.
- العودة إلى تنفس الهواء: حتى يعود أحمد جبر إلى تنفس الهواء بشكل طبيعي تطلّب ذلك 15 ساعة، وذلك بسبب الضغط الهائل الذي تعرض له جسمه أثناء تحطيم الرقم القياسي العالمي.
- طريقة قياس الرقم القياسي: أثناء غوصه في رحلة تحطيم الرقم القياسي العالمي كان أحمد جبر مرتبطًا مع حبل في الأعلى، حتى يتم قياس العمق الذي وصل إليه.
ما هو الرقم القياسي في الغوص بدون تنفس؟
على الرغم من قيام أحمد جبر بتحطيم الرقم القياسي في أقصى عمق للغوص؛ إلا أن الرقم القياسي في الغوص بدون تنفس لم يكن له حسب موسوعة جينيس، وإنما كان للنمساوي هربرت نيتش الذي وصل إلى عمق 253 متر في المياه دون استخدام معدات التنفس، ولكنه عانى من بعض المشاكل والأضرار بعد تحطيم هذا الرقم القياسي.
كم يستطيع الإنسان الغوص تحت الماء بدون تنفس؟
يتم تحديد كم يستطيع الإنسان الغوص تحت الماء بدون تنفس بناءً على عدة من العوامل، ولكن أكبر مدة تم تسجيلها على الإطلاق بلغت 24:37:36 دقيقة. أما عن صاحب هذا الرقم القياسي؛ فإنه بوديمير شوبات الذي يحمل الجنسية الكرواتية، وكان لديه من العمر 56 عامًا عند تحطيم الرقم القياسي العالمي.
من هو أعظم وأشهر غواص في العالم؟
حسب موسوعة بريتانيكا يعدّ الأمريكي غريغ لوغانيس الغواص الأعظم في التاريخ على الإطلاق، وهو أحد المشاهير لدى الغواصين نظرًا للنتائج التي استطاع تحقيقها في هذا المجال بالرغم من عدم قيامه بتحطيم أقصى عمق للغوص، وكان لوغانيس بطل العالم في الغوص الحر خلال الأولومبيات عدة مرات.
ما هي إرشادات الغوص في الأعماق بأمان؟
لا شك بأن هناك الكثير من الإرشادات التي ينبغي مراعاتها حتى يضمن المرء الوصول إلى أقصى عمق للغوص بأمان ودون الإصابة بالأضرار والمشاكل الصحية، وفيما يأتي بعضًا من أبرز هذه الإرشادات:
- اتباع ممارسات الغوص الآمن: يجب على المرء اتباع سياسات وممارسات الغوص الآمن أثناء التواجد في المياه وتجنب المجازفة، ويُشكّل ذلك البقاء ضمن حدود قدرة الفرد وخبرته ووجود خطة للغوص.
- استشارة الطبيب حول تأثير الغوص على الصحة: يعاني بعض الأفراد من مشاكل صحية يمكن أن تتفاقم عند الغوص، وفي هذه الحالة لا بد من استشارة الطبيب حول تأثير الغوص وأمانه على الصحة.
- معرفة المخاطر المحتملة من الغوص: ينبغي على الغواصين التعرّف على المخاطر المحتملة من الغوص؛ بما فيها مشكلة تخدر بالنتروجين ومرض تخفيف الضغط للتعامل معها بالشكل الصحيح والآمن.
- اصطحاب معدات السلامة: توجد العديد من معدات السلامة التي على الغواصين اصطحابها أثناء رحلتهم في المياه، وتشمل هذه المعدات كلًا من سكين الغوص، وعَلَم الغوص، وكشّاف الغوص، وتزداد أهمية بعض هذه المعدات عند زيادة العمق.
- عدم الغوص عند الإصابة بنزلات البرد: إذا كان المرء مصابًا بنزلة من نزلات البرد ؛ فينبغي عليه تجنب الغوص في المياه، وكذلك عند الإصابة باحتقان في الأذنين أو احتقان في الأنف.
- استشارة الطبيب حول الأدوية الآمنة عند الغوص: من الضروري الذهاب إلى الطبيب واستشارته حول الأدوية التي يمكن استخدامها بأمان عند الرغبة بالغوص عند الحاجة، وذلك لتجنب التعرض إلى مشاكل صحية خطيرة.
- الحذر عند الغوص في الكهوف: إن الغوص في الكهوف من أنواع الغوص الخطرة بشكل كبير، ولذلك ينبغي الحذر عند الرغبة بالغوص في الكهوف، وعدم الغوص في هذه الأماكن من قبل الأشخاص غير المدربين.
