تحقيق مسبار
تعد السياحة الرياضية واحدةً من أبرز أنواع السياحة التي تزدهر في العديد من الدول حول العالم، ويمكن لهذه السياحة أن توفر رافدًا كبيرًا للاقتصاد المحلي، كما أنها تؤدي إلى اكتساب الكثير من الخبرات الثقافية حول الشعوب والمجتمعات الأخرى في العالم، ولكنها تنطوي على بعض السلبيات أيضًا، ومنها: تأثر الثقافة المحلية، وتهميش المجتمع المحلي في بعض الأحيان، وفقدان الراحة.
ما هي السياحة الرياضية؟
تُعرف السياحة الرياضية بأنها السفر من مكان إلى مكان آخر داخل أراضي الدولة أو خارج حدودها للمشاركة ببعض الأنشطة الرياضية، أو الاستمتاع بمشاهدة هذه الأنشطة بما في ذلك بطولات كأس العالم لكرة القدم، ودورات الألعاب الأولمبية، وممارسة رياضة التزلج على الجبال الثلجية، وغيرها.
هل توجد عدة فئات للسياحة الرياضية؟
ربما تختلف خصائص السياحة الرياضية قليلًا مع اختلاف فئاتها؛ فإن هناك 4 فئات للرياضة السياحية بشكل رئيسية كما يأتي:
- السياحة الرياضية القائمة على الوجهة: تشمل هذه الفئة أنشطة السياحة الرياضية التي لا يستطيع السائح القيام بها داخل منطقته، وإنما تستدعي السفر إلى مكان آخر ليتمكن من ممارسة الرياضة المطلوبة.
- السياحة الرياضية في موقع بديل: في هذه الفئة يذهب السياح إلى موقع آخر لممارسة رياضية تتوفر لديهم داخل منطقتهم المحلية، وذلك لوجود بيئة مميزة مقارنةً بالبيئة المتوفرة ضمن منطقة السكن المحلية.
- السياحة الرياضية القائمة على المشاركة: توفر الوجهات السياحية نشاطًا رياضيًا تمكن المشاركة فيه من قبل الآخرين، وعادةً ما يكون حدثًا يجمع بين النخبة أو الهواة، ويندرج السفر لممارسة هذه الأنشطة ضمن فئة السياحة الرياضية القائمة على المشاركة.
- السياحة الرياضية للجماهير: تتضمن هذه الفئة السياحة الرياضية التي ينتقل فيها الأفراد إلى مكان آخر لا للمشاركة في الأنشطة الرياضية، وإنما لمشاهدة هذه الأنشطة، ومن ذلك السفر لمشاهدة الألعاب الأولمبية.
هل أنواع السياحة الرياضية عديدة؟
لا شك بأن أنواع السياحة الرياضية عديدة بالفعل، وربما تتفاوت إحصائيات السياحة الرياضية بشكل كبير بين نوع وآخر نظرًا لتفاوت أعداد المقبلين على الأنشطة الرياضية المختلفة. فيما يأتي قائمة تتضمن العديد من أنواع السياحة الرياضية حسب أحد الأبحاث:
- سياحة السباقات: في هذا النوع من أنواع السياحة الرياضية ينتقل الأفراد إلى مكان آخر، لمشاهدة أو ممارسة سباقات الدراجات أو السيارات أو غيرها من أنواع السباقات الرياضية الأخرى.
- السياحة الرياضية المائية: في بعض الأحيان يكون السفر بهدف ممارسة بعض الرياضات المائية، ومنها رياضة الغوص، وكذلك رياضة التزلج على الماء، ورياضة العوم، والعديد من أنواع الرياضة التي تتطلب المياه.
- السياحة الجبلية: في السياحة الجبلية يسافر الأفراد إلى مكان آخر لممارسة رياضة تسلق الجبال بالإضافة إلى أنشطة التخييم، ورياضة التزلج في المناطق التي تتوفر داخلها الجبال الجليدية.
ما هي فوائد السياحة الرياضية الأبرز؟
لا شك بأن فوائد السياحة الرياضية عديدة على الاقتصاد بالإضافة إلى الفوائد التي تتعلق بالمجالات الثقافية وغيرها، وفيما يأتي بعضًا من أبرز هذه الفوائد:
- زيادة أعداد السياح: لا شك بأن السياحة الرياضية تؤدي إلى تحسين صورة بلد الوجهة عندما يتوافد إليها المسافرون، وهو ما يؤدي إلى زيادة أعداد السياح بشكل كبير فيما بعد.
- تعزيز العائدات الاقتصادية: مع زيادة عدد السياح لممارسة الأنشطة الرياضية أو مشاهدتها تزداد قيمة الضرائب التي تأخذها الدولة، وكذلك تزداد العملة الأجنبية من النقد، وهو ما يتسبب بتعزيز الاقتصاد والعائدات الاقتصادية.
- تبادل الثقافة: لا شك بأن توافد عدد من السياح الأجانب إلى أراضي الدولة يتسبب بتبادل ثقافي كبير يستطيع السياح من خلاله التعرّف على الثقافة المحلية، بينما يتمكن المواطنون من التعرف على الثقافات الأجنبية.
- تطوير البنية التحتية: حتى تستطيع الدولة استقبال أكبر عدد من السياح؛ ينبغي عليها تطوير البنية التحتية بالشكل المناسب، وهو يعود بالكثير من الفوائد على السكان المحليين أيضًا إلى جانب خدمة السياح.
- استغلال المساحات بشكل أفضل: في بعض الأحيان تؤدي السياحة الرياضية إلى استغلال المساحات في المدينة بشكل جيد حتى تستقطب السياح لممارسة العديد من الأنشطة والفعاليات.
ما هي عوامل جذب السياحة الرياضية؟
ينبغي معرفة خصائص السياحة الرياضية جيدًا حتى تستطيع الجهات المعنية معرفة أفضل العوامل التي تجذب مزيدًا من السياح، وتتضمن القائمة الآتية عدة من أبرز هذه العوامل:
- الحملات الإعلانية: ينبغي على الجهات المعنية أن تعتني بالحملات الإعلانية جيدًا، وذلك بهدف التوعية جيدًا فيما يتعلق بالمشاركة الشعبية، إلى جانب إبراز ما لديها من المقومات التي تجذب السياح أيضًا.
- توفير جميع الإمكانات: من الضروري توفير جميع الإمكانات التي تحتاجها الأنشطة الرياضية، بالإضافة إلى تجهيز المزيد من المساحات الخضرات التي يمكنها أن تضم مزيدًا من الأنشطة والفعاليات التي يحبها السياح.
- إعداد البرامج التدريبية: يجب على جميع الجهات المعنية إعداد البرامج التدريبية الكافية بجميع المستويات فيما يتعلق بالسياحة الرياضية، وخصوصًا البرامج التي يستفيد منها القادة.
- إقامة المؤتمرات الدولية: في بعض الأحيان تقوم الجهات المختصة بالسياحة الرياضية بإعداد المؤتمرات الدولية، التي تجذب شركات السياحة العالمية والمؤسسات والهيئات الرياضية، لإطلاعها على كل جديد يسهم في جذب المزيد من السياح.
- الاستعانة بالمؤسسات الدولية: هناك العديد من المؤسسات الدولية المتخصصة في مجال السياحة الرياضية، وتستطيع الجهات المعنية التواصل مع هذه المؤسسات لإعداد دراسات الجدوى وتجهيز الكوادر المتخصصة.
- التواصل مع المستثمرين: لا بد من التواصل مع المستثمرين والمساهمين لتشجيع الاستثمار في مجال السياحة الرياضية بالشكل الذي يمكنه جذب المزيد من السياح.