- وجود رفيق أثناء الغوص: أثناء رحلة الغوص في أعماق المياه من الجيد وجود رفيق من مدربي الغوص، وذلك حتى يقوم باتخاذ الإجراءات المناسبة لمساعدة الغواص عند الحاجة إلى ذلك.
- التحقق من منطقة الغوص: قبل اختيار المنطقة التي يستطيع المرء الوصول إلى أقصى عمق للغوص فيها يجب عليه التحقق من المخاطر التي تنطوي عليها هذه المنطقة مع التعرف على الأسماك والشعاب المتوفرة وغيرها.
- تجنب حبس الأنفاس أثناء الصعود: أثناء الصعود من المياه بعد رحلة الغوص باستخدام أجهزة التنفس ينبغي على المرء تجنب حبس الأنفاس، وإنما ينبغي التنفس بشكل طبيعي حتى الوصول إلى السطح حسب مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها.
- استخدام الحبل: يستخدم الغواصون الحبال أحيانًا للحفاظ على وضعيتهم داخل المياه، إلى جانب تقديم الدليل الذي يحتاجه الغواص للعودة إلى سطح المياه عند الحاجة، ويمكن الاستفادة من الحبل بعدة استخدامات أخرى.
كم تبلغ أعمق نقطة في البحر؟
تقع أعمق نقطة في البحر على عمق 10.973 كيلومتر عن السطح حسب لايف سيانس، وذلك في خندق ماريانا غرب المحيط الهادي. عادةً ما تكون الأماكن العميقة في المحيطات مظلمة لصعوبة وصول ضوء الشمس إليها، ويجدر الذكر بأن هُناك العديد من النقاط التي تقع على عمق يبلغ عدة كيلومترات في المحيطات والبحار، وفيما يأتي أعمق البحار والمحيطات في العالم:
- المحيط الأطلسي: يبلغ متوسط عمق المحيط الأطلسي 3.646 كيلومتر؛ إلا أن أعمق نقطة في هذا المحيط تقع على عمق 8.376 كيلومتر مما يجعله ثاني أعمق المسطحات المائية على الكرة الأرضية بعد المحيط الهادئ.
- المحيط الهندي: تقع النقطة الأعمق في المحيط الهندي على عمق 7.258 كيلومتر مما يجعله في المرتبة الثالثة بين أعمق المسطحات المائية حول العالم، ويبلغ متوسط عمق المحيط الهندي 3.741 كيلومتر.
- المحيط المتجمد الجنوبي: في المرتبة الرابعة بين أعمق المسطحات المائية في العالم يأتي المحيط المتجمد الجنوبي بعمق يصل إلى 7.236 كيلومتر، وأما عن متوسط عمق المحيط المتجمد الجنوبي؛ فإنه يبلغ 3.27 كيلومتر.
- البحر الكاريبي: تقع أقصى نقطة في البحر الكاريبي على عمق 7.236 كيلومتر عن سطح البحر، ويبلغ متوسط عمق هذا البحر 3.270 كيلومتر، وهو البحر الذي يتضمن خامس أعمق نقطة في المسطحات المائية.
كم بلغت أعمق نقطة في المحيطات وصل إليها الإنسان؟
كانت أعمق نقطة في المحيطات وصل إليها الإنسان على عمق 10.927 كيلومتر باستخدام الغواصات مما يعني أنها اقتربت من النقطة الأعمق على سطح الأرض، ولكن ذلك بفارق كبير عن أقصى عمق للغوص بالنسبة إلى البشر دون استخدام الغواصات، وفيما يأتي بعضًا من أبرز التفاصيل حول الوصول إلى أقصى عمق:
- الوصول إلى أعمق نقطة في المحيطات: كان الوصول إلى أعمق نقطة في المحيطات من قبل المستكشف ورجل الأعمال فيكتور فيسكوفو الذي حطم الرقم القياسي، وقبله وصل دون والش إلى عمق قريب بفارق 11 متر تقريبًا.
- الاعتماد على الغواصات: للوصول إلى النقطة الأعمق في المحيطات تم الاعتماد على غواصات مجهّزة لتحمل الضغط المرتفع، ويستحيل الوصول إلى هذه الأعماق دون استخدام الغواصات المخصصة بسبب الضغط الهائل.
- ما تم العثور عليه عند الوصول إلى أعمق نقطة: عند الوصول إلى أعمق نقطة في المحيطات تم العثور على مخلوقات بحرية غريبة، بالإضافة إلى الهياكل الصخرية الملونة، وتم العثور على مخلفات بلاستيكية أيضًا.
اقرأ/ي أيضًا:
هل جسر البسفور أطول جسر في العالم؟
هل تواجدت حضارة المايا في المكسيك فقط؟