بماذا تتمثل أهمية السياحة الرياضية؟
تتمثل أهمية السياحة الرياضية بكونها من المصادر التي تستطيع زيادة الدخل القومي وتحسين الاقتصاد بشكل كبير، كما يمكن لهذه السياحة أن توفر العملة الصعبة، بالإضافة إلى زيادة فرص العمل في القطاعات المختلفة داخل حدود الدولة، وهناك بعض الدول التي تسعى بشكل حثيث حتى الوقت الراهن لتعزيز السياحة الرياضية على أراضيها، ومنها: المملكة العربية السعودية.
ما أبرز مقومات السياحة الرياضية؟
ربما تشهد إحصائيات السياحة الرياضية تحسنًا كبيرًا عند مراعاة المقومات التي تدعمها وتعززها بشكل كبير، وفيما يأتي أبرز مقومات السياحة الرياضية حسب بحث تداعيات أعمال العنف على السياحة الرياضية:
- الإمكانات الطبيعية: تشمل الإمكانات الطبيعية جميع الموارد البيئية الطبيعية ذات العلاقة بالجبال والصحاري والشواطئ والأنهار وغيرها من عناصر البيئة الطبيعية، وينبغي الاستفادة منها بأفضل شكل لتوفير الرياضات الملائمة فيها.
- الإمكانات البشرية: إن توفير الأيدي العاملة المؤهلة من أبرز المقومات التي تحتاجها السياحة الرياضة، ولا يقتصر ذلك على المؤسسات الرياضية وحدها، وإنما يشمل الأيدي المؤهلة في المرافق السياحية التي يحتاجها المسافرون والسياح أيضًا.
- الإمكانات المادية: تشمل الإمكانات المادية كلًا من الخامات والأجهزة والميزانيات التي يتم توظيفها للمساعدة في تعزيز السياحة الرياضية وأنشطتها، كما أن هذه الإمكانات تشمل مدى توفير الأماكن المناسبة لممارسة الرياضة أيضًا.
هل توجد الكثير من الأنواع للسياحة؟
إن أنواع السياحة كثيرة بالفعل إلى جانب السياحة الرياضية، وتتضمن القائمة الآتية عدة من هذه الأنواع:
- سياحة المغامرات: تعد سياحة المغامرات واحدة من أنواع السياحة التي تستهدف الوجهات ذات الميزات الجغرافية والطبيعية، وربما ينطوي هذا النوع من السياحة على العديد من الأنشطة الخطيرة التي تتطلب جهدًا بدنيًأ كبيرًا.
- سياحة الأعمال: كما يظهر من اسمه يعتني هذا النوع من أنواع السياحة بالسفر إلى دولة أخرى لممارسة الأنشطة المختلفة التي تستهدف أغراضًا مهنية أو تجارية، وربما يذهب السائح فيها إلى المعارض والمؤتمرات وغيرها.
- السياحة الثقافية: فيما يتعلق بالسياحة الثقافية يستهدف الزوار المعالم والمنتجات الثقافية المختلفة للوجهة، وذلك من أجل اكتشاف المعالم الثقافية أو تجربة بعض الأشياء التي تمثل الثقافة المحلية في بلد الوجهة.
- السياحة التعليمية: في السياحة التعليمية يستهدف السائحون المؤسسات التعليمية المختلفة في الوجهة، ويكون الدافع الأساسي وراء هذه السياحة المشاركة في التعلم وتحسين النمو الفكري، ومنها: الرحلات المدرسية، وكذلك بعض رحلات الجامعات.
- السياحة الداخلية: في السياحة الداخلية لا يحتاج المرء إلى السفر خارج أراضي دولته، وإنما يمارس الأنشطة السياحية داخل حدود الدولة، وربما تكون السياحة الرياضية سياحة داخلية أيضًا في بعض الأحيان.
- السياحة البيئية: عند الذهاب في سياحة بيئية يستهدف السائح التنوع البيولوجي والبيئي، كما أنه يتخذ موقفًا مسؤولًا تجاه النظام البيئي، ويحرص على سلامة هذا النظام وتعزيز مستويات الرفاهية التي يتمتع بها أيضًا.
اقرأ/ أيضًا:
هل يمكن زيارة وادي رم في الشتاء؟
